![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() قصائد في غاية الروعة كتبها سيدنا الامام على بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ![]() (( 1 )) أَبَــــــــا لَهَـبٍ تَبَّتْ يَـدَاكَ أَبَـا لَهَـبْ ***** وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَـةُ الحَطَــبْ خَذَلْتَ نَبِيًّا خَيْرَ مَــنْ وَطِىء الحَصَـى***** فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَةَ بِالْعَطَــبْ وَخِفْتَ أَبَا جَهْلٍ فَأَصْبَحْـتَ تَابِعـــــاً ***** لَــهُ وَكَذَاكَ الـرَّأْسُ يَتْبَعُـهُ الذَّنَـبْ فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ عَلَيْـكَ ***** حَجِيجُ الْبَيْـتِ في مَوْسِـمِ العَــرَبْ وَلَوْ كَــانَ مِنْ بَعْضِ الأَعَادِي مُحَمَّـدٌ ***** لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَـاحِ وَبِالقُضُــبْ وَلَــــــمْ يُسْلِمُـوْهُ أَوْ يُصَـرَّعَ حَوْلَـهُ ***** رِجَالُ بَلاَءٍ بالحُـرُوْبِ ذوو حَسَــبْ ![]() (( 2 )) آلى ابْنُ عَبْدٍ حِيْنَ جَـاْءَ مُحَارِبـا ***** وَحَلَفْتُ فَاسْتَمِعُوا مِنَ الكَـذَّابِ أنْ لاَ يَفِـرَّ وَلاَ يُمَـلِّلَ فَالْتَقَـــــى ***** أَسَـدَانِ يضطربانِ كُلَّ ضِــــرابِ فَغَدَوْتُ ألْتَمِسُ القِرَاعَ وَصَــــارِمٌ ***** عَضْبُ كَلَوْنِ المِلْـحِ فـي أَقْـرابِ عَرَفَ ابنُ عَبْـدٍ حِيْـنَ أَبْصَـــــــرَ ***** صَارِما يَهْتَزُّ أنَّ الأَمْرَ غَيْرُ لِعَـابِ أَرْدَيْتُ عَمْرا إذْ طَغَــــى بِمُهَنَّـدٍ ***** صَافِي الحَدِيْدِ مُجَـرَّبٍ قَصَّـــــابِ فَصَدَدْتُ حِيْنَ تَرَكْتُـــــهُ مُتَّجَـدِّلاً ***** كَالْجِذْعِ بَيْنَ دَكَـادِكٍ وَرَوَابــــي عَبَد الحِجَارَةَ مِنْ سَفَاهَـةِ رَأْيِـهِ ***** وَعَبَدْتُ رَبَّ مُحَمَّـدٍ بِصَوَابـــــــي لاَ تَحْسَبَـنَّ اللَّهَ خَـاذِلَ دِيْنِـــــهِ ***** وَنَبِيِّـهِ يــــــــا مَعْشَـرَ الأَحْـزَابِ ![]() (( 3 )) قَرِيْحُ القَلْبِ مِــنْ وَجَـعِ الذُّنْـوبِ ***** نَحِيْلُ الجِسْـــمِ يَشْهَـقُ بالنَّحِيْـبِ أَضَـرَّ بجسمـه سَـــهَـرُ اللَّيالـي ***** فَصَارَ الجِسْـمُ مِنْـــــه كَالقَضِيـبِ وَغَيَّـــــــرَ لَـوْنَـه خَـوْفٌ شَدِيْـدٌ ***** لـما يَلْقَاهُ مِـــــنْ طُـولِ الكُـرُوبِ يُنـادي بالتَّضَـرُّعِ يــــا إلـهـي ***** أَقِلْنـي عَثْرتـي واسْتُـر عُيوبـي فَزِعْتُ إلـى الخَلائِـقِ مستغيثـا ***** فَلَــمْ أرَ فِي الخلائِـقِ مِنْ مُجيْـبِ وَأنْتَ تُجيْبُ مَنْ يدعـوك رَبِّـــي ***** وَتَكْشِفُ ضُرَّ عَبْـدِكَ يـــا حَبيبـي ودائـي باطِـنٌ وَلَدَيْـكَ طِــــــبٌّ ***** وهَلْ لي مِثْـلُ طبِّـكَ يــا طبيبـي ![]() (( 4 )) لَوْ صِيْغَ مِنْ فِضَّةٍ نَفْسٌ عَلَــــى قَـدَرٍ ***** لَعَادَ مِنْ فَضْلِـهِ لَمَّـــــا صَفَـا ذَهَبَـا ما لِلْفَتَى حَسَــــــــبٌ إلاَّ إِذا كَمُلَـتْ ***** أَخْلاَقُه وَحَـوَى الادابَ والحَسَبــــا فاطلبْ فَدَيْتُكَ عِلْما وَاكْتَسِبْ أَدبــا ***** تَظْفَرْ يَدَاكَ بِـــه واسْتَعْجِـلِ الطَّلبـا للَّهِ دَرُّ فَـتًـى أنســــــــابُـهُ كَـــرَمٌ ***** يا حَبَّذَا كَـرَمٌ أَضْحَـى لــــه نَسَبـا هل الـمُروءةُ إِلاَّ مَـا تَقُـوْمُ بِـــــــهِ ***** مِنَ الذِّمامِ وحِفْظِ الجَـــارِ إنْ عَتَبـا مَنْ لم يُؤَدِّبْهُ دِيْنُ المُصْطَفـى أَدبــا ***** مَحْضا تَحَيَّرَ في الأَحْوالِ واضطَرَبـا ![]() (( 5 )) مَا لِي وَقَفْتُ عَلَى القُبُـوْرِ مُسَلِّمــا *********** قَبْرَ الحَبِيْـبِ فَلَــــمْ يَـرُدَّ جَوَابِـي أَحَبِيْـبُ مَا لَكَ لاَ تَـــــــرُدُّ جَوَابَنَـا *********** أَنَسِيْتَ بَعْـدِي خِلَّـــــــةَ الأَحْبَـابِ قَالَ الحَبِيْبُ : وَكَيْفَ لِـي بِجَوَابِكم *********** وأنـــــــا رَهِيْـنُ جَنَـادِلٍ وَتُـرابِ؟ أَكَلَ التُّرابُ مَحَاسِنِــي فَنَسيُتكُـم *********** وَحُجِبْـتُ عَنْ أَهْلِي وَعَنْ أَتْرَابِــي فَعَلَيْكُمُ مِنِّـي السَّـــــلاَمُ تَقَطَّعَـتْ *********** مِنِّـــــــــي ومِنْكِـمُ خِلَّـةُ الأحْبَـابِ ![]() (( 6 )) تَـرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْـــــــرِ عِنْدَ النَّوَائِـبِ *********** تَنَلْ مِنْ جَمِيْلِ الصَّبْرِ حُسْـنَ العَوَاقِبِ وَكُنْ صَاحِبا لِلْحِلْمِ فــي كُلِّ مَشْهَـدٍ *********** فَمَا الْحِلْمُ إِلاَّ خَيْرُ خِدْنٍ وَصَاحِـــــــبِ وَكُنْ حَافِظا عَهْدَ الصَّدِيْقِ وَرَاعِيـــا *********** تَذُقْ مِنْ كَمَالِ الحِفْظِ صَفْوَ المَشَـارِبِ وَكُنْ شَاكِـرا للَّه فِي كُـــــلِّ نِعْمَـةٍ ********** يُثِبْكَ عَلَى النُّعْمَى جَزِيْلَ الْمِواهِـــــبِ وَمَا الْمَـرءُ إلاّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَــــهُ *********** فَكُنْ طَالِبا في النَّاسِ أَعْلَى الـمَرَاتِبِ وَكُنْ طَالِبَا لِلـرِّزْقِ مِــــنْ بابِ حِلَّـةٍ *********** يُضَاعَفُ عَلَيْكَ الرِّزْقُ مِنْ كُــــلِّ جَانِبِ وَصُـنْ مِنْكَ مَاءَ الوَجْـهِ لا تَبْذِلَنَّــــهُ *********** وَلاَ تَسْأَلِ الأَرْذَالَ فَضْـــــلَ الرَّغَائِـبِ وَكُنْ مُوْجِبا حَقَّ الصَّدِيْـقِ إذَا أَتَـى *********** إِلَيكَ بِبِـرٍّ صَـــــــــــادِقٍ مِنْكَ واجِـبِ وَكُنْ حَافِظـا لِلْوَالِدَيْـنِ وَنَاصِـــــرا *********** لِجَارِكَ ذِي التَّقْوَى وَأَهْلِ التَّقَـــارُبِ ![]() (( 7 )) أَحُسَيْـنُ إنِّــــــــــــيَ واعِـظٌ وَمُـؤَدِّبُ *********** فَافْهَـمْ فَأَنْــــتَ العَاقِـلُ المُتَـأَدِّبُ وَاحْفَـظْ وَصِيَّـةَ وَالِـــــــــــدٍ مُتَحَنِّـــنٍ *********** يَغْـذُوكَ بالادابِ كيــــــــلاَ تُعْطَـبُ أَبُنَـيَّ إِنَّ الـرِّزْقَ مَكْفُـوْلٌ بِــــــــــــهِ *********** فَعَلَيكَ بالإِجْمالِ فِي مـــــا تَطْلُـبُ لا تَجْعَلَنَّ المــــــــــالَ كَسْبَـكَ مُفْـرَدا *********** وَتُقَى إلهِكَ فاجْعَلَنْ مـا تَكْسِــــبُ كَفَلَ الإلـهُ بـرزْقِ كُــــــــــــــلِّ بَرِيَّـةٍ *********** والمَـالُ عارِيَـــــةٌ تجِـيءُ وتَذْهَـبُ والرِّزْقُ أَسْــــــــــرَعُ مِنْ تَلَفُّـتِ ناظِـرٍ *********** سببا إلى الإنســـان حِيـنَ يُسَبَّـبُ وَمِن السُّيُولِ إلـــــــــى مَقّـرِّ قَرَارِهـا *********** والطير لِلأَوْكــــــارِ حيـنَ تَصَـوَّبُ أَبُنَـيَّ إِنَّ الذِكْـــــــــــرَ فيـهِ مواعـظٌ *********** فَمَـنِ الَّــــــــذِي بِعِظاتِـهِ يَتـأَدَّبُ إِقْرَأْ كِتَـــــــــــابَ اللِه جُهْـدَكَ وَاتْلُـهُ *********** فيمَنْ يَقومُ بِـهِ هنـــــاكَ ويَنْصِـبُ بِتَّفَكُّـرٍ وتـخـشُّـــــــــــــــــعٍ وتَقَـرُّبٍ *********** إِنَّ المقـرَّب عنــــــــده الـمُتَقَـرِّبُ واعْبُدْ إلَهَكَ ذا الـمَعارِجِ مخلصــــــــا *********** وانْصُتْ إلــى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْـرَبُ وإذا مَرَرْتَ بِآيَةٍ وَعْظِيَّـةٍ تَصِــــــــــفُ *********** العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُـك يُسْـــــــكَـبُ يا مَنْ يُعَذِّبُ مَـنْ يَشَــــــــــاءُ بِعَدْلِـه *********** لا تَرْمِنــــــــي بَيْـن الَّذيـن تُعَـذِّبُ إِنِّـــــــي أبـوءُ بِعَثْرَتِـي وَخَطِيْئَتِــي *********** هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْــــس دُوْنَـكَ مَهْــرَبُ وإذا مَـرَرْتَ بـآيَـةٍ فــــــــي ذِكْرِهـا *********** وَصْفُ الوَسِيْلَةِ والنعيـــمُ المُعْجِــبُ فاسألْ إِلَهَـكَ بالإنابَـةِ مُخْلِصــــــــا *********** دَارَ الخُلُودِ سُــــــؤَالَ مَـــنْ يَتَقَـرَّبُ واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِـلَّ بأَرضِــــــــهَا *********** وَتَنَالَ رُوْحَ مَســــــــاكِـنٍ لا تُخْـرَبُ وتنال عَيْشـا لا انقِطَـاعَ لوَقْتِـــــــهِ *********** وَتَنَـالَ مُلْكَ كَرَامَـةٍ لاَ تُسْـــــــــلَـبُ بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْـتَ بِصَالِـــــــــحٍ *********** خَوْفَ الغَــــوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَـبُ وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىءٍ فاغْمُـضْ لــــــهُ *********** وتَجَنَّبِ الأَمْـــــــــــرَ الَّـذي يُتَجَنَّـبُ واخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلصَّدِيقِ وَكُنْ لَـــــهُ *********** كَـأَبٍ علـــــــــى أولاده يَتَحَــــدَّبُ وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِــوَارَهُ *********** حَـتّــــــــــى يَعُـدَّكَ وارِثـا يَتَنَسَّــبُ وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَـــــــنْ إذا آخَيْتَـهُ *********** حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَـــانَ دُوْنَكَ يَضْــــرِبُ وَاطْلُبْهُمُ طَلَـبَ المَرِيْـض شِــــفَـاءَهُ *********** وَدَعِ الكَذُوبَ فَلَيْــــــــسَ مِمَّنْ يُصْحَبُ وَاحْفَظْ صَدِيْقَكَ في المَوَاطِنِ كُلِّـها *********** وَعَلَيْكَ بالـمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْــــــــــذِبُ وَاقْلِ الكَـذُوْبَ وَقُرْبَـهُ وَجِــــوَارَهُ *********** إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَـــــــــــنْ يَصْحَـبُ يُعْطِيْكَ ما فَـوْقَ المنـى بِلِسَانِـــهِ *********** وَيَرُوْغُ مِنكَ كمـــــــا يـروغ الثَّعْلَــبُ وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَـامَ فَإِنَّهُــمْ *********** في النَّائِبَاتِ عَلَيْكَ مِمَّــــــنْ يَخْطُــبُ يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُـوا بِـهِ *********** وإِذَا نَبَــــــــا دَهْـرٌ جَفَـوا وتَغَيَّبُــوا وَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نصيحَتِـــي *********** والنُّصْحُ أَرْخَصُ مـــــا يُبَاعُ وَيُوْهَـبُ (( 8 )) وَأَفْضَلُ قِسْـمِ الله لِلْمَـرْءِ عَقْلُــــــهُ *********** فَلَيْسَ مِنَ الخَيْرَاتِ شَـــيْءٌ يُقُارِبُـهْ إذَا أَكْمَلَ الرَّحْمَنُ لِلْمَـــــــرْءِ عَقْلَـهُ *********** فقـد كملـت أَخْلاْقُـهُ وَمَآرِبُــــــــه يَعِيْشُ الفَتَى فِي النَّاسِ بالعَقْلِ إِنَّـه *********** عَلَى العَقْلِ يَجْرِي عِلْمُهُ وَتَجَارِبُــه يَزِيْنُ الفَتَى فِـي النَّاسِ صِحَّةُ عَقْلِـهِ *********** وَإِنْ كَانَ مَحْظُوْرا عَلَيْـهِ مَكَاسِبُـــه يَشِيْنُ الفَتَى فِـي النَّاسِ قِلَّـةُ عَقْلِـهِ *********** وَإنْ كَرُمَـتْ أَعْرَاقُـه وَمَناصِبُــــــه وَمَنْ كَانَ غَلاَّبــــــا بِعَقْـلٍ وَنَجْـدَةٍ *********** فَذُو الجَدِّ فِي أَمْرِ المَعِيْشَـةِ غَاْلِبُـه ![]() (( 9 )) الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْـدَاءِ كُلِّهِــــــــمُ ***** وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَــــــهُ العَـرَبُ قَوْمٌ إذا فاجأوا أَبْلَـوا وإن غُلِبُـــــوا ***** لا يُحْجِمُونَ ولا يَدْرُونَ مَــــــا الْهَـرَبُ قَـوْمٌ لَبُوسُهُـمُ فِـــــــــي كُلِّ مُعْتَـرَكٍ ***** بيـضٌ رقـــــــــــاقٌ وداوُديـةٌ سُلَـبُ البِيْضُ فَوْقَ رُؤُوسٍ تَحْتَــــــــها اليَلَـبُ ***** وفي الأَنَامِلِ سُــــمْرُ الخَطِّ والقُضُـبُ وأَيُّ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّـامِ لَيْـسَ لَهُـــــــــــم ***** فيهِ مِنَ الفِعْلِ مـــا مِنْ دُونِهِ العَجَـبُ الأَزْدُ أزيَدُ مَنْ يَمْشِـي عَلَـــــــى قَـدَمٍ ***** فَضْلاً وَأَعْلاَهُمْ قَـدْرا إذا رَكِبُـــــــوا وَالأَوْسُ وَالْخَزْرَج القَوْمُ الَّذِيــــــنَ بِهِمْ ***** آوَوا فَأَعْطَـوا فَـوْقَ مَـــــــا وَهَبُـوا يَا مَعْشَر الأَزْدِ أَنْتُمْ مَعْشَــــــــرٌ أُنُـفٌ ***** لاَ يَضْعُفُون إذا مَـــــا اشْتَدَّتِ الحِقَـبُ وَفَيْتُـمُ وَوَفَـاءُ العَهْـدِ شِــــــــيْمَتُكـم ***** وَلَمْ يُخالِطْ قديمـــــــا صِدْقَكُمْ كَـذِبُ إذا غَضِبْتُمُ يَهَابُ الخَلْقُ سَـــــطْوَتَكُـم ***** وَقَـــــــدْ يَهُونُ عَلَيكُم مِنْهُـمُ الغَضَـبُ يا مَعْشَـر الأزْدِ إِنِّــــــي مِنْ جَمِيْعِكُـمُ ***** رَاضٍ وَأَنْتُمْ رؤوسُ الأَمْــــــرِ لا الذَّنَـبُ لَنْ يَيْـــــــأَسَ الأَزْدُ مِنْ رُوْحٍ وَمَغْفِـرَةٍ ***** وَاللُه يَكْلأُهُم مِنْ حَيْثُ مــــــا ذَهَبُـوا طِبْتُم حَدِيثا كمــــــا قَدْ طابَ أَوَّلُكُـمْ ***** والشَّوْكُ لا يُجْتَنَى مِـــنْ فَرْعِهِ العِنَـبُ والأَزْدُ جُرْثُومَةٌ إِنْ سُوبِقُوا سَـــبَقُـوا ***** أو فُوخِرُوا فخروا أو غُولِبُوا غَلَبــوا أَو كُوثروا كَثروا أو صُوبرُوا صبروا ***** أو سُوهِموا سَهَموا أو سُولِبوا سَلَبوا صَفَوا فَأَصْفَاهُمُ البـــــــارِي وِلاَيَتَـهُ ***** فَلَمْ يَشِبْ صَفْوَهُمْ لَهْوٌ ولا لَعِـــــــــبُ مِنْ حُسْـــنِ أخْلاَقِهِمْ طابَتْ مجالِسُهُمْ ***** لا الجَهْلُ يَعْرُوْهُمْ فيهــــا ولا الصَّخَبُ الغَيْثُ مــــا رُوِّضُوا مِنْ دُوْنِ نائِلِهِـمْ ***** والأُسْدُ تَرْهَبُهُمْ يومــــــا إذا غَضِبُـوا أَنْدَى الأَنَامِ أَكُفًّا حِيْـنَ تَسْــــأَلُهُـم ***** وَأَرْبَطُ النَّاسِ جَأْشـــــا إنْ هُمُ نُدِبـوا فَاللُه يَجْزِيْهِمُ عَمَّـا أَتَـوا وَحَبَــــوا ***** بِهِ الرَّسولَ وَمَا مِنْ صَالِحٍ كَسَــــــبُـوا ![]() (( 10 )) أَمِنْ بَعْــــــدِ تَكْفِيْـنَ النَّبِـيِّ ودَفْنِـهِ ***** نَعِيْـشُ بآلاءِ وَنَجْنَـحُ للسَّلْــــــوَى رُزِقْنَا رَسُــــوْلَ اللَّهِ حقًّا فَلَـنْ نَـرَى ***** بِذَاكَ عَدِيْلاً مــا حَيِيْنَـا مِنَ الـرَّدَى وَكُنْتَ لَنَا كَـــالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِـهِ ***** لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِـزٌ مِــــنَ العِـدَى وَكُنَّا بِـهِ شُـــــــــمَّ الأُنُـوفِ بِنَحْـوِهِ ***** على مَوْضِعٍ لاَ يُسْتَطَاعُ ولا يُــــرَى وَكُنَّا بِمَرْآكُمْ نَرَى النُّورَ وَالْهُــــدَى ***** صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَـدَى لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَـةٌ بَعْــــــدَ فَقْدِكُـم ***** نَهارا وَقَدْ زَادَتْ علـى ظُلْمَةِ الدُّجَى فَيَا خَيْرَ مَنْ ضَمَّ الجَوَانِـحَ وَالحَشَــا ***** وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّـــرى كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْــــــدَكَ ضُمِّنَـتْ ***** سَفِيْنَةَ مَوْجِ البَحْرِ والبَحْرُ قَدْ طَمَـى وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّــــا بِرَحْبِـهِ ***** لِفَقْدِ رَسُوْلِ الله إِذْ قِيْلَ قَدْ مَضَـــى فَقَدْ نَزَلَتْ بالمُسْلِميْنَ مُصِيْبَةٌ كَصَدْعِ ***** الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ فـــي الصَّفـا فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ مـــا حَـلَّ فيهـمُ ***** وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَـــى وَفِي كُــــلِّ وَقْتٍ للصَّـلاَةِ يَهْيْجُـهَا ***** بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِـهِ كُلَّـما دَعَــــــا وَيَطْلُبُ أَقْـــــــوَامٌ مَوَارِيْـثَ هَـاْلِكٍ ***** وَفِينَا مَوَارِيْـثُ النُّبُـوَّةِ والْهُــــدَى ![]() (( 11 )) وَمـــــا طَلَـبُ المَعِيْشَـةِ بالتَّمَنِّـي ***** وَلَكِنْ أَلْـقِ دَلْـوَكَ فِــــي الـدِّلاَءِ تَجِئْـكَ بِمِلْئِـها يَوْمـا وَيَوْمـــــــا ***** تَجِئْـكَ بِحَمْـأَةِ وَقَلِيْـلِ مَــــــــاْءِ وَلا تَقْعُـدْ علـى كُلِّ التَّمَنِّـــــــي ***** تُحِيْـلُ على المقَـدَّرِ والقَضَـــــاءِ فَإِنَّ مَقَـادِرَ الرَّحْمَـنِ تَجْـــــــرِي ***** بـأَرْزاقِ الرِّجـالِ مِنَ السَّمـــــاءِ مُقَـدَّرَةً بِقَبْـضٍ أو بِبَسْـــــــــــطَ ***** وَعَجْزُ الـمَرْءِ أَسْــــبَـابُ البَـلاَءِ لَنِعْمَ اليَوْمُ يَـوْمُ السَّبْـتِ حَقّـــــاً ***** لِصَيْـدٍ إِنْ أَرَدْتَ بـــــــلاَ امْتِـراءِ وفِي الأَحَـدِ الـبِنَـاءُ لأَنّ فيـــــهِ ***** تَبَـدَّى الله فِي خَلْـقِ السَّـــمَـاءِ وفِي الإثْنَيْـنِ إنْ سَافَـرْتَ فِيــهِ ***** سَتَظْفَـر بالنَّجَـــــــاحِ وبالثَّـرَاءِ وَمَـنْ يُـرِدِ الحِجامَـةَ فالثُّلاثــــا ***** ففي ساعاتِـه سَفْـكُ الدِّمــــــاءِ وإنْ شَـرِبَ امْـرُؤٌ يومــــا دَواءً ***** فَنِعْـمَ اليَـوْمُ يـومُ الأرْبَعَــــــــاءِ وفي يوم الخمِيْسِ قضـاءُ حـاجٍ ***** فَفِيـه الله يــأذَنُ بالـدُّعَــــــــاءِ وفي الجُمُعاتِ تَزْويـجٌ وعــرْسٌ ***** ولَذَّاتُ الرِّجَـالِ مَـعَ النِّســــــــاءِ وَهَـذا العِلْـمُ لاَ يَعْلمْــــــــهُ إلاَّ ***** نَـبِـيٌّ أَوْ وَصِــــــــيُّ الأَنْبِـيـــاءِ ![]() (( 12 )) تَغَيَّـرَتِ الـمـوَدَّةُ والـوَفَــــــــــاءُ ***** وقَلَّ الصِّـدْقُ وانْقَطَـعَ الرَّجَــاءُ وأَسْلَمَنِي الزَّمَـانُ إلــــى صَدِيْـقٍ ***** كَثيـرِ الغَـدْر ليسَ لــــــه رِعـاءُ وَرُبَّ أَخٍ وَفَـيْـتُ لـــــــــهُ وَفِـيٍّ ***** ولكـن لا يَـدومُ لــــــــهُ الوَفـاءُ أَخِـلاَّءٌ إذا اســـــتَغْنَيْــتُ عَنْهُـمْ ***** وأَعـداءٌ إذا نَـزَلَ الـبَــــــــــلاَءُ يُدِيـمـونَ الـمَوَدَّةَ ما رأَوْنِــــــي ***** ويَبْقَـى الـوُدُّ مـــا بَقِـيَ اللِّقَـاءُ وَإِنْ غُيِّبْـتُ عَنْ أحـد قَلاَنِــــــي ***** وَعَـاقَبَنِـي بـمِــــا فيـهِ اكتِفَـاءُ سَيُغْنِيْنِـي الَّـذي أَغْنَـاهُ عَنِّــي ***** فَـلاَ فَـقْـرٌ يَـدُومُ وَلاَ ثَــــــــــرَاءُ وَكُـــــــــلُّ مَـوَدَّةٍ لله تَـصْـفُــو ***** وَلاَ يَصْفُو مَــــــعَ الفِسْـقِ الإِخَـاءُ وَكُـلُّ جِـرَاحَـةٍ فَلَهَــــــــا دَواءٌ ***** وَسُـوْءُ الخُلْـقِ لَيْـسَ لَـــــــهُ دَوَاءُ ولَيْــــــــسَ بِـدَائِـمٍ أَبَـدا نعِيْــمٌ ***** كَذَاكَ البُـؤْسُ لَيْـسَ لــــــــهُ بَقَـاءُ إِذَا أَنْكَـــــرْتُ عْهَـدا مِـنْ حَمِيْـمٍ ***** ففـي نفســـي التكـرُّم والحَيَـاءُ إذَا مَا رَأْسُ أَهْـلِ البَيْـتِ وَلَّـــى ***** بَدَا لَهُـمُ مِـنَ النَّــــــــاسِ الجَفَـاءُ ![]() (( 13 )) النَّاسُ مِنْ جِهَـةِ التَّمْثِيـلِ أَكْفَـاءُ ***** أَبُـوْهُــمُ آدَمُ والأُمُّ حَـــوَّاءُ نَفْـسٌ كَنَفْـسٍ وأرواحٌ مُشاكلَـــــــةٌ ***** وأَعْظُمٌ خُلِقَـتْ فيـها وأعضــــــاءُ وإِنَّمـا أُمَّهـاتُ النَّــــــــاسِ أَوْعِيَـةٌ ***** مُسْتَودعـاتٌ وللأَحْسَـــــــابِ آبـاءُ فإنْ يَكُنْ لهُمُ مِــــنْ أَصْلِهـم شَـرَفٌ ***** يُفاخِـرونَ بــــــهِ فالطِّيْـنُ والـماءُ مـــــا الفَضْلُ إلاَّ لأَهْلِ العِلْـمِ إنَّهُـمُ ***** عَلَـــى الهُدَى لِمَـنِ اسْتَهْـدَى أَدِلاَّءُ وقِيمةُ الـمرْءِ مَــا قَدْ كان يُحْسِنُـه ***** وللرِجَالِ علـى الأفعـالِ أَسْــــمـاءُ وضدُّ كلِّ امرىءٍ مـــا كَانَ يَجْهَلُـه ***** والجَاهِلونَ لأَهْـلِ العِلْــــــمِ أَعْـدَاءُ وإنْ أَتَيْتَ بُجُودٍ من ذوي نَسَــــبٍ ***** فـإنَّ نسبَتَنَـا جُــودٌ وعَلْيَـــــــــاءُ ففُزْ بِعِلْمٍ ولاَ تَطْلُـبْ بـــــــهِ بَـدلاً ***** فالناسُ مَوْتى وأَهْلُ العِلْـــمِ أَحْيـاءُ ![]() (( 14 )) أَلاَ اصْحَبْ خِيَارَ النَّاسِ تنجو مُسَـــلِّما ***** وَمَنْ صَحِبَ الأَشْرَارَ يوما سَــــــيُخْرَجُ وإياك يومــــــــا أَن تُمـازِحَ جَاهِـلاً ***** فَتَلْقَى الَّذي لا تَشْـــتهي حِيْنَ يَمْـزَحُ وَلاَ تَكُ عِرِّيضا تُشَاتِـمُ مَــــــــنْ دَنـا ***** فَتُشْبِـهَ كلبـا بالسَّــــــفَاهَـةِ يَنْبَـــحُ إذا مـــــــا كَريـمٌ جَاءَ يَطْلُبُ حَاجَـةً ***** فَقُلْ قَوْلَ حُـرٍّ مَاجِـدٍ يَتَسَـــــــــــمَّـحُ فبالرَّأْسِ والعينيـن منِّـي قَضَاؤهـا ***** وَمَنْ يَشْتَرِي حَمْدَ الرِّجَالِ سَــــــيَرْبَـحُ ![]() (( 15 )) إذَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الْيَـأْسِ القُلُـوْبُ ***** وَضَاْقَ بِمَـــــا بِهِ الصَّـدْرُ الرَّحِيْـبُ وأَوْطَنَـتِ المَكَـــــارِهُ واطْمَأَنَّـتْ ***** وَأَرْسَــتْ فِي أَمَاكِنِـهَا الخُطُـوْبُ وَلَمْ تَرَ لانكِشَـــــافِ الضُّرِّ وَجْـها ***** وَلاَ أَغْنَـــــــــى بِحيْلَتِــهِ الأَرِيْـبُ أَتَاكَ عَلَى قُنُـوْطٍ مِنْـــــكَ غَـوْثٌ ***** يَمُـنُّ بِـهِ اللَّطِيْـفُ المُسْــــــتَجِيْـبُ وَكُـــــلُّ الحَـادِثَـاتِ إذَا تَنَاْهَـتْ ***** فَمَوْصُـولٌ بِهَـــــــــا فَـرَجٌ قَرْيَـبُ ![]() (( 16 )) تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى ***** وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـــدِ تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَــــــابُ مَعِيْشَـةٍ ***** وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـــــــدِ فإن قيلَ في الأَسفـارِ ذُلٌّ ومِحْنَـةٌ ***** وَقَطْعُ الفيافـي وارتكـاب الشَّدائِـدِ فَمَوْتُ الفتـى خيْـرٌ لــه مِنْ قِيامِـهِ ***** بِدَارِ هَـوَانٍ بيـن واشٍ وَحَاسِــــــــدِ ![]() ![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك وجزاك كل خير |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بارك الله فيك على هذه الابيات الجميلة |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, وجهه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc