تعيش الجزائر على صفيح ساخن هذه الأيام، فبداية سنة 2011 كانت بداية إنفجار لهذا البركان الذي طال خموده
إن أحداث الشغب بمختلف أرجاء البلاد و خصوصا في أحياء العاصمة، هي انطلاقة جديدة لثورة أكتوبر 1988، و سوف لن تخمد بمجرد مواعيد عرقوب التي مللنا من سماعها من قبل حكومة أويحي
لكن الغريب حقّا أن التلفزيون الجزائري ما زال مستمرا في الضحك على عقول الناس
و كأن الحدث لا يهمّه أصلا، نسمع عن أخبار الجزائر من فضائيات أخرى كالجزيرة و العربية و فرانس24 ، و لا نسمع من قناة اليتيمة إلا الكذب و الدجل السياسي و كذا الرقص و الغناء الهابط و العفن الذي يسمونه فنا
أيتها القناة اليتية تبّا لك و تبّا لكلّ القائمين على برامجك التّافهة، و قد آن أوان سقوط ما بقي من ورقة التوت عن عورتك المشينة
إنك أيتها القناة محترفة ، نعم محترفة في ألاعيبك القذرة التي تأتيك من أسيادك و أربابك الذين يتحكّمون فيك، فأنت لا تجرؤين على بث خبر مهما كان تافها حتى تأتيك الموافقة ممن أكلوا خيرات البلاد و نهشوا لحوم الشعب
بئسا لك أيتها القناة ، فقد مللنا من أساليبك الهابطة في قتل القدرات و الطاقات، فأنت لا يهمك معاناة الشعب،و لا يهمّك أصلا أن تنهضي بمستواه العلمي و الثقافي و الفكري ، أيتها القناة الوضيعة ما تقدّمينه من برامج مدروس بعناية من قبل طغمة من المجرمين لكي يخدّروا عقول الناس و يتفّهوا أحلامهم
و إذا كنت قناة موضوعية فعلا كما تزعمين دائما فما لك أيتها القناة الهابطة تغضّين الطرف عمّا يحدث في البلد من أحداث الشغب ؟ أين عي الصور الحيّة المباشرة ؟ أين هي الأخبار الموثوقة و المرفوقة بالصور و الشهادات الحيّة
إن نشراتك الصباحية و المسائية ما هي إلا مسرحية موجهة للعجزة و الشيوخ الغير قادرين على تحليل الأوضاع
أنتم مرضى نفسيين، تجرون وراء المال بأي طريقة و لو على حساب المواطن المطحون،
الرجاء من الإخوة الأعضاء أن يقولوا كلمة الحق في وجه هذه القناة
أنتم تعلمون أن الإعلام يلعب دورا هاما في نهضة البلد، و هاهو أمامكم المثال الحي في الدول الغربية، ففرنسا مثلا تنقل في نشراتها الأخبارية ما يحدث في فرنسا لحظة بلحظة
فالإعلام يشارك في محاسبة السلطة و تقييم الأداء
أما أنت أيتها القناة الساقطة فليس فيك ما يستحق الإشادة به