شخصية امازيغية تاريخية-(طارق بن زياد) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى قبائل الجزائر

منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شخصية امازيغية تاريخية-(طارق بن زياد)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-19, 14:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
tazebt
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية tazebt
 

 

 
إحصائية العضو










B9 شخصية امازيغية تاريخية-(طارق بن زياد)

طارق بن زياد
كان طارق بن زياد من نسب أمازيغي من الفتوحات الإسلامية الأولى بمنقطة الشمال الأفريقي

ويذكر أنه أسلم على يد القائد الأموي موسى بن نصير وصار من أشهر رجالاته، إذ ولاه على قرطاجة بتونس بعد فتحها سنة 87 هـ

وظلت رتبة طارق بن زياد تعلو مع موسى بن نصير إلى أن بلغت أوجها حين بعثه لفتح الأندلس في

عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك

بن مروان سنة 92 للهجرة قائدا لجيش يبلغ 12 ألف مقاتل أكثرهم من الأمازيغ

واشتهر عبور طارق بن زياد للمضيق الفاصل بين أفريقيا وأوروبا ونزوله بجيشه على المرتفع الجبلي

الذي أصبح يحمل اسمه فيما بعد ويعرف

اليوم بجبل طارق. وقد هزم جيش طارق جيش الروم بقيادة "روزريق" أو "لذريق"،

حسب المصادر التاريخية القديمة

وفتح طارق الأندلس مدينة مدينة ولم يتوقف –على الرغم من معارضة قائده الأعلى موسى بن نصير-

حتى وصلت طلائع جيشه شمال إسبانيا

ا حيث جبال البرانس كما يسميها العرب (جبال البيرينه).
.
يوسف بن تاشفين

اشتهر يوسف بن تاشفين بميوله نحو أهل العلم فكان يختار رجالا من أهل الفقه والقضاء لتطبيق الإسلام

على الناس، كما اهتمَّ ببناء المساجد،

وكان له الفضل في توحيد المسلمين بالغرب الإسلامي.

دخل ابن تاشفين الأندلس بعد ما استنجدت به ملوك الطوائف وخاصة أمير إشبيلية المعتمد بن عباد

ولم تكن فكرة الاستنجاد به محل إجماع ملوك الطوائف، فمنهم من رآى أنها ستؤدي إلى تبعية جديدة لدولة

قوية قد تبتلع ملوك الطوائف ابتلاعا

. غير أن المعتمد بن عباد قال عبارته الشهيرة التي حسمت الموقف وهي "رعي الإبل خير من رعي

الخنازير"، أي أن الأفضل لملوك الطوائف

بالأندلس أن يكونوا أسرى عند أمير المرابطين يرعون جماله من أن يكونوا أسرى عند ملك قشتالة.

خاض يوسف معركة الزلاقة ضد جيوش قشتالة وليون التي كان يقودها الملك ألفونسو السادس

في 12 رجب 479 هـ الموافق 23 أكتوبر/تشرين

الأول 1086 م. فاسترد المسلمون بهذه الواقعة مدينة بلنسية وعادت إليهم السيادة على الجزيرة الخضراء.

وقد بايع ملوك الأندلس وأمراؤها ابن تاشفين فتسمى لأول مرة في التاريخ الإسلامي بلقب "أمير المسلمين"

. ثم أرسل للخليفة العباسي ببغداد

المستظهر بالله سفيرين هما:

عبد الله بن محمد بن العربي المعافري الإشبيلي، وولده القاضي أبا بكر بن العربي يحملان هدايا وطلب

تقليده الولاية، فبعث إليه الخليفة بمرسوم الولاية.

وفي سنة 481 هـ اجتاز ابن تاشفين البحر إلى الأندلس للمرة الثانية فاستولى على غرناطة ومالقة.

وفي مرة ثالثة استولى على إسبانيا الإسلامية

كلها سنة 496 هـ (1103م). وتوفي يوسف في محرم سنة 500 هـ عن عمر يقارب المائة سنة.

ينتمي يوسف بن تاشفين إلى قبيلة لمتونة وهي إحدى قبائل صنهاجة الموجودة بجبل لمتونة المشهور باسم

آدرار بموريتانيا.

ولد على الأرجح بصحراء موريتانيا ولما شب ولاه ابن عمه أمير المرابطين أبو بكر بن عمر اللمتوني قيادة

الجيش المرابطي

أثناء الانتفاضة البرغواطية فزحف شمالا نحو المغرب الأقصى حيث أخضع الثائرين وبنى مدينة مراكش

ثم توسع شرقا

إلى دان له المغرب الأوسط (الجزائر) والأدنى (تونس).









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-01-11, 21:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مريم.888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-12, 02:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
karliemoshimo
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بااااااااااااارك الله فيك امازيغ ولا ننكر ذلك
وخرج منا الكثير من الشخصيات التاريخية التي ستبقى خالدة في التاريخ
الحمد لله على نعمة الاسلام










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-17, 21:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
susan06
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

slt ! je veux un texte descriptif en Tamazight SVp aidez Moi ☺










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 09:30   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
منصور23
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

نهايته
توجه طارق بن زياد بصحبة موسى بن نصير إلى دمشق ومعه أربعمائة من أفراد الأسرة المالكة وجموع من الأسرى والعبيد والعديد من النفائس.
ولما وصلا طبريا في فلسطين، طلب منهما سليمان ولي العهد التأخّر حتى يموت الخليفة الوليد الذي كان يصارع الموت. لكنهما تابعا تقدّمهما ودخلا مع الغنائم إلى دمشق.

وبسبب هذا غضب عليهما سليمان، لأنه كان يريد أن ينسب الفتح والغنائم لنفسه ..
وعندما تولّى سليمان الخلافة ، عزل موسى وأولاده ، وقتل ابنه عبد العزيز بن موسى الذي شارك في فتح الأندلس . أما طارق بن زياد جالب النصر والغنائم فأهمِلَ وبقي بدون شأن ومات فقيراً سنة 720 م. حيث لقي ربه بعد أن كتب اسمه في صفحات التاريخ بحروف من نور.
عانى طارق بن زياد من الظلم والحبس عند موسى بن نصير، فحسب أن العدل عند الخليفة الوليد .. لهذا توجه إلى الشام . ولكن بعد وصوله مع موسى بن نصير إلى دمشق، مات الخليفة بعد أربعين يوماً ، وتسلّم السلطة وليّ العهد الذي كان يتوعدهما، والذي انتقم من كليهما.

مات طارق بن زياد معدماً . وكان يستحقّ أن يكون والياً على البلاد التي فتحها
ولقد اجمع المؤرخون ان طارق بن زياد اهمل من قبل الخليفة ولم يوله اي منصب لقاء انجازته
وقيل انه شوهد في آخر أيامه يتسوّل أمام المسجد !! والله اعلم

إن شاء الله سيجد الانصاف عند ملك الملوك الذي لا يظلم عنده احد سبحانه


المصادر :
ابن الأثير: الكامل في التاريخ
محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس
منقول عن منتديات ستار تايمز










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 13:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عائشةعطلرالجنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عائشةعطلرالجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك شكرا









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 14:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور23 مشاهدة المشاركة
نهايته
توجه طارق بن زياد بصحبة موسى بن نصير إلى دمشق ومعه أربعمائة من أفراد الأسرة المالكة وجموع من الأسرى والعبيد والعديد من النفائس.
ولما وصلا طبريا في فلسطين، طلب منهما سليمان ولي العهد التأخّر حتى يموت الخليفة الوليد الذي كان يصارع الموت. لكنهما تابعا تقدّمهما ودخلا مع الغنائم إلى دمشق.

وبسبب هذا غضب عليهما سليمان، لأنه كان يريد أن ينسب الفتح والغنائم لنفسه ..
وعندما تولّى سليمان الخلافة ، عزل موسى وأولاده ، وقتل ابنه عبد العزيز بن موسى الذي شارك في فتح الأندلس . أما طارق بن زياد جالب النصر والغنائم فأهمِلَ وبقي بدون شأن ومات فقيراً سنة 720 م. حيث لقي ربه بعد أن كتب اسمه في صفحات التاريخ بحروف من نور.
عانى طارق بن زياد من الظلم والحبس عند موسى بن نصير، فحسب أن العدل عند الخليفة الوليد .. لهذا توجه إلى الشام . ولكن بعد وصوله مع موسى بن نصير إلى دمشق، مات الخليفة بعد أربعين يوماً ، وتسلّم السلطة وليّ العهد الذي كان يتوعدهما، والذي انتقم من كليهما.

مات طارق بن زياد معدماً . وكان يستحقّ أن يكون والياً على البلاد التي فتحها
ولقد اجمع المؤرخون ان طارق بن زياد اهمل من قبل الخليفة ولم يوله اي منصب لقاء انجازته
وقيل انه شوهد في آخر أيامه يتسوّل أمام المسجد !! والله اعلم

إن شاء الله سيجد الانصاف عند ملك الملوك الذي لا يظلم عنده احد سبحانه


المصادر :
ابن الأثير: الكامل في التاريخ
محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس
منقول عن منتديات ستار تايمز
السلام عليكم؛

إن كان طارق ابن زياد عانى من الظلم و الحبس عند موسى بن نصير فرجاء أخي أفدني بالأدلة الموثوقة من كتب التاريخ،

إن كان تعرض للاضظلم من طرف موسى ابن نصير فكيف إذا ذهبا سويا إلى الشام ؟؟؟

و أيرضى طارق بنخوته و فروسيته و عزته أن يتعرض للاضطهاد ؟؟؟

أما قضية تسوله فعجيب و غريب،

قد يكون هذا صحيحا إذا كان قد جُن و فقد عقله آخر حياته،

لا يُعقل لمن تربى في جبال و هضاب شمال إفريقيا و عاش معيشة قاسية ذات بأس و بعدها يعيش الحروب، لا يُعقل لعظيم كهذا أن تهون نفسه و يمد يده للتسول، شجرة زيتون في الجبل و معزة و راهو عايش عزيز كريم،

أما ان يتسول ؟؟؟

فهذه إهانة لطارق رحمه الله لا لغيره،

رحم الله طارقا ابن زياد و موسى ابن نصير و جعل أعمالهم الصالحة في موازين حسناتهم .









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 17:23   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
منصور23
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

منقول عن موقع الحوار المتمدن للكاتب الطيب أيت حمودة


المنسي والمستور من جهاد طارق بن زياد .


من لا يعرف طارق بن زياد الذي دوخ القوط وأوربا كلها ، فهو إسم على علم في عالمنا الإسلامي مشرقه ومغربه ، وغزوه للأندلس مفخرة ومجدا لهم جميعا ، ونجاحاته دلائل عبقرية أصيلة غذتها العقيدة الراسخة ، وما وددت هنا ذكر شمائل الرجل وعبقرياته القتالية الفذة وحسن قيادته لجيشه الباسل لأنها مدركة ومعروفة ، وإنما سأحاول الوقوف على جوانب غامضة من أفعاله وعلاقته بقائده موسى بن نصير ، معرجا على حقيقة خطبته العصماء ، وإحراق سفنه لبعث الإقدام في النفوس ، موضحا جوانب من حب الدنيا في جمع الغنائم ونقلها في موكب مهيب صوب دمشق الوليد .
وما وددت في ذلك كله بعث فتنة ، أوالإنتقاص من عقيدة ، وإنما سعيت إلى تبيان الحقيقة كما وقعت ، لا كما نريدها أن تقع ، بعيدا عن التهويل ومقص الرقيب ، مع محاولة إبداء الرأي والترجيح كلما لزم الأمر .

**عن نسب طارق بن زياد يتجادلون :

أبدع المؤرخ العربي الإسلامي في نسب طارق وانتسابه ، فمنهم من يرى بأنه عربي قح من صدف [1] ، ومنهم من يرى بأنه ( فارسي همذاني) [2] ، وذكره ابن خلدون بالليثي دون تحديد لسبب الكنية [3] وكثيرون منهم رجحوا نسبه الأمازيغي ، وقالوا أنه من قبيلة نفزة الأمازيغية [4] ، وترجيح الإنتساب لنفزة والأمازيغ هو أقرب للصواب ، وهو ما يؤكده ابن عذارى في بيانه و يرجحه مؤرخون أخذوا عنه مثل الحميري والأدريسي ، وابن خلدون والمقري التلمساني وحتى المتأخرين أمثال عبدالله عنان، وحسين مؤنس [5]، وفي موضع انتساب عظماء الإسلام يقع الإشكال ، وتتعدد الاراء دائما ، وهو ما يظهر الحاجة للإستقواء بهم والتمجد بهم على حساب غيرهم، وأكثر العظماء المغاربة كانوا عرضة لسلب نسبهم الأمازيغي ، بدأ بطارق مرورا بيوسف بن تاشفين ، وابن تومرت المهدي ، ، ولم ينتهي الأمر بسلب نسب الأشخاص بل تحولت كل أرومة الشمال الإفريقي للسلب ، تماهيا مع مركز العروبة ومصدر إشعاع نور إسلامها ، إما رغبة أو رهبة ، فأصبح نسب (مازيغ) معروضا للبيع في بورصة القيم ، يتزايدون عليه جهارا نهارا في ظل صمت مدقع لأهاليه ، فننسب للغرب حينا ، وللمشرق كثيرا ، دون أن يعلموا بأننا الأصل وهم الفرع ، وما يفعلونه سوى طمس لحقيقة وتجن على التاريخ .

** * طارق بن زياد والإسلام:

إنه (طارق بن زياد بن عبد الله)، أسلم أبوه أيام عقبة بن نافع الفهري ، وحسن إسلامه ، فدخل ابنه طارق في خدمة ولاة العرب المسلمين [6]،وتبدوا التسمية ذات علاقة وطيدة بالعقيدة الجديدة، وانخرط في الجيش محاربا باسم الإسلام ، وترقى حتى بلغ منصب ( أمير برقة) بعد استشهاد الوالي زهير بن قيس البلوي سنة 76 للهجرة )[7]، وهذا يعني أن طارقا اكتسب حنكة ومراسا في الغزو والجهاد ، ونبغ فيهما ،وكثيرا ما يوصف بأنه كان طويل القامة، ضخم الهامة، أشقر اللون، و ذاك قبل وصول موسى بن نصير لولاية المغرب ، وبتوليته وجد أمامه ذراعا قوية اتكأ عليها لتحقيق مزيد من الإنتصارات على الأمازيغ و بالأمازيغ أنفسهم ، بحيث عهد له بتكوين كتائب جيش قوي قوامه اثني عشرة ألفا من قبائل زناته وكتامة وهوارة وغيرهما ،أدمج فيها سبعة عشر رجلا من العرب يعلمونهم الإسلام [8]، تمكنت من السيطرة على حصون المغرب الأقصى حتى الأطلسي ،ولا غرو أن موسى بن نصير أصاب فيما رمى إليه في الإختيار ، فقد أدرك ووعى مقدرة طارق ، ووزن براعته وشجاعته وبعد نظره ، وفضّله على كثير من القواد العرب ، وعينه على حامية تلمسان ، ثم بديلا لابنه مروان على إمارة طنجة ( بحامية إجمالية قوامها 29 ألفا ، وضع على رأسها طارق ) [9] ، التي كانت قاعدة متقدمة للقيروان مركز الولاية ،ويذكر مؤنس في فجر الأندلس أن موسى بن نصير (اختار طارقا لمؤمونيته وثقته الكبيرة فيه ، ولأنه لا يطمع في الغنائم [10] في حين يذهب عبدالله عنان أبعد من ذلك بقوله: ( أن موسى بن نصير قصد بغزوه الأندلس المجد والغنيمة التي سيحصل عليها طارق ) [11].

*** طارق بن زياد يفتح الأندلس عام 92 للهجرة :

في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك ، وواليه على المغرب موسى بن نصير، صدر الأمر لطارق بن زياد بعبور الزقاق لغزو بلاد ايبيريا القوطية ، بعد تحضير محكم سُبق بحملة طريف الإستطلاعية ، واستعان طارق بسفن يوليان الأمازيغي في نقل جيشه المكون من سبعة آلاف ، دعم بعدها بخمسة آلاف منهم ، ليغدو التعداد إثني عشر ألفا إلا قليلا ، ويجمع المؤرخون أنهم جميعا من الأمازيغ ، يذكر ابن القوطية أن طارقا ( أمر أصحابه بتقطيع من قتلوه من الأسراء، وطبخ لحومهم بالقدور ، وعهد بإطلاق من بقي من الأسراء ، فأخبر المنطلقون بذلك كل ما لقوه، فملأ الله قلوبهم رعبا [12] ، وبعد ثلاث وثمانين يوما من نزولهم ، خاضوا معركة كبيرة ضد القوط على ( وادي لكة ، أو بكة )، تسميات لموقع واحد قرب وادي الطين ، الذي فرق بين الجيشين لثلاثة أيام ، كانت فيها مناوشات ، التحم الجيشان في معركة كبيرة غير متكافئة عددا ، (جيش طارق 12 ألفا ، وجيش القوط بقيادة لذريق يقارب المائة الف من الخيالة والمشاة )، دامت المعركة ثمانية أيام ،انتهت بهزيمة القوط وسقوط ملكهم صريعا على يد طارق نفسه ، وتشير المصادر أن جيش القوط كان مختل النظام ، محبط العزيمة ، لعبت التفرقة والخيانة دورها في تشتته ، ولعب يوليان والأسقف أوباس دورهما في استمالة جنود القوط لصالح جند الإسلام نكاية في لوذريق ، (وأذرع المسلمون في فلولهم بالقتل ، ولم يرفعوا عنهم السيف ثلاثة ايام) [14] ، وكسبوا مغنما كبيرا ،(ولم يبق منهم أحد دون فرس ، فأصبح الجيش كله خيالة)[15] ، وأحدث انتصار طارق فرحة عارمة في بلاد المغرب ودويا مجلجلا في بقاع البلاد الإسلامية ، ترجمه المؤرخ المقري مظهرا مبلغ تأثر المغاربة بالنصر بقوله ( .. وخرقوا البحر على كل ما قدروا عليه من مركب ، وقشر ، فلحقوا بطارق ) [16] ، هذا التهافت زاد من قدرات طارق القتالية خاصة بعد تنظيمها في فرق وسرايا وكتائب ، ارسلت في مهام لخنق العدو،وتمكن طارق بجنده من اكتساح ايبيريا كلها، فدخل شذونة ، ومورر ، وقرمونة ، ثم أشبيليا التي استسلمت بعد شهر من الحصار ، وتحقق نصر مهم في اسيجة ، وغدا طموح طارق منصبا لغزو طليطلة المنيعة ، ففرق جيشة إلى أفواج منتظمة ، وجهها الى أطراف البلاد لاستكمال السيطرة عليها ،وزحف على طليطلة التي استسلمت له بيسر ، فأنصف أهلها اليهود بعد أن فر علوجها ، ونصب المطران ( أوباس ) حاكما عليها ومعه فرقة من جند الإسلام ، واستكمل هو غزوه لجهات الشمال ، لكنه عاد بحلول الشتاء نحو طليطلة ، وغنم في جهاتها ( مائدة سليمان ) التي وصفها المقري التلمساني وصفا دقيقا بقوله أنها (كانت مصنوعة من خالص الذهب ، مرصعة بفاخر الدر والياقوت والزمرد ، لم ترى الأعين مثلها ، وبولغ في تفخيمها من أجل دار المملكة )[17] ،ورغم الخلاف مع قائده الأعلى موسى الذي سجنه وأهانه ، فقد واصل جهاده في سبيل الله في مناطق كثيرة من ايبيريا ، حتى جاءه الأمر بالإلتحا ق بدار الخلافة بدمشق صحبة موسى بن نصير .

**طارق ، وموسى ، زعامة أم غنيمة أم عقيدة ؟؟ .

العلاقة بين القائدين موسى وطارق وإن كانت في الأول مرضية ، فإنها تحولت إلى كابوس خانق ومقلق بينهما ، بدأ سببه بتأخر الإمداد لمجابهة جيش القوط الكثيف ، واستمر بغزو موسى للأندلس من جديد لاستكمال السيطرة عليها بعد عام من غزو طارق لها ، وهو ما يظهر رغبة موسى بن نصير الإستئثار بالفعل وأنه هو فاتح الأندلس ، وهي إشارات وتلميحات وردت على لسان الكثير من المؤرخين ، لكنها لم تفصح عن جوهره بما فيه الكفاية ،وقد أُشير أن الخلاف الجوهري يعود إلى ( رغبة موسى بن نصير الإستئثار بحصة الأسد من الغنائم التي حصلها طارق بعد دفع نصيب إلى بيت المال ، أما طارق فكان يريد العكس ، دفع الخمس لبيت مال المسلمين أولا ، ويوزع الباقي من الغنيمة على الجند ، وقد بلغ النزاع بين الرجلين مبلغه حتى وصل خبره للخليفة الوليد ، الذي استدعاهما للحضور إلى دمشق ) [18 ]، يقول المؤرخ ابن حيان وغيره ( لما بلغ خبر ما صنعه طارق من الفتوح حسده ، وتهيأ للعبور بجيش قوامه ثمانية عشر ألف من العرب والأمازيغ )،وقد وصف لقاءه بطارق قائلا ( أظهر موسى ما بنفسه من حقد ، ...فقنعه موسى بالسوط ، ووبخه على استبداده.... فطالبه بأداء ماعنده من مال الفيء وذخائر الملوك ، واستعجله بالمائدة ، فأتاه بها ، وقد خلع من أرجلها رجلا ، وخبأه عنده ، فسأله موسى عنه فقال لا أعلم به ) [ 19].
من خلال ما قيل يمكن الوصول إلى قناعة راسخة هي أن كل ما قيل ليس كما وقع ، وأن الأهواء لعبت دورها في التدوين والتفسير ، وهو لوحظ في عدد الجند عند القوط الذ ي بلغ 600 ألف عسكري بين خيالة ومشاه ، وأنزله مؤرخون عرب آخرين إلى 100ألف ، ثم تسعين ألفا ، وبعدها سبعين ألفا عن حبيب وعبدالله عنان ، ثم يجعلها ابن خلدون أربعين ألف فقط [20].
صحيح أن أخطاء وقعت ، لكن ليس بالضرورة بنفس القول الذي قيل ، فقد يكون الحجب والزيادة قد لعبا دورهما في تلوين الحقائق وتفسيرها ، فالقائدان موسى بن نصير وطارق بن زياد عظيمان من الوجهة الدينية الإسلامية ، غير أن الكثيرين يرون أن تغيب الحقائق وحجبها يعمل قصدا على تقديس وتعظيم من لا يجب تعظيمهم ، وذم وقدح من هم في عظيم السؤدد والإستقامة عند رب العالمين .

***إحراق السفن .... وخطبة طارق .... حقيقة أم خيال ؟

من لا يعرف القصة .. عرفناها وتغنينا بمجدها اقتناعا بمن علَّمها لنا ، لأننا لا نملكُ آليات الدفاع والشك ، وهل يجرأ أحدُنا أن يقول للمعلم ( أظن.. أو أشك ، أو أرى رأيا ) نتلقى دون اعتراض ، ونؤمن بلا فحص وتدقيق ، فأصبحنا منتمين لمدرسة أهل النقل أكثر مما هو لأهل العقل وبامتياز .
وعندما عرضت علينا فيما بعد و مرة أخرى ، حاولنا ايجاد الحقيقة عند المؤرخين ، فوجدنا أن حرق السفن لم يرد في أخبار المؤرخين الأوائل حتى حدود منتصف القرن السادس الهجري ، عند الأدريسي الذي قال : لما جاز طارق ومن معه من البرابر ، وتحصنوا بهذا الجبل ، أحس في نفسه أن العرب لا تثق به ، فأراد أن يزيح ذلك عنه ، فأمر بإحراق السفن التي جاز عليها ، فتبرأ بذلك على ما اتهم به .)والحميري في المعطار وهو من مؤرخي النصف الثاني من القرن الثامن الهجري ، ( إنما سمي بجبل طارق ، لأن طارق بن عبد الله لما جاز بالبربر الذين معه تحصن بالجبل وقدر أن العرب لا ينزلونه ، فأراد أن ينفي عن نفسه التهمة ، فأمر بإحراق المراكب التي جاز فيها ، فتبرأ بذلك مما اتهم به ..).
ولا أدري ما هوالسر في تواتر الخبر ، وهو لا يعني شيئا سوى الخوف من عدم اذعان بعض العرب من السير مع طارق باستغفاله والرجوع على متن السفن التي أجازوا عليها ، ويمكن أن الأدريسي يريد أن يشعرنا بأن الأمور لم تكن تماما بينه وبين العرب المرافقين لحملته؟ ومهما يكن فإن عملية الإحراق ليست صحيحة وهي خليط بين الوهم والحقيقة لأسباب وجيهة هي :
** أنها لا تستند لمصادر عايشت الحدث ، فلا ذكر للحادثة إلا بعد مرور أزيد من أربعة قرون ونصف، فلو وقعت لكان هناك مؤيد ومعارض ، ولكان تباين المواقف واضحا في عهد المؤرخين القريبين من الواقعة .
** قد يكون لمؤرخي أوروبا دور في إشاعة الأمر للتقليل من وقع الهزيمة ، فكيف لإثني عشر ألف غالبيتهم مشاة ، الإنتصار على على جيش عرمرم أغلبه خيالة وصل تعداده المائة ألف ، فهو خبر يدخل في إطار ما يعرف بتبرير إخفاق جند المسيحيين .
** لا يعقل التصرف في أملاك الغيربالحرق ( سفن يوليان) ، ولا يعقل ترك المسلمين بلا خط للرجعة للتصرف به عند حالة الإخفاق ، والتكهن بمستقبل الهجوم لا يعلمه نتائجه إلا الله .
** فمن باب الحرص على حياة المسلمين عدم حرقها ، و بأي سفن ينقل الجند تباعا فيما بعد ؟ القول الأرجح هو أن القصة مدسوسة غرضها تمجيد لأحداث ملأت النفوس مرحا وحبورا بانتصارات طارق ، فأرادوا تخليدها بحادثة حرق السفن تنزع إلى تبيان شجاعة المسلمين و مقدار ـاهبهم لنشر الإسلام .
*** وما قيل عن حرق السفن يقال عن ( خطبة طارق ) هذه الخطبة العصماء التي عدها البعض من عيون الأدب العربي ، وخُطب الملاحم الحربية ، لم يرد خبرها إلا في أوائل القرن الثالث الهجري ،على يد المؤرخ عبد الملك بن حبيب ، وابن قتيبة ، ثم بعدها الطرطوشي ، وأعطى لها ابن خلكان زخما كبيرا ، فعنه نُقل الخبر ، ومما يلاحظ فيها أنها تعرضت للتغيير في بنائها وتركيبها اللغوي حتى وصلت إلى ما صلت إليه ، ومما يرجح وضعها أسلوبها ولغتها القوية ، واستبعاد قولها من لدن قائد اختصاصه حربي وليس أدبي ، وهل قالها مرتجلا أم أنها أعدت مسبقا ؟ ، وهل روعي فيها مستوى المتلقي ؟ ، كثيرون منهم لا يفقه اللغة العربية البسيطة فما بالك هذا المستوى الرفيع منها، وبالرغم من ذلك فهناك من رجح خبر حرق السفن ، وإلقاء الخطبة[21]. وهي أحكام انبنت في غالبها على حجج عاطفية أكثر منها عقلية .
وصفوة القول في الأمر في تقديرنا ، هو أن حادثتي الحرق وإلقاء الخطبة يغلب عليهما طابع البروبوغاندا ، وهما إلى الخرافة أقرب ، للأنهما لا يستندان إلى محك صادق في بدايته ، ولم يتنولهما مؤرخوا ذلك الزمان إلا في أوقات متأخرة ، وقد يكون الخيال قد لعب دوره في تصور ما قيل
رغبة في تخليد روعة الغزو وسلاسة انتصاراته .
.
*** وللغنائم وقع في حياة الغزاة :

لا شك في أن غزو بلاد الأندلس أساسه نشر الإسلام ، غير أن تحفيزات الغنيمة لعبت دورها في تحقيق مكاسب عسكرية مشروعة ، ويروي المؤرخ الإسلامي الكثير من الحقائق الدالة على ذلك ، ولعل ما ذكره المقدسي وكرره عبد الله عنان وحسين مؤنس كفيل بترسيخ القناعة ، والتي عززها خالص جلبي قائلا :كانت الحروب قديمًا تؤدي دورًا من الغنائم والأسلاب والرقيق[22] ، ولا غرو أن خلاف موسى مع طارق جوهره غنيمة وليس عقيدة ، ويتضح ذلك برهانا فيما يقوله ابن الرقيق ، أن موسى بن نصير لما فتح سقوما كتب إلى الوليد بن عبد الملك أنه( صار لك من السبي مائة ألف رأس، فكتب إليه الوليد: ويحك إني أظنها من بعض كذباتك، فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمة )، يعني خمس الغنيمة ، فإ ن صح ذلك يمكن تسمية بسلطان السبي ،وقيل: إنه بعث ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس، وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس أيضا من البربر، فلما جاء كتابه إلى الوليد وذكر فيه أن خمس الغنائم أربعون ألف رأس قال الناس: إن هذا أحمق، من أين له أربعون ألف رأس خمس الغنائم؟ فبلغه ذلك فأرسل أربعين ألف رأس وهي خمس ما غنم، ولم يسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير أمير المغرب[23] . وزد لها دخوله دمشق يسير الهوينى ، وهو يجر الدنيا وراءه جرا ، من الأسرى ، والأطفال ، والملوك ،والسبايا المنعمات ، وكانت غنائمه محملة على مائة وست وثلاثون عربة ، عدا الإبل والبغال التي تحمل الجواهر وقضبان الذهب ، المنقوم بالؤلؤ والزمرد والياقوت .[24]. فلما جلس الوليد يوم جمعةٍ على المنبر أتى موسى وقد ألبس ثلاثين رجلاً التيجان، على كل واحدٍ تاج الملك وثيابه، ودخل بهم المسجد في هيئة الملوك، فلما رآهم الوليد، بهت ثم حمد الله وشكر، وهم وقوف تحت المنبر [25]. ويشير ابن عبد الحكم عن كيفيه محاولة موسى نسب دخول طليطلة والإستيلاء على مائدة سليمان ، وكيف استظهر طارق بن زياد رجل المائدة التي أخفاها لهذا الغرض ، وهو ما يفسر أن الأمور لم تكن على ما يرام بين الرجلين .
إن ما ذكرناه على لسان مؤرخين ورواة ، وليس من صنعنا ، والحقائق المذكورة لا تحتاج في تقديري لأي توضيح و تفسير ، فالقاريء وحده هو المؤهل لتصور حجم الحقيقة كما وقعت ، لا كما نريد أن تقع .

*** النهاية التراجيدية لقائدي فتح الأندلس .

لم أكن أتوقع النهاية المأساوية للبطلين طارق بن زياد وموسى بن نصير ، وعند الخليفة سليمان ( ظل الله في الأرض) ، الذي تولى الخلافة الأموية بعد أربعين يوما من وصول قافلة موسى بن نصير ، الذي لم يستجب من وازع ديني لإشارات ولي العهد سليمان بالإنتظار في ( طبريا) أياما ريثما يموت الوليد ، لتسجيل فضل فتوح الأندلس باسمه ، غير أن ذلك لم يتم ، وهو ما حاول فعله موسى مع مولاه طارق بن زياد ؟
من جمله ما فعله الخليفة هو الأمر باغتيال أمير الأندلس عبد العزيز بن موسى ، والإتيان برأسه ووضعه بين أيدي أبيه موسى ، وتجريده من كل ممتلكاته وشن حرب نفسية ضده ، وإن حاول التخفيف عنه في الأخير باصطحابه للحج ، غير أن ذلك لن يمحو شنآنا قائما بينهما ، أما بطلنا طارق فهو منسي ومسكوت عنه في تاريخ العربان ، كالسكوت عن فضائل الأمازيغ جميعهم ، كل ما في الأمر أنه عاش معدما فقيرا متسولا في شواع دمشق حتى وفته المنية قرب أحد مساجدها ، وهذا جزاء من يجاهد تحت رايه أموية ، لا تحاسب الناس على ما يقدمونه للإسلام ، وإنما تحاسبهم على قدر ما يقدمونه لجيوب خلفاء بني أمية ، فطارق حارب وجاهد في سبيل دينه وليس لدنيا ينال منها .


خلاصة :

المتتبع لحقائق التاريخ المدونة في الطروس يستنتج الهوة بين ما هو تعاليم الإسلام ، وما هو فعل بشر ، وكثيرا ما تزيع أوامر السلطان لتتحول إلى نقمة و إلى طاغوت بمباركة من بعض المطبلين في السر والعلن ، وما وقفنا عنه في هذه الإطلالة أنبأنا أن ما قيل لنا ونحن على مقاعد الدراسة ليس بالتمام ، وإنما هي أوهام وأساطير مورس فيها أسلوب الإنتقاء والحجب ، واتضح جليا أن الكثير من التجاوزات أنجزت بسبب حب ملذات الدنيا ونعيمها، واتضح جليا أن من يعرفون بمادة الإسلام ماهم إلا بشر مثلنا ، علمونا الدين ثم سرعان ما انقلبوا عليه وجعلوه تابعا لا متبوعا ، فكانت إرادة الحكام فوق إرادة الله ، في مجالات الحفاظ على الملك والإستفادة من الريوع ، وبفعلهم ذلك غرسوا أسفينا في جسد الأمة تغذى بفعل تناغم الفقهاء مع ذوي السلطان ، فرخت في إنتاج علماء مدجنين يمكن تسميتهم بمثقفي الإخصاء ، ينشرون ثقافة الخنوع والخضوع ، رافعين شعارات القدرية بوجهها السلبي ، الذي يبقي الحال على حاله ولو بلغ الفساد والتردي مبلغه ، وتلك موروثات انغرست في الوجدان ، لا يستطع العلم والعقل نزعها إلا بمرور التواريخ والأزمان .

الهوامش/************************
[1] اي من العرب القحطانية ، محمد أمين السويدي ، سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص 17.
[2]المكقري التلمساني ، نفح الطيب ... ج1 ص 159.
[3] عبد الرحمن بن خلدون ، كتاب العبر .... ج4 ص 181.
[4]ابن عذارى المراكشي ، البيان المغرب .... ج2 ص 5.
[5[عبد الله عنان ، دولةالإسلام في الأندلس ،ص 59 ، وحسين مؤنس ، فجر الأندلس ص67
[6]حسين مؤنس ، فجر الأندلس ص67.
[7] عبد العزيز سالم ، كتاب طارق بن زياد ، مجلد 20 ص 237.
[8]نص لعيبد الله بن صالح ، نشره حسين مؤنس ، في مجلةالدراسات الإسلامية ، ج2 ص 244
[9] ابن عذارى المراكشي ، البيان المغرب ... ج1 ص 43
[10]حسين مؤنس فجر ألأندلس ص 68.
[11].عبد الله عنان ، دولة الإسلام في الأندلس ص 40.
[12] ابن القوطية ، تاريخ الأندلس ص 35.
[14] ابن عبد الحكم ، فتوح افريقية والأندلس ، ص 16.
[15]المقري ، نفح الطيب ج1 ص 261 .
[16]المقري ، نفح الطيب ج1 ص 243 .
[17]المقري ، نفح الطيب ج1 ص272 .
[18 ] جوزيف رينو ، الفتوحات الإسلامية ، ص 43.
[ 19]المقري التلمساني ، نفح الطيب.. ص 271 .
[20] ابن خلدون ... العبر ج 4 ص 117.
[21] د/ سعد بوفالقة ، خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين ، جامعة عنابة .
[22] حسن جلبي ، سيكولوجية العنف ص143.
[23] ابن كثير ، البداية والنهاية ج6.
[24] عن محاضرة للأستاذ عبد القادر المغربي حول تاريخ بوبات دمشق .( باب الجابية.)
[25] الذهبي ، تاريخ الإسلام ، ص 779.انتهى المقال

و أنا لا أستبعد أنه قد قتل في دمشق مع عبد العزيز ابن موسى










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 17:43   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مريم.888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~ أغيلاس ~~ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم؛

إن كان طارق ابن زياد عانى من الظلم و الحبس عند موسى بن نصير فرجاء أخي أفدني بالأدلة الموثوقة من كتب التاريخ،

إن كان تعرض للاضظلم من طرف موسى ابن نصير فكيف إذا ذهبا سويا إلى الشام ؟؟؟

و أيرضى طارق بنخوته و فروسيته و عزته أن يتعرض للاضطهاد ؟؟؟

أما قضية تسوله فعجيب و غريب،

قد يكون هذا صحيحا إذا كان قد جُن و فقد عقله آخر حياته،

لا يُعقل لمن تربى في جبال و هضاب شمال إفريقيا و عاش معيشة قاسية ذات بأس و بعدها يعيش الحروب، لا يُعقل لعظيم كهذا أن تهون نفسه و يمد يده للتسول، شجرة زيتون في الجبل و معزة و راهو عايش عزيز كريم،

أما ان يتسول ؟؟؟

فهذه إهانة لطارق رحمه الله لا لغيره،

رحم الله طارقا ابن زياد و موسى ابن نصير و جعل أعمالهم الصالحة في موازين حسناتهم .
اخبرنا انت بمصير القائد الامازيغي طارق بن زياد فكل الكتب التاريخية لم تذكر مصيره لماذا يا ترى و كيف لقائد عظيم فتح الاندلس ان يكون مصيره مجهول ؟
اخبرنا حضرتك عن سبب تولية ابن موسى بن نصير على الاندلس بدل ان يولى طارق فاتحها









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 19:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
raouf 05
عضو مجتهـد
 
الأوسمة
المواضيع المميزة 2014 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لدّي تعقيب حول شخصيّة القائد العظيم طارق بن زيّاد، والذّي أعتبره أعظم شخصيّة أمازيغيّة في كلّ التّاريخ. فهو صاحب أشهر الفتوحات الإسلاميّة في الشّرق أو في الغرب، سواء في الكيفية التّي تمّ بها ذلك الفتح الذائع الصّيت؛ أو في أثره بعد ذلك على البشريّة ككلّ، حيث أنّ الأندلس أصبحت بفضل هذا الفاتح أيقونة الحضارة الإسلاميّة وعلى كافّة الأصعدة.
والغريب أنّ هذه الشخصّيّة الفذّة ذات الأصل الأمازيغي، هي أعظم ما أنجبت الدولة الأمويّة العربيّة التّي يفتخر بها العرب، أي أنّ الشطر الأكبر من انجازات الامويّين قامت على كاهل وبسواعد الأمازيغ وتحسب لهم، ومجد الأمازيغ في زمن الدّولة الأمويّة كان أكبر من مجد العرب أنفسهم.
أولا أريد تصحيح بعض تلك المغالطات حول هذه الشّخصيّة، والتّي لا أدري كيف انتشرت وكأنّها حقيقة تاريخيّة ؟ فيما الحقيقةأنّه لا يوجد لها أيّ سند، ولم يسبق أن ذكرها أحد من المؤّرخين، وأتحدّى كلّ من يدّعي ذلك أن يأتيي بمصدر واحد يذكر تلك الروايات الباطلة والتّي لا أساس لها.
وهنا أنا أقصد تلك الرّواية التّي تقول بأنّ طارق انتهى به الأمر متسوّلا أمام أحد المساجد في بلاد الشّام، هذه الرّواية باطلة تماما ولم يذكرها ولا أحد من المؤّرخين ولكنّني، أستغرب من أين لفقوا هذه القصّة ثم كيف كان لها بعد ذلك أن تشتهر كلّ هذه الشّهرة ! دون أن ينبّه إلى بطلانها أحد ؟
وكما قلت آنفا، فأنا أتحدى كلّ من يدّعي بهذا الإدّعاء على فاتح الأندلس أن يأتيني بمصدر تاريخي واحد فقط يؤكّد قوله.
أما نهاية طارق الحقيقيّة فهناك رواية واحدة فقط حول هذا الأمر، وهي موجودة في "كتاب الأنساب" لصالح بن عبد الحليم الإيلاني، يذكر فيها أنّ طارق استقرّ به الأمر بعد الفتح بالأندلس وإليكم هذا المقتطف من كلامة: رأيت هذا النّسب في كتاب لم يذكر فيه اسم مؤلفه، إلا أنّه قال: لم فتح طارق بن زياد جزيرة الأندلس، وسكن فيها مع إخوانه من البرابر، فسكنوا فيها وتزوّجوا. فدخل عليهم علماء التّابعين، فقالوا لهم: من أنتم؟ قالوا لهم نحن قوم من البرابر، جئنا برسم الجهاد، ونحن أجناس مختلفة. فقالوا لهم: ظلمتم أولادكم الذّين ولدتم ها هنا! يكبرون ولا يعرفون أنسابهم. قال: فبعثوا جملة من نبهائهم حتّى وصلوا إفريقيّة، فاجتمعوا مع ذي السّنّ منهم. فكتبوا لهم ذلك الكتاب إهـ.
https://books.google.fr/books?id=oGY5...%D8%A9&f=false









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 19:24   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم.888 مشاهدة المشاركة
اخبرنا انت بمصير القائد الامازيغي طارق بن زياد فكل الكتب التاريخية لم تذكر مصيره لماذا يا ترى و كيف لقائد عظيم فتح الاندلس ان يكون مصيره مجهول ؟
اخبرنا حضرتك عن سبب تولية ابن موسى بن نصير على الاندلس بدل ان يولى طارق فاتحها
أهلا مريم،

البينة على من ادعى، أما أنا يا مريم فلم أدعي حتى أثبت ما ادعيته،

أنا شخص لا علم لي، و منطقي فرض عليّ أن أطرح ذلك السؤال،

لا يمد يده و لا يتسوّل إلى فاقد عقل أو عاجز مريض أو شخص لا هيبة و لا عزة نفس له،

من يقول بأن طارقا رحمه الله مات متسولا أو عاش آخر عمره متسولا فهو يصفه بإحدى هذه الصفات، حاشاه ذلك الرجل العظيم،

أما عن ولاية مسى ابن نصير على الأندلس فأمر أراه عاديا جدا، معلوم عند كل الفاتحين الأوائل أنهم كلما فتحوا منطقة عينوا واليا لها من العرب يتحدث العربية، و في الغالب يكون عالما بمسائل الشرع، و يتركون في تلك المنطقة طائفة من الفاتحين العرب يعلمون المسلمين الجدد القرآن الكريم و الفرائض، هذا هو المعمول به في كل المناطق التي فتحها العرب،

و لما كانت السلطة للأتراك كانوا يعينون الولاة على المناطق المفتوحة و حتى البلاد العربية من الأتراك أو أتباعهم من دول البلقان و غيرها،

يعني أمر عادي،

مفهمتش علاه راكم مقلقين علاه مكانش طارق حاكم الأندلس ؟؟

شكاكم ؟

و أيضا إن كان بعد فتح الأندلس بقي تحت إمرة موسى ابن نصير برضاه فلم تحدثون هذه القلاقل و الافتراضات التي لا فائدة منها ؟

و لو أراد طارق ابن زياد السلطة و الخروج على حكم موسى ابن نصير لرجع إلى شمال إفريقيا و أقام مملكة و سيتبعه كل بني جلدته،

يعني الافتراضات ساهلة،

بدل هذه الافتراضات المضحكة،

يجب علينا كخلف ضعاف لسلف أشداء أن نبحث عن أسباب التمكين لطارق و موسى و غيره من الفاتحين لنحذو حذوهم،

علينا أن نأخذ العبر،

لا أن نترك الثمار و نبحث أكرمكم الله عن قشور الثمار المرمية في مكبات النفايات .









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 19:27   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور23 مشاهدة المشاركة
منقول عن موقع الحوار المتمدن للكاتب الطيب أيت حمودة


المنسي والمستور من جهاد طارق بن زياد .


من لا يعرف طارق بن زياد الذي دوخ القوط وأوربا كلها ، فهو إسم على علم في عالمنا الإسلامي مشرقه ومغربه ، وغزوه للأندلس مفخرة ومجدا لهم جميعا ، ونجاحاته دلائل عبقرية أصيلة غذتها العقيدة الراسخة ، وما وددت هنا ذكر شمائل الرجل وعبقرياته القتالية الفذة وحسن قيادته لجيشه الباسل لأنها مدركة ومعروفة ، وإنما سأحاول الوقوف على جوانب غامضة من أفعاله وعلاقته بقائده موسى بن نصير ، معرجا على حقيقة خطبته العصماء ، وإحراق سفنه لبعث الإقدام في النفوس ، موضحا جوانب من حب الدنيا في جمع الغنائم ونقلها في موكب مهيب صوب دمشق الوليد .
وما وددت في ذلك كله بعث فتنة ، أوالإنتقاص من عقيدة ، وإنما سعيت إلى تبيان الحقيقة كما وقعت ، لا كما نريدها أن تقع ، بعيدا عن التهويل ومقص الرقيب ، مع محاولة إبداء الرأي والترجيح كلما لزم الأمر .

**عن نسب طارق بن زياد يتجادلون :

أبدع المؤرخ العربي الإسلامي في نسب طارق وانتسابه ، فمنهم من يرى بأنه عربي قح من صدف [1] ، ومنهم من يرى بأنه ( فارسي همذاني) [2] ، وذكره ابن خلدون بالليثي دون تحديد لسبب الكنية [3] وكثيرون منهم رجحوا نسبه الأمازيغي ، وقالوا أنه من قبيلة نفزة الأمازيغية [4] ، وترجيح الإنتساب لنفزة والأمازيغ هو أقرب للصواب ، وهو ما يؤكده ابن عذارى في بيانه و يرجحه مؤرخون أخذوا عنه مثل الحميري والأدريسي ، وابن خلدون والمقري التلمساني وحتى المتأخرين أمثال عبدالله عنان، وحسين مؤنس [5]، وفي موضع انتساب عظماء الإسلام يقع الإشكال ، وتتعدد الاراء دائما ، وهو ما يظهر الحاجة للإستقواء بهم والتمجد بهم على حساب غيرهم، وأكثر العظماء المغاربة كانوا عرضة لسلب نسبهم الأمازيغي ، بدأ بطارق مرورا بيوسف بن تاشفين ، وابن تومرت المهدي ، ، ولم ينتهي الأمر بسلب نسب الأشخاص بل تحولت كل أرومة الشمال الإفريقي للسلب ، تماهيا مع مركز العروبة ومصدر إشعاع نور إسلامها ، إما رغبة أو رهبة ، فأصبح نسب (مازيغ) معروضا للبيع في بورصة القيم ، يتزايدون عليه جهارا نهارا في ظل صمت مدقع لأهاليه ، فننسب للغرب حينا ، وللمشرق كثيرا ، دون أن يعلموا بأننا الأصل وهم الفرع ، وما يفعلونه سوى طمس لحقيقة وتجن على التاريخ .

** * طارق بن زياد والإسلام:

إنه (طارق بن زياد بن عبد الله)، أسلم أبوه أيام عقبة بن نافع الفهري ، وحسن إسلامه ، فدخل ابنه طارق في خدمة ولاة العرب المسلمين [6]،وتبدوا التسمية ذات علاقة وطيدة بالعقيدة الجديدة، وانخرط في الجيش محاربا باسم الإسلام ، وترقى حتى بلغ منصب ( أمير برقة) بعد استشهاد الوالي زهير بن قيس البلوي سنة 76 للهجرة )[7]، وهذا يعني أن طارقا اكتسب حنكة ومراسا في الغزو والجهاد ، ونبغ فيهما ،وكثيرا ما يوصف بأنه كان طويل القامة، ضخم الهامة، أشقر اللون، و ذاك قبل وصول موسى بن نصير لولاية المغرب ، وبتوليته وجد أمامه ذراعا قوية اتكأ عليها لتحقيق مزيد من الإنتصارات على الأمازيغ و بالأمازيغ أنفسهم ، بحيث عهد له بتكوين كتائب جيش قوي قوامه اثني عشرة ألفا من قبائل زناته وكتامة وهوارة وغيرهما ،أدمج فيها سبعة عشر رجلا من العرب يعلمونهم الإسلام [8]، تمكنت من السيطرة على حصون المغرب الأقصى حتى الأطلسي ،ولا غرو أن موسى بن نصير أصاب فيما رمى إليه في الإختيار ، فقد أدرك ووعى مقدرة طارق ، ووزن براعته وشجاعته وبعد نظره ، وفضّله على كثير من القواد العرب ، وعينه على حامية تلمسان ، ثم بديلا لابنه مروان على إمارة طنجة ( بحامية إجمالية قوامها 29 ألفا ، وضع على رأسها طارق ) [9] ، التي كانت قاعدة متقدمة للقيروان مركز الولاية ،ويذكر مؤنس في فجر الأندلس أن موسى بن نصير (اختار طارقا لمؤمونيته وثقته الكبيرة فيه ، ولأنه لا يطمع في الغنائم [10] في حين يذهب عبدالله عنان أبعد من ذلك بقوله: ( أن موسى بن نصير قصد بغزوه الأندلس المجد والغنيمة التي سيحصل عليها طارق ) [11].

*** طارق بن زياد يفتح الأندلس عام 92 للهجرة :

في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك ، وواليه على المغرب موسى بن نصير، صدر الأمر لطارق بن زياد بعبور الزقاق لغزو بلاد ايبيريا القوطية ، بعد تحضير محكم سُبق بحملة طريف الإستطلاعية ، واستعان طارق بسفن يوليان الأمازيغي في نقل جيشه المكون من سبعة آلاف ، دعم بعدها بخمسة آلاف منهم ، ليغدو التعداد إثني عشر ألفا إلا قليلا ، ويجمع المؤرخون أنهم جميعا من الأمازيغ ، يذكر ابن القوطية أن طارقا ( أمر أصحابه بتقطيع من قتلوه من الأسراء، وطبخ لحومهم بالقدور ، وعهد بإطلاق من بقي من الأسراء ، فأخبر المنطلقون بذلك كل ما لقوه، فملأ الله قلوبهم رعبا [12] ، وبعد ثلاث وثمانين يوما من نزولهم ، خاضوا معركة كبيرة ضد القوط على ( وادي لكة ، أو بكة )، تسميات لموقع واحد قرب وادي الطين ، الذي فرق بين الجيشين لثلاثة أيام ، كانت فيها مناوشات ، التحم الجيشان في معركة كبيرة غير متكافئة عددا ، (جيش طارق 12 ألفا ، وجيش القوط بقيادة لذريق يقارب المائة الف من الخيالة والمشاة )، دامت المعركة ثمانية أيام ،انتهت بهزيمة القوط وسقوط ملكهم صريعا على يد طارق نفسه ، وتشير المصادر أن جيش القوط كان مختل النظام ، محبط العزيمة ، لعبت التفرقة والخيانة دورها في تشتته ، ولعب يوليان والأسقف أوباس دورهما في استمالة جنود القوط لصالح جند الإسلام نكاية في لوذريق ، (وأذرع المسلمون في فلولهم بالقتل ، ولم يرفعوا عنهم السيف ثلاثة ايام) [14] ، وكسبوا مغنما كبيرا ،(ولم يبق منهم أحد دون فرس ، فأصبح الجيش كله خيالة)[15] ، وأحدث انتصار طارق فرحة عارمة في بلاد المغرب ودويا مجلجلا في بقاع البلاد الإسلامية ، ترجمه المؤرخ المقري مظهرا مبلغ تأثر المغاربة بالنصر بقوله ( .. وخرقوا البحر على كل ما قدروا عليه من مركب ، وقشر ، فلحقوا بطارق ) [16] ، هذا التهافت زاد من قدرات طارق القتالية خاصة بعد تنظيمها في فرق وسرايا وكتائب ، ارسلت في مهام لخنق العدو،وتمكن طارق بجنده من اكتساح ايبيريا كلها، فدخل شذونة ، ومورر ، وقرمونة ، ثم أشبيليا التي استسلمت بعد شهر من الحصار ، وتحقق نصر مهم في اسيجة ، وغدا طموح طارق منصبا لغزو طليطلة المنيعة ، ففرق جيشة إلى أفواج منتظمة ، وجهها الى أطراف البلاد لاستكمال السيطرة عليها ،وزحف على طليطلة التي استسلمت له بيسر ، فأنصف أهلها اليهود بعد أن فر علوجها ، ونصب المطران ( أوباس ) حاكما عليها ومعه فرقة من جند الإسلام ، واستكمل هو غزوه لجهات الشمال ، لكنه عاد بحلول الشتاء نحو طليطلة ، وغنم في جهاتها ( مائدة سليمان ) التي وصفها المقري التلمساني وصفا دقيقا بقوله أنها (كانت مصنوعة من خالص الذهب ، مرصعة بفاخر الدر والياقوت والزمرد ، لم ترى الأعين مثلها ، وبولغ في تفخيمها من أجل دار المملكة )[17] ،ورغم الخلاف مع قائده الأعلى موسى الذي سجنه وأهانه ، فقد واصل جهاده في سبيل الله في مناطق كثيرة من ايبيريا ، حتى جاءه الأمر بالإلتحا ق بدار الخلافة بدمشق صحبة موسى بن نصير .

**طارق ، وموسى ، زعامة أم غنيمة أم عقيدة ؟؟ .

العلاقة بين القائدين موسى وطارق وإن كانت في الأول مرضية ، فإنها تحولت إلى كابوس خانق ومقلق بينهما ، بدأ سببه بتأخر الإمداد لمجابهة جيش القوط الكثيف ، واستمر بغزو موسى للأندلس من جديد لاستكمال السيطرة عليها بعد عام من غزو طارق لها ، وهو ما يظهر رغبة موسى بن نصير الإستئثار بالفعل وأنه هو فاتح الأندلس ، وهي إشارات وتلميحات وردت على لسان الكثير من المؤرخين ، لكنها لم تفصح عن جوهره بما فيه الكفاية ،وقد أُشير أن الخلاف الجوهري يعود إلى ( رغبة موسى بن نصير الإستئثار بحصة الأسد من الغنائم التي حصلها طارق بعد دفع نصيب إلى بيت المال ، أما طارق فكان يريد العكس ، دفع الخمس لبيت مال المسلمين أولا ، ويوزع الباقي من الغنيمة على الجند ، وقد بلغ النزاع بين الرجلين مبلغه حتى وصل خبره للخليفة الوليد ، الذي استدعاهما للحضور إلى دمشق ) [18 ]، يقول المؤرخ ابن حيان وغيره ( لما بلغ خبر ما صنعه طارق من الفتوح حسده ، وتهيأ للعبور بجيش قوامه ثمانية عشر ألف من العرب والأمازيغ )،وقد وصف لقاءه بطارق قائلا ( أظهر موسى ما بنفسه من حقد ، ...فقنعه موسى بالسوط ، ووبخه على استبداده.... فطالبه بأداء ماعنده من مال الفيء وذخائر الملوك ، واستعجله بالمائدة ، فأتاه بها ، وقد خلع من أرجلها رجلا ، وخبأه عنده ، فسأله موسى عنه فقال لا أعلم به ) [ 19].
من خلال ما قيل يمكن الوصول إلى قناعة راسخة هي أن كل ما قيل ليس كما وقع ، وأن الأهواء لعبت دورها في التدوين والتفسير ، وهو لوحظ في عدد الجند عند القوط الذ ي بلغ 600 ألف عسكري بين خيالة ومشاه ، وأنزله مؤرخون عرب آخرين إلى 100ألف ، ثم تسعين ألفا ، وبعدها سبعين ألفا عن حبيب وعبدالله عنان ، ثم يجعلها ابن خلدون أربعين ألف فقط [20].
صحيح أن أخطاء وقعت ، لكن ليس بالضرورة بنفس القول الذي قيل ، فقد يكون الحجب والزيادة قد لعبا دورهما في تلوين الحقائق وتفسيرها ، فالقائدان موسى بن نصير وطارق بن زياد عظيمان من الوجهة الدينية الإسلامية ، غير أن الكثيرين يرون أن تغيب الحقائق وحجبها يعمل قصدا على تقديس وتعظيم من لا يجب تعظيمهم ، وذم وقدح من هم في عظيم السؤدد والإستقامة عند رب العالمين .

***إحراق السفن .... وخطبة طارق .... حقيقة أم خيال ؟

من لا يعرف القصة .. عرفناها وتغنينا بمجدها اقتناعا بمن علَّمها لنا ، لأننا لا نملكُ آليات الدفاع والشك ، وهل يجرأ أحدُنا أن يقول للمعلم ( أظن.. أو أشك ، أو أرى رأيا ) نتلقى دون اعتراض ، ونؤمن بلا فحص وتدقيق ، فأصبحنا منتمين لمدرسة أهل النقل أكثر مما هو لأهل العقل وبامتياز .
وعندما عرضت علينا فيما بعد و مرة أخرى ، حاولنا ايجاد الحقيقة عند المؤرخين ، فوجدنا أن حرق السفن لم يرد في أخبار المؤرخين الأوائل حتى حدود منتصف القرن السادس الهجري ، عند الأدريسي الذي قال : لما جاز طارق ومن معه من البرابر ، وتحصنوا بهذا الجبل ، أحس في نفسه أن العرب لا تثق به ، فأراد أن يزيح ذلك عنه ، فأمر بإحراق السفن التي جاز عليها ، فتبرأ بذلك على ما اتهم به .)والحميري في المعطار وهو من مؤرخي النصف الثاني من القرن الثامن الهجري ، ( إنما سمي بجبل طارق ، لأن طارق بن عبد الله لما جاز بالبربر الذين معه تحصن بالجبل وقدر أن العرب لا ينزلونه ، فأراد أن ينفي عن نفسه التهمة ، فأمر بإحراق المراكب التي جاز فيها ، فتبرأ بذلك مما اتهم به ..).
ولا أدري ما هوالسر في تواتر الخبر ، وهو لا يعني شيئا سوى الخوف من عدم اذعان بعض العرب من السير مع طارق باستغفاله والرجوع على متن السفن التي أجازوا عليها ، ويمكن أن الأدريسي يريد أن يشعرنا بأن الأمور لم تكن تماما بينه وبين العرب المرافقين لحملته؟ ومهما يكن فإن عملية الإحراق ليست صحيحة وهي خليط بين الوهم والحقيقة لأسباب وجيهة هي :
** أنها لا تستند لمصادر عايشت الحدث ، فلا ذكر للحادثة إلا بعد مرور أزيد من أربعة قرون ونصف، فلو وقعت لكان هناك مؤيد ومعارض ، ولكان تباين المواقف واضحا في عهد المؤرخين القريبين من الواقعة .
** قد يكون لمؤرخي أوروبا دور في إشاعة الأمر للتقليل من وقع الهزيمة ، فكيف لإثني عشر ألف غالبيتهم مشاة ، الإنتصار على على جيش عرمرم أغلبه خيالة وصل تعداده المائة ألف ، فهو خبر يدخل في إطار ما يعرف بتبرير إخفاق جند المسيحيين .
** لا يعقل التصرف في أملاك الغيربالحرق ( سفن يوليان) ، ولا يعقل ترك المسلمين بلا خط للرجعة للتصرف به عند حالة الإخفاق ، والتكهن بمستقبل الهجوم لا يعلمه نتائجه إلا الله .
** فمن باب الحرص على حياة المسلمين عدم حرقها ، و بأي سفن ينقل الجند تباعا فيما بعد ؟ القول الأرجح هو أن القصة مدسوسة غرضها تمجيد لأحداث ملأت النفوس مرحا وحبورا بانتصارات طارق ، فأرادوا تخليدها بحادثة حرق السفن تنزع إلى تبيان شجاعة المسلمين و مقدار ـاهبهم لنشر الإسلام .
*** وما قيل عن حرق السفن يقال عن ( خطبة طارق ) هذه الخطبة العصماء التي عدها البعض من عيون الأدب العربي ، وخُطب الملاحم الحربية ، لم يرد خبرها إلا في أوائل القرن الثالث الهجري ،على يد المؤرخ عبد الملك بن حبيب ، وابن قتيبة ، ثم بعدها الطرطوشي ، وأعطى لها ابن خلكان زخما كبيرا ، فعنه نُقل الخبر ، ومما يلاحظ فيها أنها تعرضت للتغيير في بنائها وتركيبها اللغوي حتى وصلت إلى ما صلت إليه ، ومما يرجح وضعها أسلوبها ولغتها القوية ، واستبعاد قولها من لدن قائد اختصاصه حربي وليس أدبي ، وهل قالها مرتجلا أم أنها أعدت مسبقا ؟ ، وهل روعي فيها مستوى المتلقي ؟ ، كثيرون منهم لا يفقه اللغة العربية البسيطة فما بالك هذا المستوى الرفيع منها، وبالرغم من ذلك فهناك من رجح خبر حرق السفن ، وإلقاء الخطبة[21]. وهي أحكام انبنت في غالبها على حجج عاطفية أكثر منها عقلية .
وصفوة القول في الأمر في تقديرنا ، هو أن حادثتي الحرق وإلقاء الخطبة يغلب عليهما طابع البروبوغاندا ، وهما إلى الخرافة أقرب ، للأنهما لا يستندان إلى محك صادق في بدايته ، ولم يتنولهما مؤرخوا ذلك الزمان إلا في أوقات متأخرة ، وقد يكون الخيال قد لعب دوره في تصور ما قيل
رغبة في تخليد روعة الغزو وسلاسة انتصاراته .
.
*** وللغنائم وقع في حياة الغزاة :

لا شك في أن غزو بلاد الأندلس أساسه نشر الإسلام ، غير أن تحفيزات الغنيمة لعبت دورها في تحقيق مكاسب عسكرية مشروعة ، ويروي المؤرخ الإسلامي الكثير من الحقائق الدالة على ذلك ، ولعل ما ذكره المقدسي وكرره عبد الله عنان وحسين مؤنس كفيل بترسيخ القناعة ، والتي عززها خالص جلبي قائلا :كانت الحروب قديمًا تؤدي دورًا من الغنائم والأسلاب والرقيق[22] ، ولا غرو أن خلاف موسى مع طارق جوهره غنيمة وليس عقيدة ، ويتضح ذلك برهانا فيما يقوله ابن الرقيق ، أن موسى بن نصير لما فتح سقوما كتب إلى الوليد بن عبد الملك أنه( صار لك من السبي مائة ألف رأس، فكتب إليه الوليد: ويحك إني أظنها من بعض كذباتك، فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمة )، يعني خمس الغنيمة ، فإ ن صح ذلك يمكن تسمية بسلطان السبي ،وقيل: إنه بعث ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس، وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس أيضا من البربر، فلما جاء كتابه إلى الوليد وذكر فيه أن خمس الغنائم أربعون ألف رأس قال الناس: إن هذا أحمق، من أين له أربعون ألف رأس خمس الغنائم؟ فبلغه ذلك فأرسل أربعين ألف رأس وهي خمس ما غنم، ولم يسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير أمير المغرب[23] . وزد لها دخوله دمشق يسير الهوينى ، وهو يجر الدنيا وراءه جرا ، من الأسرى ، والأطفال ، والملوك ،والسبايا المنعمات ، وكانت غنائمه محملة على مائة وست وثلاثون عربة ، عدا الإبل والبغال التي تحمل الجواهر وقضبان الذهب ، المنقوم بالؤلؤ والزمرد والياقوت .[24]. فلما جلس الوليد يوم جمعةٍ على المنبر أتى موسى وقد ألبس ثلاثين رجلاً التيجان، على كل واحدٍ تاج الملك وثيابه، ودخل بهم المسجد في هيئة الملوك، فلما رآهم الوليد، بهت ثم حمد الله وشكر، وهم وقوف تحت المنبر [25]. ويشير ابن عبد الحكم عن كيفيه محاولة موسى نسب دخول طليطلة والإستيلاء على مائدة سليمان ، وكيف استظهر طارق بن زياد رجل المائدة التي أخفاها لهذا الغرض ، وهو ما يفسر أن الأمور لم تكن على ما يرام بين الرجلين .
إن ما ذكرناه على لسان مؤرخين ورواة ، وليس من صنعنا ، والحقائق المذكورة لا تحتاج في تقديري لأي توضيح و تفسير ، فالقاريء وحده هو المؤهل لتصور حجم الحقيقة كما وقعت ، لا كما نريد أن تقع .

*** النهاية التراجيدية لقائدي فتح الأندلس .

لم أكن أتوقع النهاية المأساوية للبطلين طارق بن زياد وموسى بن نصير ، وعند الخليفة سليمان ( ظل الله في الأرض) ، الذي تولى الخلافة الأموية بعد أربعين يوما من وصول قافلة موسى بن نصير ، الذي لم يستجب من وازع ديني لإشارات ولي العهد سليمان بالإنتظار في ( طبريا) أياما ريثما يموت الوليد ، لتسجيل فضل فتوح الأندلس باسمه ، غير أن ذلك لم يتم ، وهو ما حاول فعله موسى مع مولاه طارق بن زياد ؟
من جمله ما فعله الخليفة هو الأمر باغتيال أمير الأندلس عبد العزيز بن موسى ، والإتيان برأسه ووضعه بين أيدي أبيه موسى ، وتجريده من كل ممتلكاته وشن حرب نفسية ضده ، وإن حاول التخفيف عنه في الأخير باصطحابه للحج ، غير أن ذلك لن يمحو شنآنا قائما بينهما ، أما بطلنا طارق فهو منسي ومسكوت عنه في تاريخ العربان ، كالسكوت عن فضائل الأمازيغ جميعهم ، كل ما في الأمر أنه عاش معدما فقيرا متسولا في شواع دمشق حتى وفته المنية قرب أحد مساجدها ، وهذا جزاء من يجاهد تحت رايه أموية ، لا تحاسب الناس على ما يقدمونه للإسلام ، وإنما تحاسبهم على قدر ما يقدمونه لجيوب خلفاء بني أمية ، فطارق حارب وجاهد في سبيل دينه وليس لدنيا ينال منها .


خلاصة :

المتتبع لحقائق التاريخ المدونة في الطروس يستنتج الهوة بين ما هو تعاليم الإسلام ، وما هو فعل بشر ، وكثيرا ما تزيع أوامر السلطان لتتحول إلى نقمة و إلى طاغوت بمباركة من بعض المطبلين في السر والعلن ، وما وقفنا عنه في هذه الإطلالة أنبأنا أن ما قيل لنا ونحن على مقاعد الدراسة ليس بالتمام ، وإنما هي أوهام وأساطير مورس فيها أسلوب الإنتقاء والحجب ، واتضح جليا أن الكثير من التجاوزات أنجزت بسبب حب ملذات الدنيا ونعيمها، واتضح جليا أن من يعرفون بمادة الإسلام ماهم إلا بشر مثلنا ، علمونا الدين ثم سرعان ما انقلبوا عليه وجعلوه تابعا لا متبوعا ، فكانت إرادة الحكام فوق إرادة الله ، في مجالات الحفاظ على الملك والإستفادة من الريوع ، وبفعلهم ذلك غرسوا أسفينا في جسد الأمة تغذى بفعل تناغم الفقهاء مع ذوي السلطان ، فرخت في إنتاج علماء مدجنين يمكن تسميتهم بمثقفي الإخصاء ، ينشرون ثقافة الخنوع والخضوع ، رافعين شعارات القدرية بوجهها السلبي ، الذي يبقي الحال على حاله ولو بلغ الفساد والتردي مبلغه ، وتلك موروثات انغرست في الوجدان ، لا يستطع العلم والعقل نزعها إلا بمرور التواريخ والأزمان .

الهوامش/************************
[1] اي من العرب القحطانية ، محمد أمين السويدي ، سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص 17.
[2]المكقري التلمساني ، نفح الطيب ... ج1 ص 159.
[3] عبد الرحمن بن خلدون ، كتاب العبر .... ج4 ص 181.
[4]ابن عذارى المراكشي ، البيان المغرب .... ج2 ص 5.
[5[عبد الله عنان ، دولةالإسلام في الأندلس ،ص 59 ، وحسين مؤنس ، فجر الأندلس ص67
[6]حسين مؤنس ، فجر الأندلس ص67.
[7] عبد العزيز سالم ، كتاب طارق بن زياد ، مجلد 20 ص 237.
[8]نص لعيبد الله بن صالح ، نشره حسين مؤنس ، في مجلةالدراسات الإسلامية ، ج2 ص 244
[9] ابن عذارى المراكشي ، البيان المغرب ... ج1 ص 43
[10]حسين مؤنس فجر ألأندلس ص 68.
[11].عبد الله عنان ، دولة الإسلام في الأندلس ص 40.
[12] ابن القوطية ، تاريخ الأندلس ص 35.
[14] ابن عبد الحكم ، فتوح افريقية والأندلس ، ص 16.
[15]المقري ، نفح الطيب ج1 ص 261 .
[16]المقري ، نفح الطيب ج1 ص 243 .
[17]المقري ، نفح الطيب ج1 ص272 .
[18 ] جوزيف رينو ، الفتوحات الإسلامية ، ص 43.
[ 19]المقري التلمساني ، نفح الطيب.. ص 271 .
[20] ابن خلدون ... العبر ج 4 ص 117.
[21] د/ سعد بوفالقة ، خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين ، جامعة عنابة .
[22] حسن جلبي ، سيكولوجية العنف ص143.
[23] ابن كثير ، البداية والنهاية ج6.
[24] عن محاضرة للأستاذ عبد القادر المغربي حول تاريخ بوبات دمشق .( باب الجابية.)
[25] الذهبي ، تاريخ الإسلام ، ص 779.انتهى المقال

و أنا لا أستبعد أنه قد قتل في دمشق مع عبد العزيز ابن موسى
كل الكلام المذكور مستند إلى مصادر تاريخية ما عدا تسول طارق ابن زياد غير محال إلى هامش،

أمر عجيب،

كفى إهانة للرجل بوصفه مات متسولا،

ــــــــــــــــ

أما من يريد عتاب الدولة الأموية فلكل دولة عيوب و محاسن من أول الدول إلى الدولة العثمانية،

بعض مرضى النفوس ينبشون التاريخ فقط لإحداث الشقاق بين أبناء الأمة الواحدة،

الأمة العظيمة،

أمة محمد صلى الله عليه و سلم،

أمة الإسلام .









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 19:30   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05 مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أما نهاية طارق الحقيقيّة فهناك رواية واحدة فقط حول هذا الأمر، وهي موجودة في "كتاب الأنساب" لصالح بن عبد الحليم الإيلاني، يذكر فيها أنّ طارق استقرّ به الأمر بعد الفتح بالأندلس وإليكم هذا المقتطف من كلامة: رأيت هذا النّسب في كتاب لم يذكر فيه اسم مؤلفه، إلا أنّه قال: لم فتح طارق بن زياد جزيرة الأندلس، وسكن فيها مع إخوانه من البرابر، فسكنوا فيها وتزوّجوا. فدخل عليهم علماء التّابعين، فقالوا لهم: من أنتم؟ قالوا لهم نحن قوم من البرابر، جئنا برسم الجهاد، ونحن أجناس مختلفة. فقالوا لهم: ظلمتم أولادكم الذّين ولدتم ها هنا! يكبرون ولا يعرفون أنسابهم. قال: فبعثوا جملة من نبهائهم حتّى وصلوا إفريقيّة، فاجتمعوا مع ذي السّنّ منهم. فكتبوا لهم ذلك الكتاب إهـ.
https://books.google.fr/books?id=ogy5...%d8%a9&f=false
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

بارك الله فيك اخي،

صراحة لم أفهم مراد الكاتب في الكلام الذي لونته بالأخضر، إن كان عندك فهم فأفدني،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، بوركت .









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 19:41   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
raouf 05
عضو مجتهـد
 
الأوسمة
المواضيع المميزة 2014 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~ أغيلاس ~~ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

بارك الله فيك اخي،

صراحة لم أفهم مراد الكاتب في الكلام الذي لونته بالأخضر، إن كان عندك فهم فأفدني،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، بوركت .
كيف الأحوال خويا أغيلاس
حقيقة تلك الجملة غامضة قليلا لأنّ المؤّرخ اقتبسها من أحد الأسفار القديمة ولم يكمل النّص ليتضّح المعنى أكثر، وبذلك وصلت إلينا بهذا الشّكل الذّي يحتمل أكثر من معنى، ولكن يمكننا أن نفسّرها من خلال سياق الكلام بما أنّه يتحدّث عن أنساب البربر أنّ ذلك الكتاب المقصود هو ربمّا تأليف فيه تسجيل لأنسابهم حتى لا تكون عرضة للنّسيان والله أعلم ؟.









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-18, 22:43   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
مريم.888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~ أغيلاس ~~ مشاهدة المشاركة
كل الكلام المذكور مستند إلى مصادر تاريخية ما عدا تسول طارق ابن زياد غير محال إلى هامش،

أمر عجيب،

كفى إهانة للرجل بوصفه مات متسولا،

ــــــــــــــــ

أما من يريد عتاب الدولة الأموية فلكل دولة عيوب و محاسن من أول الدول إلى الدولة العثمانية،

بعض مرضى النفوس ينبشون التاريخ فقط لإحداث الشقاق بين أبناء الأمة الواحدة،

الأمة العظيمة،

أمة محمد صلى الله عليه و سلم،

أمة الإسلام .
هل قول الحقيقة اهانة؟ قد تكون القصة صحيحة و قد تكون خاطئة
اما عن الامويين المجرمين فلا يوجد لهم اي محاسن في بلاد الامازيغ و لا داعي لتزوير التاريخ
و لنكن صريحين فالشقاق يحدثه العروبيون و ليس من يبحث عن الحقائق التاريخية









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc