قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الإدارة الأميركية سمحت لشركات أميركية بالمتاجرة بعدة مليارات دولار مع إيران وغيرها من الدول المدرجة على اللائحة السوداء وذلك بناء على استثناءات لنظام العقوبات.
الأمر الذي لم تفعله مع أي بلد معاقب أو محاصر كالعراق سابقا ، وقالت مصادر في واشنطن إن الصفقة الإيرانية الأمريكية حول تقاسم النفوذ في العراق تقتضي هذا الخرق الناعم في العقوبات الدولية على إيران .
وبذلك تم إبرام نحو عشرة ألاف اتفاق تجاري مع إيران خلال السنوات الماضية بفضل الاستثناءات التي غالبا ما تأخذ طابعا إنسانيا بينما تحظر الولايات المتحدة تقريبا كل متاجرة مع إيران.
وأوضحت الصحيفة إن شركات مثل بيبسي أو كرافت فود الغذائية تمكنت من بيع منتجاتها في إيران بفضل قانون يعود إلى عشر سنوات وينص على استثناءات في مجال الزراعة والمساعدة الطبية الإنسانية إلى إيران.
وأشارت الصحيفة إلى انه تم بيع إيران سجائر وعلكة شوينغ-غوم ومواد للنحافة.
وردا على سؤال فرانس برس حول فحوى هذا المقال نشرت وزارة الخزينة بيانا وقعه نائب الوزير ستيورت ليفي المكلف العقوبات ضد إيران أكد فيه إن الأمثلة التي ذكرتها الصحيفة لا تكتسي أهمية كبيرة في سياق سياسة الإدارة ضد إيران.
وأفادت الصحيفة إن اتفاقات أخرى أبرمت من اجل مساعدة الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها في مجال السياسة الخارجية مثل اتفاق يسمح بالتواصل عبر الانترنت مع الإيرانيين.
وشددت الولايات المتحدة العقوبات التي اقرها مجلس الأمن الدولي وساهمت في استصدارها ، خلال السنوات الأخيرة مع حلفائها الغربيين ، وإجراءاتها الاقتصادية التي تستهدف النظام الإيراني لحمله على التفاوض حول برنامجه النووي.
المصدر: موسوعة الرشيد