أمور كثيرة أصبحت تجول بخاطري حول رغبة في التغير ، و في تغيير ما حولي ، هو يأس من المجتمع الحاليو من الطريق الذي يسير فيه ، فساد و فساد و الكل يلعن الكل و الكل ملعون أصلا .....
سيطر اليأس على الجميع و انعدم الأمل في كل شيئ ، و الكل لا يؤمن بالتغيير . الكل يؤمن باستحالة الإستمرار و بأن الضياع أمر محتم ، لا مفر منه
لطالما اعتبرنا أن الدول الغربية لا تصدر لنا إلا كل سيئ خاصة الأفلام التي نرى فيها فسادا كبيرا ، و أنا لا أنكر هذا و لكن ربما يجب أن نركز على الأشياء الجيدة في هذه الأفلام إن نحن تابعناها .....فلطالما ظهر لنا في فيلم أمريكي بطل يؤمن بكل ما نؤمن به من ضرورة محاربة الفساد و القضاء على الشر أينما كان ...
يظهر البطل بتلك الشخصية التي نحبها جميعا و نتمناها واقعا ، شخصية ترفض الظلم ، ترفض التسلط و الإبتزاز ، ترفض الحقرة و الفساد بكل أنواعه ، ترفض ما نرفضه نحن اليوم ، و ينتهي الفيلم بانتصار تلك الشخصية على كل تلك الشخصيات الخائنة ، التي كانت سببا في الفساد أو دعمه أو المشاركة فيه و التستر عليه........................
فلماذا لم نتعلق بتلك الشخصية و نحاول تبنيها في حياتنا اليومية ...
قد يضحك البعض من قولي هذا و لكن
أنا الآن لا أفكر بطريقة خيالية ، بل بطريقة عقلانية ، أنا لا أقول يجب أن يقف الفرد في وخه الفساد وحده ، إنما محاولة كل فرد الإصلاح من حوله فقط ...
هكذا يجب البحث عن التغيير .....
التغيير نحو الأفضل و الأحسن ......
أعلم أن الأمر سيكون صعبا و سيدوم لأجيال ، حتى يتم التغيير كليا ، لكن لماذا لا نكون نحن الجيل الأول الذي تنطلق منه أوائل أفكار التغيير ...
فكرة التغيير هي فكرة رأيتها في فيلم أمريكي لكني لم أستطع نسيانها،.....كانت فكرة رائعة قالها أستاذ لتلاميذه ، الأستاذ الذي فقد دوره اليوم كليا و قد أقول دون استثناء ، الأستاذ الذي كان مربي الأجيال يزرع أفكارا يعلم أنها ستلاقي أذانا صاغية تخلى عن وظيفته فاقدا الأمل في الجيل الجديد الذي لم يجد من يأخذ بيده .....
الأستاذ في الفيلم قال فكرة بسيطة هي أن يحاول كل فرد مساعدة 3 أشخاص من حوله ، و يأخذ على كل شخص يساعده عهدا بأن يساعد ثلاثة أشخاص آخرين و بطريقة حسابية نجد أننا وصلنا إلى مساعدة رقم قياسي من الأشخاص بعد أشهر و بعد سنوات ...
فكرة قالها لا يلقي لها بالا لكنها كانت محط اهتمام تلميذ آمن بالتغيير ، و عاش أوضاعا كان يريد حقا أن تتغير ....
أعجبتني الفكرة كثيرا بل أبهرتني (لا أدري من سذاجتي ، أو من غبائي أم من ايماني الحقيقي بالإصلاح هذا ما سأعرفه من خلال ردودكم ) ، حتى أنني أردت أن أجربها ، ترددت ، عرضتها على أخواتي ، و لكن بيأس قالت أصغرهن أنها محال أن تتحقق ، لأنها فكرت في أناس لهم مشاكل أكبر من أن تحلها فتاة في الثانوية .
لذلك يجب على كل واحد أن يساعد في مشكل هو يعلم أنه يمكنه حله دون التسبب في مشاكل له هو ،
أن تساعد إنسانا بقدرتك مساعدته ، بكلمة ، بنصيحة ، بعمل خير ، بمعروف، بمال ، بوساطة . و كلها أمور يجب أن نقوم بها وكلنا على علم تلم أنها لوجه الله تعالى لا نبغي من و رائها جزاءا و لا شكورا .لأنه في حال انتظار الجزاء أو الشكر و بطبيعة الإنسان الجحود ، يمكن أن يحدث ذلك الصدام بينك و بين من ساعدته ، فينكر مساعدتك ليجعلك تتخلى عن مساعدة الآخرين جازما بأن الجميع لا يستحق ذلك
لكن وحدها فكرة لوجه الله تعالى تجعلك تتلبع دون النظر إلى الخلف ، فتستمر في العطاء ، و لعلنا في يوم م سنصل إلى ما لا يمكن أن يخطر على بال أحد .......
عذرا على الإطالة ، من أعجبته الفكرة ، فليروج لها عبر هذا المنتدى ، و لليتبناها كل بطريقته و بوجهة نظره و باستطاعته
ومن أراد تطبيقها أو حاول قبلا فليفدنا بنصائحه
موضوع يحتاج إلى اثراء منكم ، من أصحاب التفكير الإيجابي ، كان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه .ودمتم