" الكوطة " في مسابقات التوظيف تهدد بتفجير قطاع التربية من جديد
أوضح مزيان مريان ، الناطق باسم " السناباست " ، أنه على وزارة التربية أن تعترف بتوظيف مفتشين دون أن يكون لهم علاقة بالتفتيش في الوسط التربوي ، داعيا الأساتذة المحتجين على نتائج مسابقات التوظيف وتأخر نشر القوائم الناجحين ، إلى محاولات فرض نظام الكوطة من أجل امتصاص أي احتجاجات مستقبلية في القطاع.
كشف أكثر من أستاذ ممن اجتازوا قبل أسابيع مضت مسابقات وطنية خاصة بالمفتشين على مستوى الدوائر الجهوية والوطنية التابعة لقطاع التربية ، أنهم تلقوا أصداء جد سلبية تبرر التأخر في نشر نتائج تلك المسابقات التي لم تفرج عنها لحد الآن . وتقول تلك الأصداء حسب مصادر من فئة الأساتذة " تم الانتهاء من وضعها مباشرة بعد التصحيح لكن الذي يؤخرها هو الحراك غير المعلن في مستويات عليا بالقطاع وعلى رأسها وزارة التربية من أجل فرض كوطات معينة " . ويقول الأساتذة بأن من سرب المعلومات هم مسؤولون في وزارة التربية ، وهو ماقد يعرض القطاع إلى أزمة جديدة وشيكة "
وفي هذا الشأن ، ذكر الناطق باسم " السناباست " ، مزيان مريان ، في تصريح ل " الجزائر نيوز " بأنه يتعين على وزارة التربية أن تعترف بإلحاق أشخاص في سلك التفتيش ليس لهم أي علاقة به لا من حيث الكفاءة ولا من حيث المؤهلات العلمية أو حتى التجربة ، داعيا الأساتذة إلى استعمال حقهم في الطعن لتظهر هذه المسألة على حقيقتها وتظهر معها أي ملابسات أو محاولات من أجل فرض وزارة التربية كوطتها . وقال أيضا " المعطيات المتوفرة لدينا حول هذا الموضوع إلى حد الآن هو أنه هناك مسابقات نجح فيها عدد قليل من المفتشين مقارنة بعدد المناصب المفتوحة ، ولما استفسرنا عن السبب قيل لنا إن المترشحين تحصلوا على معدل أقل من عشرة من مجموع عشرون نقطة " ، وهو العامل الذي يعتبره الأساتذة معبرا للإنحراف وبالتالي يتم توظيف المفتشين بطرق مشبوهة . ويضيف مزيان مريان أنه وقع وأن تم توجيه أساتذة من المترشحين في ولاية ورقلة إلى عناوين خاطئة لإجراء مسابقات التوظيف قيل لنا فيما بعد أنها أخطاء من طرف المديريات الجهوية ، ويجهل هذا الأخير - إلى حد الآن - ما إذا كانت الوزارة قد اتخذت تدابيرها العقابية أم لإثبات الخطأ بأنه محسوب على المديرية المحلية أم على مستوى المركزية .
بالنسبة لخالد أحمد رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ ، يعتبر " ظاهرة الكوطة خطيرة الواقع على مستوى الأداء الإداري للقطاع الذي ينعكس مباشرة على مستوى المتمدرسين ، موضحا بأن الظاهرة تتداول على الألسن بشكل رهيب " لكن ليس لدينا دليل مادي لإثباتها " ، موضحا بأنه إذا استمر هذا الوضع على حاله لن يبقى أمامنا سوى المطالبة بكوطة أولياء التلاميذ ، داعيا الإدارة في التربية إلى مزيد من الشفافية في هذه الأمور ، وهو المطلب نفسه الذي رفعته " السناباست "على لسان مزيان مريان .
عن جريدة " الجزائر نيوز "
بتاريخ : 2010/10/30