(رسالة الابن الأوسط الي لا أحد )
كنت ساعتها في خلوة مع نفسي
لا سمير الا طيف الماضي.... هذا انيسي يعبر لي فجاج الزمان والمكان
يحيطني بأصناف من الذكريات ليس لها انتهاء
اتذكر احاديث ايامي التي انقضت وحدائقي التي اقفرت
رقدت علي العشب ونظرت الي السماء الصافية النقية وكان القمر طالعا ولكنه كئيب الضوء
وهفا جنبي عصفور حط علي صخرة .... هناك !!
كان وحيدا مثلي في البرد وانطلق يغرد
اه لو علمت عصفوري أن صوتك كان سيكون أصفي وتغريدك أحلي وأشجي لو كنت معهم !!
ولكن عيونهم علي البعد لن تفتح علي هذه السماء , وسمعهم لن يرده مثل هذا الغناء !!
وتذكرت كيف كانو وكيف كنا !!
وكأن ا لعصفور أعداني فرحت اغني !!
وارسل من الاصوات ما كان يطربني حين يصافح اذني
كأنما اردت لأستدني به نائيا
(( يا دويدار.... يا حاالي ...كم هم فاقدون لك !! دمعهم يتساقط عليك كالمطر ))
أيتها المدينة الباردة فاقدة الحس
جبالك الموحشات تسلبني صبايا
تحاصرني... تخنقني.... تسخر مني
تقتل في الحلم والذكري والانسان !!