ا
اسمعوا وعوا
إلى الذين يسمعون ويعقلون
يا أيها الإنسان اسمع قصتي
واروي بها لكل جيل لاحق
إنني مسلوب حقي منذ ُ ولادت
قد طال ليل ظُلمي
طال قهري ونكبتي
ستون عاما واثنتين وإنني
أنفاسي الآهات والقهر العتي
ستون عاما والهوان يلاحقني
يأسر أغصاني ويخنق وحدتي
في كل البلاد أعيش مشردا
وبطاقة التموين تُخدر عزلتي
لا رأفة لا رحمة تؤنس غربتي
أن من باعني الأعراب في كل قمة ٍ
لكنني أبدا ما قبلت مذَلتي
لكنني انتفضت على الطغاة بخنجري
وبدمي الزكي قهرت جلادي
وجعلت عظام لبني صهيون محرقة ً
نارا تلظى وبالإله نُصرتي
أنا يا أخي من فلسطين التي
ردت غُزاة الأرض بكل قوة ِ
أنا الصقر الملثم أرعب غاصبي
إيماني بحقي يصنع عودتي
أنا شوكة ٌ تُدمي العدى دما
أنا طلقة الثوار في كل خندق
ويراع المثقف يبني حضارتي
أمتي ، أمتي ، أمتي .....
جددي التكبير يا أمتي
اقتحمي الحدود بكل قوة ٍ
لا ، لا تخشي المنون يا أمتي
هبوا على الطاغوت كريح صرصر ِ
حطموا الطغاة أعيدوا هويتي
ثوروا على البغاة بصدق وحدة ٍ
رُدوا صهيل المجد يا إخوتي
إني فديت ُ الأرض بروحي ودمي
أسمعت الأصم أزيز َ صرختي
أنا حطين البطولة والتحدي
ويرموك الرجولة في دمي
بدمائي قد رسمت درب عودتي
كل الرياح ، على الأعداء رددتها
جنين تعرفني ورمال غزة ِ
رغم العواصف قد بقيت ثابتا
وكالطود الشامخ ظلت خيمتي
أنا معبر الثوار لقدس عروبتي
أنا من جعلت من دمائي مشعلا
ينير الدرب نحو قبلة عِزتي
سيظل سيفي يلمع شامخا
وعلى المعراج سأرفع رايتي
سأزور عكا وأقبل سورها
وحيفا ويافا مع فالوجه ومشيتي
سأزيح الحزن عن وجهها
وأغرس في كل شبر ألف زهرة
أنا للأحفاد سأروي قصتي
عن نكبتي عن نكستي
وللأجيال سأكتب سيرة محنتي
بقلم
ابن العروب
15/12/2010