![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() رفع الهمم إلى القمم عائض بن عبد الله القرني أنا إن عشت لستأعدم خبزاً.......وإذا مت لست أعدم قبـــراً همتّي همة الملـــــوكونفسي.......نفس حر ترى المذلة طفراً السلام على أهل الهمّة.. فهم صفوةالأمم.. وأهل المجد والكرم.. طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود.. مطالعالسعود.. ومراتب الخلود.. ومن أراد المعالي هان عليه كل هم.. لأنه لولا المشقّةساد الناس كلهم.. ونصوص الوحي تناديك.. سارع ولا تلبث بناديك.. وسابق ولا تمكثبواديك.. أمية بن خلف لما جلس مع الخلف أدركه التلف.. ولما سمع بلال بنرباح حي على الفلاح.. أصبح من أهل الصلاح.. أطلب الأعلى دائماً وماعليك.. فإن موسى لما اختصه الله بالكلام قال:{ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْإِلَيْكَ } المجد لايأتي هبة.. لكنه يحصل بالمناهبة.. فلما حمل الهدهدالرسالة، ذكر في سورة النمل بالبسالة.. نجحت النملة بالمثابرة، وطولالمصابرة.. تريد المجد ولا تجدّ؟؟ تخطب المعالي وتناوم الليالي؟؟ ترجوا الجنّة وتفرّط في السنّة؟؟ قام رسولنا صلى الله عليه وسلمحتى تفطرت قدماه.. وربط الحجر على بطنه من الجوع.. وهو العبد الأوّاه.. وأدميت عقباه بالحجارة.. وخاض بنفسه كل غارة.. يدعى أبو بكر منالأبواب الثمانية، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية.. صرف للدين أقواله، وأصلحبالهدى أفعاله، وأقام بالحق أحواله، وأنفق في سبيل الله أمواله.. وهاجر وتركعياله.. لبس عمر المرقّع، وتأوّه من ذكر الموت وتوجّع، وأخذ الحيطةلدينه وتوقّع .. عدل وصدق وتهجّد، وسأل الله أن يستشهد، فرزقه الله الشهادة فيالمسجد.. عليك الجد إن الأمر جَـدّ.......وليس كما ظننت ولا وهمتَ وبادر فالليالي مسرعات.......وأنت بمقلة الحدثـــان نمتَ اخرج من سردابالأماني، يا أسير الأغاني.. وانفض غبار الكسل واهجر من عذل، فكل من سار علىالدرب وصل.. نسيت الآيات وأخّرت الصلوات، وأذهبت عمرك السهرات، وتريدالجنات؟؟ ويلك!! والله ما شبع النمل حتى جد في الطلب.. وما ساد الأسدحتى وثب.. وما أصاب السهم حتى خرج من القوس.. وما قطع السيف حتى صار أحدَّمن الموس.. الحمامة تبيني عشّها.. والحمرة تنقل عشّها.. والعنكبوتتهندس بيتها.. والضب يحفر مغارة.. والجرادة تبني عمارة.. وأنت لكمدة.. ورأسك على المخدة.. في الحديث..« إحرص على ما ينفعك » .. لأن ما ينفعكيرفعك.. « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف » بالقوةيبنى القصر المنيف, وينال المجد الشريف.. همة تنطح الثريا وعزم.......نبوييزعزع الأجبال صاحب الهمة مايهمه الحرّ.. ولايخيفه القرّ.. ولا يزعجهالضرّ.. ولايقلقله المرّ.. لأنه تدرع بالصبر... صاحب الهمة يسبق الأمّة إلىالقمّة.. { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ.أُوْلَـئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } لأنهم على الصالحات مدبون في البر مجرّبون.. عمي بعض المحدثين من كثرةالرواية، فما كلّ ولاملّ حتى بلغ النهاية.. مشى أحمد بن حنبل من بغداد إلىصنعاء.. وأنت تفتر في حفظ دعاء.. سافر أحدهم إلى مصر، وغدوه شهر ورواحه شهر.. في طلب حديث واحد.. ليدرك به المجد الخالد.. ولولا المحنة، مادعي أحمد إماماالسنة.. ووصل بالجلد إلى المجد.. ووضع ابن تيمية في الزنزانة.. فبرز بالعلمزمانه.. واعلم أن الماء الراكد فاسد.. لأنه لم يسافر ولم يجاهد.. ولما جرىالماء.. صار مطلب الأحياء.. بقيت على سطح البحر الجيفة.. لأنها خفيفة.. وسافر الدرّ إلى قاع البحر.. فوضع من التكريم على النحر.. فكن رجلاًرجله في الثرى.......وهامة همته في الثريا ياكثير الرقاد.. أما لنومك نفاد؟؟ سوف تدفع الثمن يامن غلبه الوسن.. تظن الحياة جلسة.. وكبسة.. ولبسة.. وخلسة؟؟ بل الحياة شريعة ودمعة. وركعة. ومحاربة بدعة.. الله أمرتابالعمل.. لينظر عملنا.. وقال{ وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْسُبُلَنَا } فالحياة عقيدة وجهاد.. وصبلا وجلاد.. ونضال وكفاح.. وبر وفلاح.. لامكان في الحياة لأكول كسول.. ولامقعد في حافلة الدنياللمخذول.. ابدأ في طلب الأجر من الفجر.. بقراءة وذكر.. ودعاء وشكر.. لأنهاانطلاق الطير من وكورها.. ولا تنسى: « بارك الله لأمتي في بكورها » العلمفي حركة.. كأنه شركة.. وقلبك خربة كأنه خشبة.. والطير يغرد.. والقمري ينشد.. والماء يتمتم.. والهواء يهمهم.. والأسود تصول.. والبهائم تجول.. وأنت جثة علىالفراش؟؟ لافي أمر عبادة.. ولا معاش؟؟ نائم هائم.. طروب لعوب كسول أكول.. ولاتقل الصبا فيه اتساع.......وفكر كم صبي قد دفنتـــا تفرّ من الهجيروتتقيـــه.......فهلا من جهنم قد فـررتا أنت تفتر والملائكة لايفترون.. وتسأم العمل والمقربون لايسأمون.. بم تدخل الجنة؟؟ هل طعنت في ذاتالله بالألسنة؟؟ هل أوذيت في نصر السنة؟؟ فانفض عنك غبار الخمول.. ياكسول.. فبلال العزيمة.. أذّن في أذنك فهل تسمع؟؟ وداع الخير دعاك فلماذالاتسرع؟؟ { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للَّهِوَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } ولابد للهمم الملتهبة أنتنال مطلوبها.. ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها.. سنة لاتبدل.. وقضية لاتحوّل.. سوف تأتيك المعالي إن أتيت.......لاتقل سوف عسى، أين وليت قلللمتخلفين اقعدوا مع الخالفين.. لأن المنازل العالية والأماني الغاليةتحتاج إلى همم موارّة.. وفتكات جبارة.. لينال المجد بجدارة.. وقل للكسولالنائم.. والثقيل الهائم.. امسحالنوم من عينيك.. واطرد الكرى من جفنيك.. فلنتنال من ماء العزة قطرة.. ولن ترى من نور العلى خطرة.. حتى تثب مع من وثب.. وتفعلمايجب.. وتأتيبالسبب.. ألا فليهنأ أرباب الهمم.. بوصول القمم.. وليخسأ العاكغون على غفلاتهم في الحضيض.. فلن يشفع لهم عند ملوك الفضل نومهمالعريض.. وقل لهؤلاء الراقدين: { إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِأَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ } فهبوا إلى درجات الكمال.. نساءً ورجالاً.. ودرّبوا على الفضيلة أطفالاً.. { انْفِرُواْ خِفَافاًوَثِقَالاً } ثمنك إيمانك وخلقك عائض بن عبد الله القرني مر هذاالرجل الفقير المعدم، وعليه أسمال بالية وثياب رثة، جائع البطن، حافيالقدم، مغمور النسب، لا جاه ولا مال ولا عشيرة، ليس له بيت يأوي إليه، ولاأثاث ولا متاع، يشرب من الحياض العامة بكفيه مع الواردين، وينام في المسجد،مخدته ذراعه، وفراشه البطحاء، لكنه صاحب ذكر لربه وتلاوة لكتاب مولاه، لايغيب عن الصف الأول في الصلاة والقتال، مر ذات يوم برسول الله صلى اللهعليه وسلم فناداه باسمه وصاح به: «يا جليبيب ألا تتزوج؟». قال: "يا رسول الله، ومن يزوجني؟ ولا مال ولا جاه؟". ثممر به أخرى، فقال له مثل قوله الأول، وأجاب بنفس الجواب، ومر ثالثة، فأعادعليه السؤال وأعاد هو الجواب، فقال صلى الله عليه وسلم: «يا جليبيب، انطلق إلى بيت فلان الأنصاري وقل له: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويطلب منك أن تزوجني بنتك». وهذاالأنصاري من بيت شريف وأسرة موقرة، فانطلق جليبيب إلى هذا الأنصاري وطرقعليه الباب وأخبره بما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالالأنصاري: "على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، وكيف أزوجك بنتي ياجليبيب ولا مال ولا جاه؟". وتسمع زوجته الخبر فتعجب وتتساءل: "جليبيب، لا مال ولا جاه؟!". فتسمعالبنت المؤمنة كلام جليبيب ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم فتقوللأبويها: "أتردان طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا والذي نفسي بيده". وحصلالزواج المبارك والذرية المباركة والبيت العامر، المؤسس على تقوى من اللهورضوان، ونادى منادي الجهاد، وحضر جليبيب المعركة، وقتل بيده سبعة منالكفار، ثم قتل في سبيل الله، وتوسد الثرى راضياً عن ربه وعن رسوله صلىالله عليه وسلم وعن مبدئه الذي مات من أجله، ويتفقد الرسول صلى الله عليهوسلم القتلى، فيخبره الناس بأسمائهم وينسون جليبيباً في غمرة الحديث، لأنهليس لامعاً ولا مشهوراً، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر جليبيباً ولاينساه، ويحفظ اسمه في الزحام ولا يغفله، ويقول: «لكنني أفقد جليبيباً». ويجده وقد تدثر بالتراب، فينفض التراب عن وجهه ويقول له: «قتلت سبعة ثم قتلت؟، أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك». ويكفي هذا الوسام النبوي جليبيباً عطاءً ومكافأةً وجائزةً... إن ثمن جليبيب إيمانه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، ورسالته التي مات من أجلها... إنفقره وعدمه وضآلة أسرته لم تؤخره عن هذا الشرف العظيم والمكسب الضخم، لقدحاز الشهادة والرضا والقبول والسعادة في الدنيا والآخرة: {فَرِحِينَبِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْيَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْيَحْزَنُونَ} [سورة آل عمران: 170]. إن قيمتك في معانيك الجليلة وصفاتك النبيلة. إن سعادتك في معرفتك للأشياء واهتماماتك وسموك. إن الفقر والعوز والخمول، ما كان -يوماً من الأيام- عائقاً في طريق التفوق والوصول والاستعلاء. هنيئاًلمن عرف ثمنه فعلاً بنفسه، وهنيئاً لمن أسعد نفسه بتوجيهه وجهاده ونبله،وهنيئاً لمن أحسن مرتين، وسعد في الحياتين، وأفلح في الكرتين، الدنياوالآخرة. من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() *** بارك الله عليك *** |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() اللهم ارزقه رضاك فى الدنيا و الآخرة |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الهمم, القمل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc