المجاهدون يتبنو عملية القطار في الكرمل

[طارق العائد]

بسم الله الرحمن الرحيم
مأسدة المجاهدين في فلسطين || تؤكد من خلال عملية القطار مسؤوليتها الكاملة عن غزوة الكرمل
الحمد لله الذي تكفل بنصر دينه ، وإعلاء كلمته ، ولو كره الكافرون.

وبعد:

ففي هذا الوقت الذي تجمعت فيه الأمم على المسلمين ، ونصرة اليهود الغاصبين لديننا وديارنا وأنفسنا وأعراضنا وأموالنا ، أخرج الله طائفة من فلسطين مجاهدة ، تقاتل في سبيله دفاعاً عن دينه ، لا تخشى في ذلك لومة لائم ، فعملت جاهدة على أن لا تستثني في معركتها أي مكان محتل تسطيع أن تصل إليه وقد وفقها الله لتنفذت عملية جهادية في عقر دار القوم الكافرين ، أحرقت بها قلوب المعتدين ومرغت أنوف الحاقدين ، وسرت قلوب قوم مؤمنين ، فحشد الكفار حشودهم ، وجيشوا جيوشهم ، وحزبوا أحزابهم ، ومضوا في أكبر حملة إطفاء دولية يذودون فيها عن أسيادهم اليهود ويمكنون لكيانهم المعتدي ، وبعد ضخامة العملية وكثير حصادها أنكر اليهود أن يكون الحريق ناتج عن عملية جهادية بعدما كانوا قد أكدوا ذلك ، فما وهن جند الله لهذا الإنكار ولا للتكالب الذي صاحبه في محاولات إنقاذ أرواح اليهود الكفار وما استكانوا فقاموا في هذا اليوم المبارك الثلاثاء 22 محرم 1432هـ ، وفي نفس توقيت العملية السابقة بتنفيذ عملية جهادية مشابة بإحراق قطار في شفايييم أثناء مروره من حيفا متجها نحو تل أبيب في رسالة تأكيد منهم لكل من أنكر مسؤولية المأسدة عن العملية الأولى أو حاول أن يعين الناكرين في نفيهم حسداً من عند أنفسهم لأن السلفين هم من نفذوا هذه العملية ، فكشف الله بذلك عورهم وصدق الله حيث قال {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } وحيث قال أيضا {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وصدق من قال وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ طويت أتاح لها لسان حسودِ.

وإننا في هذا البيان إذ نعلن مسؤولينا الكاملة على عمليتي الإحراق فإننا نقول للنافين هذه رسالة تأكيد وإن أردتم المزيد فسيأتيكم ولن ينفعكم كذبكم ودجلكم ولن يغني عنكم أحلافكم من غزواتنا شيئا.

كما إننا نطمئن إخواننا المسلمون بأننا ماضون في طريقنا ثابتون عليه بفضل الله ، لن يثنينا عن القيام بفريضة الجهاد شيئا ، ولن يردنا عن تطهير بلادنا فلسطين من اليهود المحتلين راد ، حتى ننال من ربنا إحدى الحسنيين.

وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ

مأسدة المجاهدين في فلسطين
الثلاثاء 22 محرم 1432هـ
الموافق 28 ديسمبر2010م