التربية الذاتية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التربية الذاتية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-26, 09:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي التربية الذاتية

التربية الذاتية




إن اختلال النظام الأخلاقي في الأمة الإسلامية يُلقي على عاتق كل فرد من أبناء هذه الأمة مسؤوليةً مزدوجة، لا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى إلا في حالات نادرة، فإحداها مسؤوليته تجاه مجتمعه، والأخرى مسؤوليته تجاه نفسه، وكلاهما منبثق من مسؤوليته تجاه دينه، الذي ألزمه بجميع الأخلاق الفاضلة التي بها يصلح الفرد، ومن ثم المجتمع؛ فصلاح المجتمعات ما هو - في حقيقة الأمر - إلا صلاح الأفراد، وهذه حقيقة يقرُّها النقل والعقل.


وانطلاقًا من هذه القاعدة في علاج الأزمة الأخلاقية التي تعانيها الأمة، في ظل الاهتمام الكبير الذي حظيت به الكتابات في المناهج التربوية والأخلاقية للعلماء، وأيضًا إرشادات وتوجيهات الدعاة والمصلحين، تكونت لدى غالبية أبناء هذه الأمة صورةٌ داخلية عن الإنسان الفاضل، والأخلاق التي يجب أن يتحلَّى بها، والتي يجب ألاَّ يتَّصف بها.


ويعدُّ هذا التحوُّل في فكر أبناء الأمة إنجازًا لكل مَن ساهم فيه مِن العلماء والدعاة والمصلحين؛ ولكن ما يصعب على النفس أن يتحوَّل كلُّ هذا المجهود إلى مادة لإثراء المعلومات، دون السعي إلى التطبيق، ومن ثم ظهرتْ فجوة بين وضوح المنهج وتطبيقه، وإن غلق هذه الفجوة - أو تضييقها على أقل تقدير - يتطلب أن يترجم كلُّ شخص ما بداخله من قراءات وتوجيهات وإرشادات تربوية، إلى سلوكيات وأخلاق، دون أن يربط تغيُّر نفسه بتغير المجتمع، وأن يؤمن بأن تغيُّر سلوكيات المجتمع ككل يبدأ بتغير سلوكياته هو أولاً.


وهناك دوافعُ كثيرةٌ يمكن من خلالها تفعيل الإنسان الفاضل بداخل كل شخص، ومنها:
1- معرفتك أنه بهذه القراءات والإرشادات قد أقمت الحُجة على نفسك أمام الله - سبحانه وتعالى - ومن ثم فأنت مطالَب بالعمل بكل ما علمتَ بأقصى درجات استطاعتك.



2- القناعة الذاتية بأنك قابل للتغير، وأن ذلك ليس بالأمر المستحيل، بعد طلب إعانة رب العالمين في ذلك.
الطبع يغلب التطبُّع"، ومما يهدم صحة هذه المقولة: النظرُ إلى حال الصحابة - رضي الله عنهم - قبل الإسلام وبعده، وكيف غيَّر الإسلام أخلاقهم من الضد إلى الضد.
3- نبذ كل المقولات المحبطة التي تصدُّك عن التغير، ومن أبرز المقولات الفاسدة التي تصد كثيرًا من الناس: تلك المقولةُ الخبيثة التي يتفوَّه بها كثير من المسلمين، وهي أن "
وأخيرًا:
فالتربية الذاتية هي مطلب المرحلة الحالية للأمة؛ إذ إن الاهتمام بها يعود بالخير والنفع للأمة والفرد على السواء.









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الذاتية, التربية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc