إن الاستعلاء والاستفال من الصفات التي تتميز بها اللغة العربية. وهما سبب ظاهرتي التفخيم والترقيق التي تتزين بها لغة القرآن الكريم . ولذلك أقول وبالله التوفيق:
الاسـتـعلاء وضده الاستفال:
لغة: الاستعلاء الارتفاع، واصطلاحا: هو ارتفاع مؤخرة اللسان نحو الجزء الرخو من سقف الحنك الأعلى، وحروفه:خ، ص، ض، غ، ط، ق، ظ، والحروف المتبقية مستفلة.
وحتى تعم الفائدة ويكون الموضوع شاملا سأتكلم عن ظاهرتي التفخيم والترقيق:
- الـتـفـخـيـم:
تعريفه
لغة: التعظيم، واصطلاحا: هو غلظ يدخل على صوت الحرف فيمتلئ الفم بصداه، أي أن سبب التفخيم هو ارتفاع مؤخرة اللسان، وحروفه هي حروف الاستعلاء:
خ، ص، ض، غ، ط، ق، ظ.
ترتيبها من حيث القوة:
- ط، ض، ص، ظ: وهي حروف الاطباق التي لا تقبل الترقيق النسبي خوفا من الالتباس بما يقابلها (ت، د، س، ذ).
- ق ، غ ، خ : والخاء لضعفه اختلف في تفخيمه في عدة حالات.
مـراتـب التفخيم:
· المفتوح الممدود:
- طَالوت- الضَـالين- الصَافات- ظَـالم- القَـارعة- غـَافلين- خَـائبين.
· المفتوح:
طَبع - ضَـرب - الصَـمد- ظَـليلا - لـقَد - غَفور - خَوف.
· المضمـوم:
طـُُغيانهم- ضُرب - صُرفت - يـظُنون - قـُل - غُلبت - خُلق.
· الساكن:(وهو يختلف حسب حركة ما قبله، فأشدهم الفتحة فالضمة فالكسرة):
إِطـْْعام، تُـطـْْعمون- اِضْـرب، يَـضْـرب - فَاصْـبر، اِ صْري- أظْـلم، تـُظْـلمون - اِقْـرأ، يَـقْـبل - يَـغْلب، تُـغْلبون- فَـاخْـرج، اِخْـراج.
· المكسور:
طِـباقا - ضِـرارا - صِـراطا - ظِـلا - قِـبلك - غِـلمان - خِـزي.
ملاحظة:
تـفخم ( ق ، غ ، خ ) تفخيما نسبيا فيما يلي:
ـ إذا كـانت مـكـسورة.
ـ إذا كانت ساكنة بعد كسر نحو: نـذِ قْـه، يــِز غْ(على خلاف).
ـ إذا كانت (غ ، خ) ساكنة للوقف وقبلها ياء لينة نحو: زيْــغ ـ شــيْــخ.
2- الـتـرقـيـق:
وحروفه المتبقية، وليس من عادة العرب تفخيم مرقق إلا الألف اللينة واللام والراء القابلتين للتفخيم والترقيق حسب أحكام خاصة، ومما ينبغي التحرّز منه تفخيم المرقق في مثل: أحـَطـْْـتّ ـ يـسْـطـُون ـ بـَاطِل ـ صَـدَّ قَ ـ مَـخْـمَـصَة.
( افتح الملف المرفق وستجد صورا تبين طريقة الاستعلاء في الحروف المقصودة)