إنه لايخفى على الجميع اليوم ، بأن معظـم التلاميذ المتمدرسين ، وخاصة المترشحين منهم لخوض إمتحانات آخرالسنة ، أصبحو يعتمدون شبه إعتماد كلي على الدروس الخصوصية ، والتي يقـدمها لهم ـ في أغلب الحالات ـ معلميهم وأساتذتهم المشرفون على تدريسهم بالمؤسسات التربوية العمومية .
لعل ما دفعني إلى إثارة هـذا الموضوع هو كوني مربي (أستاذ تعليم ثانوي ) ، وولي تلاميذ يتلقون (دروسا خصوصية ) ، وكنت أنا أيضا أقدم هذه الدروس الخصوصية في السنوات الماضية ... لكن إستفحال هذه الظاهرة وانتشارها بشكل كبير في أوساط المتمدرسين ، بدأ يطرح الكثير من التساؤلات هـذه الأيام ، حول أسباب إنتشار هذه الظـاهرة ؟ ... ومن المتسبب فيها ؟ ... ومن المستفيد منها ؟... وما هي خلفياتها ؟ ... وماهي أبعادها ؟ ... والنتائج التي تترتب عن إستفحالها واستمرارها ؟...
وما هي آثارها الإيجابية والسبلبية على الجميع ؟... وما هي الحلول الناجعة لهذه الظاهرة ؟.و...و...و
إن الهدف من إثارة هذا الموضوع ، هوفتح المجال لكل من يهمهم الأمر : من مربين ومعلمين وأساتذة من جهة ، وتلاميذ وأولياء من جهة ثانية ، للإدلاء بآرائهم في هذا الموضوع ...لعل وعسى أن نخرج في نهاية النقاش بتشخيص عقلاني وحل وموضوعي لهذه الظاهـرة المستفحلة............والنقاش مفتوح للجميع .