أقدم، أمس، تلميذ يدرس بمتوسطة العنصر الجديدة، بوهران، على وضع حد لحياته عن طريق الانتحار شنقا داخل منزل عائلته، وذلك بسبب حصوله على معدل ضعيف في نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية. وفيما تداوله بعض أولياء تلاميذ المتوسطة الجديدة بالعنصر، فإن التلميذ الذي يدرس في قسم السنة الثالثة متوسط، وإثر تحصله على معدل غير مرضٍ، خاف أن يتعرض للتأنيب الشديد من ذويه، فراح يشنق نفسه إلى أن لفظ آخر أنفاسه. غير أن التحقيق الذي فتحته مصالح الدرك الوطني بالعنصر، هو ما يكشف عن حيثيات هذا الانتحار المنفذ من قبل تلميذ كان أمامه فصلان من الدراسة من الممكن أن يتدارك فيهما ما فاته. وتسببت هذه الحادثة في صدمة كبيرة في أوساط التلاميذ والأساتذة والأولياء الذين لم يصدقوا ما حدث.
نسخة للطباعة
المصدر جريدة الخبر يوم الخميس 16/12/2010
لسنا بصدد تحديد المذنب في هذه الحادثة أو بالأصح في هذه الكارثة ، لأن المذنب الظاهر قد غادر بلا رجعة ، و المذنب الخفي مازال يتربص بضحايا آخرون سينتحرون ، و المنطق يقول أن هذا الشاب شجاعا جدا لأن الجبان لا ينتحر و تسليما بهذا المنطق أ لا يستطيع الشجاع أن يتأقلم مع وضع هو سبب فيه ؟ طبعا يستطيع ذلك بكل سهولة ، و هو ما يقودني إلى القول أن سبب انتحار هذا التلميذ هو الشعور بمرارة الظلم ، يبدوا أنه تعرض لظلم شديد من قبل الجماعة المشرفة على رعايته تربويا و علميا و اجتماعيا ، و هو ما يجعل العاقل يوجه اتهام مباشر إلى أسرته و أساتذته ، قائلا أنتم مذنبون ؟ و إذا لم تغيروا أساليبكم غيره ستقتلون