![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() [size="5"][b][b][size="5"] لا شك في أن مناهج التعليم القديمة لم تعد تواكب التطور العلمي والتكنولوجي وزيادة المعارف بصفة هائلة وبشكل مطرد ، مما تطلب البحث عن صيغة جديدة للمناهج التعليمية تراعي قدرات الطالب ومواهبه ، والتخلي عن فكرة " العلم للعلم " التي تجعل من اكتساب المعارف وحفظها غاية في حد ذاتها دون الاهتمام بتطبيقها في الحياة وبذلك تصبح غير وظيفية . فالمؤسسة التعليمية من مهامها تجديد وتطويرمناهجها ، وتغيير طرق وأساليب العمل تبعا لطبيعة التغيير . هل التجديد ضرورة حتمية ؟ إن التغيرات التي تطرأ على مجتمع ما سياسيا واجتماعيا وثقافيا وبشكل عميق ، حتمية فرضتها العولمة التي قلبت كل الموازين في المجتمعات التي كانت تتبع نظاما سياسيا معينا، كالنظام الاشتراكي . فمن اقتصاد ممركز إلى اقتصاد سوق ، ومن اشتراكية إلى ليبرالية ، من نظام شمولي أحادي إلى نظام ديمقراطي تعددي ، وحتى من النزعة الجماعيةإلى الفردية .. هذا الواقع الجديد غير فلسفة المجتمع ونظرته للحياة نتيجة لمايراه من سباق محموم في العلوم والتكنولوجيا وتطور مستمر في اقتصاديات الدول ،ومنافسة شرسة في الأسواق العالمية ، وتفوق الصناعات ذات الجودة فيها ... هذه العوامل وغيرها فرضت وضع أسس في مناهج التعليم ، منها : - تغيير في المحتويات ،من محتوى يدعم الاشتراكية إلى محتوى ينشر أسس النظام اللبرالي . - اعتماد مقاربات حديثة كمنهج مستمدة من أصول نظرية : المذهب البراغماتي ، المدرسة البنائية . من أجل تحقيق " إنتاج " لأن " صدق القضايا يقاس بنتائجها العملية " كما يقرالمذهب البراغماتي . وبما أن التغيير أو الإصلاحات - كما يفضل البعض تسميتها - أصبحت واقعا لا يمكن التراجع عنه ، فالمطلوب من المؤسسة التعليمية تحقيق نمط الأفراد المرغوب فيهم من طرف المجتمع تماشيا مع فلسفته ونظامه السياسي والاقتصادي . وهنا يحضرني قول العالم الاجتماعي الفرنسي ( اميل دوركايم ): " إن الإنسان الذي تود التربية تحقيقه فينا ، ليس هو الإنسان كما خلق ، وإنما كما يريده المجتمع أن يكون " . من هذا المنطلق يحق للمجتمع مساءلة القائمين على التعليم عن الأنماط المتخرجة ، هل هي كما أرادها تساهم في تطويره للنهوض به وبلوغه مراتب الدول المتقدمة في شتى الميادين ؟. من حق المجتمع أن يسأل عن الخبراء الذين كونتهم الجامعات في مختلف التخصصات ولم يستفد من خبراتهم . له أن يسأل أين السيارة العربية والقطارالعربي؟ لنصل إلى الطائرة والصاروخ .... وإلا ما جدوى منظومة تعليمية لم تحقق الرفاهية لأفراد المجتمع ؟ ما جدوى منظومة تعليمية لا تستطيع المنافسة ، فما بالك بالتفوق في الميادين الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية؟ . صحيح يصعب الإجابةعن هذه التساؤلات لأن النظام التعليمي السابق كان عقيما يهتم بتراكم المعارف دون دمجها وتفعيلها ففشل في تحقيق نهضة ثقافية علمية اقتصادية .. ماذا ننتظر من الإصلاحات؟ [center]اليوم ، وقد تم تغيير أو تطوير المناهج واعتماد طرائق وأساليب ووسائل حديثة وتكوين إطارات كفأة لتأطير العمليات التعليمية ، ورصد ميزانيات ضخمة لتنفيذ البرامج وتحقيق المردود المرغوب فيه .... يفترض أن نشهد انبعاثا فكريا حضاريا في المدى القصيرما دامت إصلاحات التعليم انطلقت في جميع المراحل بما فيها الجامعة التي ننتظر منهاالاهتمام بالبحث العلمي وتطويره ، وتشجيع الباحثين وتحفيزهم لرفع التحديات التي يواجهها العصر و تفرضها العولمة . رابح خفيف khefif
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماذا, التعليم, إصلاح, ننتظر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc