السلام عليكم ورحمة الله....
يا معشر الشباب الجامعي المتخرج وغير المتخرج...يا أيها البطالون الحائرون..
لا أعتقد أنه يوجد بينكم من لا يعلم حالة الشغل في البلاد. كما لا أعتقد أن هناك من ينكر معدلات البطالة الفظيعة المنتشرة بين الشباب الذي أصبح جسدا بلا روح من جراء هذه الآفة.
الكل يعرف أن البطالة منتشرة بين الشباب من الرجال بصفة أكبر....وأن العمالة اليوم في الجزائر أضحى يسيطر عليها العنصر النسوي أكثر من أي وقت مضى...خاصة خلال العشرية الأخيرة...لا يخفى عليكم أن نسبة نجاح الاناث في كل مسابقات التوظيف تتجاوز نسبة الذكور بأضعاف مضاعفة...وهذه حقيقة واقعة لا يمكن انكارها.
أنا لست ضد عمل المرأة كما أنني لست مع عمل المرأة.
المرأة اليوم أصبحت تسيطر على الوظيفة أيا كان نوعها بشكل رهيب يدعوا الى الحيرة...بينما تراجعت نسب توظيف الذكور في مختلف القطاعات بشكل فظيع يدعو الى الدهشة....و الكل يمكن أن يتأكد من ذلك فأنتم جزائريون وتعيشون الواقع وتلاحظون ذلك بأمهات أعينكم....ولست هنا للافتراء.
المرأة اليوم احدى أهم أسباب انتشار البطالة بين الشباب....هذه حقيقة لا مفر منها...ولو تم عمل احصائيات حديثة لتأكد هذا الكلام....لكن لا اعتقد أنكم بحاجة إلى الاحصائيات لكي تصدقوا هذا الكلام...فالأمر واضح وضوح الشمس لا ضباب عليه.
من برأيكم أحق بالعمل والوظيفة؟؟؟
من هو في أمس الحاجة للوظيفة والراتب الشهري؟؟؟؟
من ينبغي أن تكون له الأولوية في التشغيل برأيكم اذا استثنينا بعض الحالات الشاذة الممثلة في الأرامل.والمعوزات.....
من الذي يتزوج ويتحمل المصاريف الشاقة لذلك؟؟؟
من يتحمل أعباء الحياة المستقبلية؟؟؟
الأمر لا يدعوا الى تفكير أو ذكاء كبيرين لتعرف من هو الأحق.
لذلك وجب علينا وكشباب متخرج...كشباب بطال يحتاج الى العمل. وجب علينا أن ندافع عن هذا الحق الذي سلب منا بكل صراحة..وجب علينا التجند لهذه القضية...نحن لا نطلب المستحيل نريد فقط موازنة المعادلة...لا نريد أن نكون عرضة سياسة عرجاء. ( يا له من عالم غريب... بعد ان كانت المرأة تطالب بالمساوة والحقوق...أصبح الرجال يطالبون بالمساواة في العمل مع المرأة ).
يا جماعة يجب أن نلفت انتباه الجهات المعنية لهذا الموضوع وانعكاساته السلبية على المجتمع...نحن نتجه نحو سياسة تأنيث المجتمع...فكروا من جديد....الأمر في غاية الأهمية ويدعوا الى وقفة جادة.
لقد فكرت في الأمر مطولا...لا أعتقد أن هذا العامل مدرج ضمن أسباب البطالة عند الدولة كما هو عند العديد من الناس...لا أعتقد بأن هناك الكثير من الاشخاص من ينتبهون لذلك مع أن الأمر واضح....هل تعرفون لماذا؟؟؟ لأنهم غسلوا أدمغتنا من أجل ذلك وفطروا عقولنا على أن الأمر عادي...فأي شخص اليوم عندما يشارك في مسابقة توظيف ويذهب لرؤية النتيجة فسيذهب وهو متأكد كل التأكيد أن نسبة نجاح الاناث أكبر بكثير....هذا ما أتحدث عنه .فعندما يشيع الخطأ يصبح صوابا بين الناس.
لذلك أنا أقترح أن نناظل في سبيل اعادة المياه الى مجاريها...وهو ان العمل هو أولوية للرجال كما كان عليه الحال في عهد الموصطاش الراحل هواري بومدين.
أقترح أن نوحد الصفوف في سبيل ذلك...نكون تجمعات تظهر الواقع...نشكل جمعيات شبابية تعمل في سبيل ذلك..لما لا ؟؟؟ لا أعتقد أن هذا المطلب غبي أو تافه أعتقد أنه مطلب ضروري وملح. أعتقد أنه موضوع جدير بقوله وتبيينه للرأي العام ..جدير بأن نناظل من أجله...نحن نتحدث عن إعادة النظر في سياسة التشغيل المنتهجة...نتحدث عن امكانية موازنة التوظيف بين الجنسين...
مثلا يمكن أن نطالب بحصة أو نسبة يجب مراعاتها في مسابقات التوظيف بالنسبة للذكور والاناث على المدى المتوسط وذلك من أجل استعاب النسب الهائلة للشباب ومن أجل توظيف أكبر عدد ممكن من الذكور مقارنة بالاناث...فعلى سبيل المثال : في 100 منصب شغل يجب توظيف 10 أناث. أي 10في المائة...وإذا تم ذلك على مستوى كل الوزاراة لمدة 05 أو 08 سنوات أعتقد أنه سيمتص قدر هائل من الشباب البطال...وإذا نجحت العملية يمكن اعادة النظر في نسبة تشغيل الاناث فيما بعد....أعتقد أن الموضوع يستحق حقا العمل من أجله والتكتل في صف واحد من أجل غد أفضل.
أرجوا أن تكون الفكرة قد نالت اعجابكم...وأرجوا أن نجد آذان صاغية.
واذا كنت تعتقد أن الموضوع مثير للسخرية أرجوا أن لا تضيف ردا يحط من العزائم....فكر من جديد.......
شكرا .....