بسم الله الرحمن الرحيم
هذا حالنا إخوتي بلد كريم و شعب كان كريما و لا أدري أمازال كريما أم أصبح ... ، لا أدري كيف أصبح حال الجزائرين هكذا ، الكل يشتكي من المشاكل و الكل يتهم المسؤولين ، و الكل يقول لو انني هناك لأصلحت و لفعلت كذا و لفعلت كذا , و الكل مسؤول و الكل أو المعظم كاذب ، إن وصل إلى هناك فلن يفعل كذا بل يفعل كذا، لا أدري ما هو مصير هذا البلد الكريم وما هو مستقبله بعد عشرينا عما أو اكثر, أترى يكون قد تحسن على ماهو عليه اليوم أم يكون خرابا يعيشه فيه شعب كان كريما كان مجاهدا كان مسلما محافظا كان يدا واحدة في وجه العدو ، كان شهما كان كان كان.
يا إخوتي اليوم إن لم تكن الحسرة تأكل في قلبك كل يوم على حال وطنك و شعبك فلا أظنك حيا و لا اظنك كريما ، وطن مات من اجل تحريره ملايين الشهداء (نحسبهم كذلك و الله حسيبهم) ، وطن شهد أكبر ثورة في التاريخ ثورة امتدت أكثر من قرن و ليس سبع سنين ، و طن أخرج لنا في خضم الاستخراب الفرنسي ، أخرج لنا علماء و فقهاء و مجاهدين و أبطال شهد لهم القريب و البعيد و شهد لهم حتى العدو .
و اليوم لم نحمد الله على هذه النعمة و أصبحنا شعبا كان كريما.