التسامح خلق رفيع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التسامح خلق رفيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-30, 19:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
oued smar
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي التسامح خلق رفيع

التسامح دعوة للسلام النفسي الهادف إلي تقوية الروابط والترقي بالبناء الإنساني إلي أعلي المثل التي تحمل في مضمونها معاني العفو والصفح وكرم الأخلاق وبيان مظاهرها في سائر المعاملات بين أبناء المجتمع الواحد‏.‏

وهذه المعاني تعبر عن الدعامات التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي المؤسس علي الترابط الأخوي‏,‏ كما أن التسامح دعوة صادقة لكيفية إشاعة المحبة وروح الألفة والنهي عن الكراهية والبغضاء التي تتسلل إلي ما بين الأحبة وتنتشر كل فترة من الأيام لإشعال نار الفتنة ووغر النفوس بغير أسباب حقيقية إلا بهدف هدم كيان المجتمع وتقويض بنيانه‏.‏ومن أجل ذلك اعتني الإسلام أشد العناية بتوجيه الإنسان المؤمن وحثه علي تحمل المكاره بالصبر والحكمة وجعل لذلك قاعدة من أهم القواعد الإسلامية‏,‏ ومنهجا محددا يقوم علي حسن الأسوة برسول الله صلي الله عليه وسلم‏,‏ حيث يقول المولي عز وجل‏:‏ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة‏(‏ سورة الأحزاب آية‏21).‏
وكان الرسول صاحب الخلق العظيم يتسامح في أقسي المواقف وأشد الأزمات التي كانت تعترضه وليس ذلك التسامح استهانة بالنفس الإنسانية وإنما هو لرفعة قدرها بالعفو عند المقدرة ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم‏‏ ليس الشديد بالصرعة‏,‏ وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب‏)(‏ رواه البخاري‏)‏ فالإسلام وضع ضوابط دقيقة في كل المعاملات الحيوية في المجتمع الإسلامي تحول دون الخلاف‏,‏ ودون الاستغلال لمنع المنازعات‏,‏ والمشاحنات حرصا علي سلامة العلاقات الطيبة في مسالك الوحدة الاجتماعية‏,‏ والترابط والتراحم الذي ألزم به كل مسلم ليحافظ الناس علي صلات الود فيما بينهم‏,‏ سواء كانت بين الأقارب أو الأصدقاء والجيران والأخوة في الله والزملاء في العملاء والرفاق في الطريق وغير ذلك‏,‏ ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم‏‏ لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه‏)(‏ رواه البخاري‏).‏
والمعني في ذلك محمول علي عموم الأخوة في الإسلام وغير الإسلام والمفهوم أيضا عن المحبة هي إرادة الخير والمنفعة استنادا إلي المحبة الدينية لا البشرية لأن النفس والطباع البشرية متقلبة وقد تكره حصول الخير للغير ولذلك كان علي الإنسان أن يخالف الطباع البشرية‏,‏ ويدعو لأخيه ويتمني له ما يحب لنفسه بدعاء البر والإحسان وكلاهما فضيلتان من فضائل حسن التعامل في الإسلام التي أوصي بها الإنسان المؤمن‏,‏ وأن يرتفع عن هفوات آحاد الناس ويبقي صدره متسعا بالرحمة والمشاعر الفياضة بالحلم وكرم الأخلاق والذي دائما يستميح الأعذار للقريب والبعيد ويتقبلها بالقول اللين والرفق بهم‏,‏ حيث يقول المولي عز وجل‏:‏ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم‏(‏ سورة البقرة آية‏263).‏ فالتعامل بين الناس يتطلب دائما قدرا ميسورا من التسامح وإرخاء حبل الترابط دون تركه أو تمزيقه لأن التشدد في الأمور يقطع كل وسائل الاتصال‏,‏ كما أنه يجهد جوارح الإنسان‏,‏ ويثقل فكره بالهموم‏,‏ ومهما قدر للإنسان في حياته‏,‏ ومهما طالت فهي قصيرة‏,‏ والأمر كله بين يدي الله تعالي حيث يقول‏:‏ وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل‏(‏ سورة الحجر آية‏85).‏









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
التسامح, رفيع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc