![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كلمــات متشــابهة في القرأن الكريـــم و لكـن بمعــاني مختلفـــــة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله إخواني أخواتي في الله ؛ إن القرآن الكريم عجيب في كل ما يحتويه من بلاغة وحكم وأمثال ومواعظ وقصص وحديث عن الماضي والحاضر والمستقبل ,عجيب بكل سورة وآية بل بكل كلمة وحرف ولا أقول ذلك لأني مسلم ولكن من كان عنده ذوق في اللغة العربية يحس بسحر القرآن الذي لا تفنى عجائبه ولا ينتهي إعجازه. القرآن الكريم هو المرجع في اللغة العربية وهو آخر الرسالات السماوية التي أنزلها الله تعالى ,قال الله تعالى في محكم كتابه: {الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 كل كلمة تذكر في القرآن لها دلائل ومعنى وقصد واضح في التعبير فمن يقرأ القرآن قراءة مستعجلة لا يجد فرق بين كلمات مثل: نعمة ونعيم ,خشية وخوف ,سِلم وسَلم لقد لاحظت أن بعض المفسرين الذين فسروا القرآن باستعجال لا يفرقون بين هذه الكلمات ويقولون أن هذه مراد فات لها نفس المعنى ولكن أهل البلاغة فرقوا بين هذه المعاني بعد تدقيق وتمحيص. قال الطبري:"عجيب لمن يقرأ القرآن ولا يفهمه كيف يتلذذ به". ومن طرق التلذذ في القرآن معرفة الكلمات المتشابهة في المعنى فهي ليست مراد فات بل إن كل كلمة لها مغزى مختلف عن الكلمة التي تشبهها فلا ترادف في القرآن ************** هذا ما تحدث به الدكتور طارق سويدان في برنامج سحر القرآن ولقد أحببت مستعينة بالله أن أنقل لكم الحلقات المكتوبة للبرنامج من موقع إسلاميات ،، أسأله تعالى أن ينفعنا وينفعكم بها ويرزقنا وإياكم فهمه وتدبره حتى ننتهي في كل مرة إلى قول : "والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أسفله لمغدق، وإنَّ أعلاه لمثمر،وما يقول هذا بشر" ><><><><><><><><>< بسم الله أبدأ المجموعة الأولى : ><><><><><><><>< ميِّت (بالتشديد) وميْت (بالسكون على الياء): كلمتان متقاربتان ,أما الأولى : *ميِّت بالتشديد فقد وردت 12 مرة في القرآن مرفوعة بالتشديد مرتين ومجرورة بالتشديد مرة واحدة ، *بينما الثانية ميْت بالسكون فقد وردت خمس مرات في القرآن بينما ميْتة بالسكون على الياء وردت ست مرات فهل هذه كلها تعني كلمة موت؟ الفرق بين هاتين الكلمتين هو: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ }الزمر30 *الميّت بالشدة مع الكسر تعني هو الشخص الذي فيه روح ولكن سيموت ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً )الحجرات12)، *أما الميْت بالسكن هو الذي خرجت روحه *إذن ميّت بالتشديد هو الكلام عن حيّ يُخبر أنه سيموت
*ولكن ميْت هو الحديث عن من مات فعلاً.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() متابعـــــة الكُره (بضم الكاف) والكَره (بفتح الكاف) هما كلمتان متقاربتان في البناء وشكل الحروف وفي المعنى ولكن هناك فرق في الاستخدام: *الكُره بضم الكاف وردت ثلاث مرات في القرآن: ( كُتب عليكم القتالُ وهو كٌره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون ) آية (216) من سورة البقرة التكليف بالقتال شاق على النفوس فقد تكرهه بعض النفوس خاصة ضعيفيّ الإيمان وقد تتركه بعض النفوس كما أن القتال فيه صعوبة فالجهاد الذي نقصده هنا هو الدفاع عن الأراضي والإسلام ,النفس المؤمنة تنفر للجهاد وتقوم به وتمارسه فهي تريده رغم المشقة لأنه واجب ديني وفيه غيرة لله ورسوله والمسلمين فهو شاق ولكنه مراد لما فيه من الثمار في الدنيا والآخرة ولما فيه من إيجابيات. أما المكان الثاني الذي وردت فيه كلمة كُره بضم الكاف فهو في الآية التالية: (ووصينا الإنسانَ بوالديهِ إحسانا ً حملته أمُّه كُرها ووضعتهُ كُرها ً) آية (15) من سورة الأحقاف. حمل المرأة بجنينها أمر شاق ومتعب ومرهق فقد يصيبها بالأذى والأمراض وقد تخسر حياتها فيه كذلك في حالة الوضع تكون مُتعبة وعملية الوضع عملية شاقة ومؤلمة ولكن المرأة تستعذب الإنجاب وتتمناه وتريده فتبذل قصارى جهدها كي تحمل وعندما تضع تصرح إنها لن تنجب مرة أخرى لما مرت به من معاناة ولكن سرعان ما تنسى ألمها وتحمل مرة أخرى. إذن كُره بالضمة وصف الشيء الذي فيه مشقة وصعوبة وألم ولكنه مطلوب . *أما كلمة كَره بالفتح هو الإكراه وقد وردت خمسة مرات في القرآن الكريم منها: (أفغيْر دين الله تبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكَرها ًواليه يُرجعون) آية (83) من سورة آل عمران. ( ثم استوى إلى السماء وهي دُخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعاً أو كَرها ً قالتا أتينا طائعين ) آية (11) من سورة فُصلت. (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) آية (15) من سورة الرعد. في هذه الآيات بين القرآن إسلام كل المخلوقات وسجودها لله عز وجل. كَره هنا معناه الإلزام والإجبار والإكراه والقصر فالأمر من خارج النفس وليس من داخلها. فهو الأمر المكروه والمفروض الذي يأتي من الخارج ويحمل طابع الإكراه والقصر فتكرهه النفس. قال أحد العلماء: الكَره هو المشقة التي تنال الإنسان من خارج ذاته وفيه إجبار. الكُره هو ما يناله من ذاته وهو يعافه. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() متابعــــة الأمْن (بتسكين الميم) والأَمَنَة(بفتح الميم) قد يعتبر البعض أن الاثنان بمعنى واحد وهذا غير دقيق. *الأمْن (بالسكون) هو وصول الأمن والأمان للإنسان. وقد وردت هذه الكلمة خمس مرات في القرآن: (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) آية (81) من سورة الأنعام. هذا التقرير جاء على لسان النبي إبراهيم عليه السلام وهو يتحدث مع قومه حيث بين لهم بعد أن هددوه إن أي الفريقين أحق بالشعور بالأمان هم أم الذين آمنوا ولم يشركوا فالذين آمنوا أحق بأن يشعروا بالأمْن ويتمتعوا به.فقد من الله على المسلمين بقوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناًً) آية (55)من سورة النور. إذن يزيل الخوف وأسباب الخوف. فإذا كان هناك خوف فزال وزالت أسبابه ووصلنا إلى مرحلة أمان كافية كان هذا معنى الأمْن. *أما كلمة أمَنة فقد وردت مرتين في القرآن في سياق واحد وهي تتحدث عن معارك المسلمين مع الكفار حين يرسل الله تعالى عليهم الأمَنة فتغشاهم كي يثبتهم كالمطر أو النعاس وغير ذلك ففي معركة بدر قال الله تعالى: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) آية (11) من سورة الأنفال. وكذلك في أحد أنزل الله عليهم نعاسا ً ليزيل خوفهم: ( ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ) آية (154) من سورة آل عمران. فجعل الله تعالى النعاس يغشى المؤمنين قبل المعركة أو أثناءها ليزيل الخوف فينامون لأن الخائف والمهموم لا ينام لذا جعل الله تعالى الصحابة في بدر ينامون ليزيل عنهم الخوف وفي أحد لم يستطيعوا النوم من الغم فغشاهم النعاس. إذن الأمْن هو الأمان الدائم بعد الخوف ويعطي المؤمن سلام واطمئنان. أما الأمَنَة فهو شيء مؤقت في أثناء معركة لإزالة الهم والغم والخوف الذي يزيل النوم ليرتاح المقاتل. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() و فيكم بارك الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() متــــــابعة النعمة و النعيم النعمة تدل على نعم الدنيا على اختلاف أنواعها وألوانها وهذا مضطرد في القرآن سواء استعملها مفردة أو جمع ، فكل كلمة نعمة تدل على نعم الدنيا: (وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } (211) من سورة البقرة. (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) الآية (34) من سورة إبراهيم. أما النعيم تأتي في البيان القرآني متلازمة مع الحياة الآخرة. (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ) الآية (21) من سورة التوبة، هذا السؤال سيكون في الآخرة. إذن النعمة في الدنيا والنعيم في الآخرة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() متـــــــــابعة الحلف و القسم حَلَفَ وأقسم في كثير من كتب التفسير لم يفرقوا بين هاتين الكلمتين: (وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ) الآية (56) من سورة التوبة. ( لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) الآية (42) من سورة التوبة. ويحلفون بالله: هنا هم كاذبون وليس كلامهم بالصدق. ولكن عندما يقول الله تعالى (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) الواقعة76 ، فالله تعالى صادق في قسمه. *الحلف وردت في القرآن 13 مرة * وورد القَسَم في كثير من الآيات وبشكل مختلف. والفرق واضح بين الآيات فكلما وردت كلمة حلف، يحلف، تدل على أن من يحلف كاذب وليس صادقاً في قوله بينما كلمة قسم أقسم والقسم فهو صادق. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() متـــــابعة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() متــــــــابعة رؤيا و حلم ><><><><>< الآن منتشر قضية تفسير الأحلام وصار لها صفحات في الجرائد ناهيكم عن الكتب والبرامج التلفزيونية والرسائل وهذا كله ليس له علاقة بالدين بل هو إنحراف عن الدين. الله تعالى فرّق بين الرؤيا والحلم. أمة إقرأ نصبح أمة أحلام وشعوذات وشياطين! علينا أن نعود للقرآن ونرقى بديننا. وردت كلمة الأحلام في القرآن ثلاث مرات وكلها يشهد سياقها أنها هواجس وأضغاث أحلام لا تفسير لها وليس كل حلم يفسّر ونجد هذا في القرآن بصيغة الجمع دلالة على الخلط ( قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ ) آية (44) من سورة يوسف. أما الرؤيا فجاءت في القرآن سبع مرات وكلها تتحدث عن الرؤيا الصادقة وتستعمل بصيغة المفرد وليس بصيغة الجمع دلالة على التميز والوضوح والصفاء، (قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) يوسف، (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً) آية (60) من سورة الإسراء. الكلام في الآية الأولى عن أضغاث الأحلام والضغث هو عندما يمسك الشخص الزرع والعصي مختلطة مع بعضها البعض والفرق الرئيسي - واحفظوه كي لانلعب بالدين - : الرؤيا حلم يتكرر كما هو بالضبط فإذا تكرر عدة مرات صار رؤيا، أما أن شخصاً رأى حلماً عادياً فهذا ليس من شيء. سحر البيان فرّق بين الحلم والرؤيا وإذا كان هذا لمشايخ الحلم غير مقنع فليخبروني ما الفرق بين الرؤيا والحلم في القرآن؟ . أمة العلم وريادة الحضارة تنزل إلى هذا المستوى بالأيمان في السحر والشياطين وتفسير الأحلام!!. أمة العلم تصير أكثر مبيعات الكتاب الإسلامي كتب السحر والشياطين..؟! |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() متــــــــابعة أما الاستعمال القرآني الدقيق نلاحظ أن المطر يختلف عن الغيث. * المطر لايستعمل في القرآن الكريم إلا في موضع عقاب وموطن أذى * أما الغيث فلا يذكر إلا في حالة الخير. ولننظر إلى الآيات التالية: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }الأعراف84. {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }هود82؛ فيها صورة العذاب {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ }الشعراء173، إذن استخدام: *كلمة مطر أما أن يكون عقاباً نتيجة جريمة أو نتيجة طبيعة ما كأن يكون معه ريح وعواصف. *أما الغيث ففيه معنى الرقة والاطمئنان والأمان والخير والبركة والناس محتاجين إلى ماء وليس فيه أذى. {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }الشورى28. بعد أن يئسوا أنزل الله تعالى عليهم الغيث وأنقذهم. وفي الآية التالية يغاث الناس وينزل عليهم الله مطر يغيثهم: {ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ }يوسف49. { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }(20) الحديد} غيث أخرج الخيرات والدنيا مثل هذه الخيرات تعجب الناس ثم تزول، في بدايته خير فاستعمال الغيث في هذا الموطن كان إستعمالاً للخير. إذن المطر للعقاب والغيث للرحمة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() متــــــــابعة الريح والرياح ><><><><>< القرآن دقيق لا يستعمل لفظة الرياح إلا في الخير بعكس الريح فهي قد تأتي بالخير وقد تأتي بالشر. {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57. {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }الحجر22. {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً }الفرقان48. فور سماع كلمة رياح يعني وراءها خير. إذن الرياح تستعمل في الخير دائماً. أما الريح فتأتي غالباً بمعنى الشر. {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ }إبراهيم18. {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ }الروم51، { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }فصلت 16 ، فالرياح إذن هي الشعور بالاطمئنان عكس الريح. في أي كتاب آخر ستجد فيه تناقضاً ولكن ليس في القرآن الكريم الذي فيه دقة متناهية ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() متــــــــــابعة شرى واشترى ><><><><>< كلمتان متقاربتان أصلهما واحد في اللغة والعجيب إن معناهما ليس مختلفاً فقط ولكن أيضا فيهما تضاد في المعنى والأسلوب القرآني معجز في هذه المسألة. *شرى وردت في القرآن أربع مرات بمعنى باع وهي عكس كلمة اشترى بالضبط. { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ }يوسف20. في قصة يوسف عندما أخذوا يوسف إلى مصر ليبيعوه وكانوا قد سرقوه من البئر فهو حر وليس عبداً لذلك باعوه بثمن بخس حتى لايفتضح أمرهم وكانوا فيه من الزاهدين أي أرادوا التخلص منه بأي ثمن. {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ }البقرة207. *يشري هنا معناه يبيع فهو يبيع نفسه لله لنيل مرضاة الله تبارك وتعالى ويضحي بنفسه ويجاهد ويستشهد في سبيله. إذن شرى بمعنى باع. *أما اشترى واشتقاقاتها وردت في القرآن 21 مرة وهي بمعنى أخذ شيئاً ودفع مقابلاً له، أخذ مادة ودفع الثمن. {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ..}يوسف21. الذي اشترى يوسف من الذين شروه في قصة يوسف. {إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }آل عمران177. أخذوا الكفر وباعوا الأيمان إذن أخذوا شيئاً مقابل شيء. إذن هذا الفرق بين شرى واشترى: شرىبمعنى باع واشترىبمعنى أخذ بمقابل |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() متـــابعة العيون والأعين ><><><><><>< تختلف كلمة العيون في البيان القرآني المعجز عن كلمة الأعين من ناحية الاستعمال في القرآن الكريم. *الله تعالى لم يستعمل العيون إلا لعيون الماء ؛ وقد وردت في القرآن في عشرة مواضع وبمعنى عيون الماء. {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }الحجر45. {فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }الشعراء57 . { أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ{133} وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{134} (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ{146} فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{147}. * في حين إن معنى كلمة أعين هي جمع العين الباصرة: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }المائدة83. {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }الأعراف116. هنا الكلام عن العيون بمعنى جمع عين أي العين المبصرة فهم لم يسحروا الناس بل سحروا أعينهم فلا يوجد شخص يسحر الآخر بل هو خيال فالسحر يكون مؤقتاً يحدث في لحظة السحر والسحر خيال وليس حقيقة ؛ {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى }طه66). فهو سحر عيون ليس إلا،كأن يأتي شخص ويقول إن لي 17 سنة وأنا مسحور هذا كلام غير صحيح. {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً }الكهف101. *إذن العيون هو التكلم عن الماء *أما الأعين فهي جمع العين المبصرة. هذه التفريقات بين الكلمات تجعلنا نقرأ القرآن بروح جديدة. وهذه متشابهات لفضيلة الدكتور والشيخ أحمد الكبيسي: يسألونك – يستفتونك - يستنبؤنك يقول الله سبحانه وتعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ (189) البقرة) (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ (217) البقرة) (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ (222) البقرة) (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا (219) البقرة) نفس المشاكل الفقهية في آيات أخرى (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ (176) النساء) (قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) النمل) (يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) يوسف) لم يقل يسأل وإنما قال يستفتي. *عندنا يسألونك يعني واحد واقف يا فلان ما حكم الحيض؟ يقول لك أنت لا يجب أن تأتي حرمتك وهي حائض هذه يسألونك. *سؤال آخر عندي واحدة يتيمة وعندها فلوس وأريد أن أتزوجها قال (يستفتونك) لماذا لم يقل هنا يسألونك؟ * ثم عندنا ويستنبونك (وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53) يونس) يا محمد أنت تقول أننا سنموت وهناك حساب وآخرة هل أنت متأكد؟ (وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُو قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ). لماذا مرة ويسألونك ومرة يستفتونك ومرة يستنبؤنك؟ هذا القرآن معجز ومعجب إذا عرفت أسراره فإنك تعشقه لكن المشكلة والآفة في هذا أنك عندما تتعلم هذا العلم فلن تختم بل تبقى في الصفحة الواحدة أسبوع ما هذه الكلمة. ما هذا الحرف؟ لماذا هنا لام وهناك نون لام هذا أعجوبة ومتعة العقل. لماذا إذن يسألونك ولماذا يستفتونك ولماذا يستنبؤنك؟ *يسألونك، أنا ما أعرف حكم المحيض أنا سابقاً في الجاهلية حرمتي عندها محيض تغتسل وأنا أباشرها هل هذا حلال أو حرام يا رسول الله؟ قال لا هذا حرام، إذن يريدون علماً الذي يسألك عن شيء لا يعرفه وليس له فيه حكم هذه يسألونك فأجبه (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) النازعات) يسألونك متى الساعة؟ لا يعرفون. إذا أنا أسألك عن شيء لا أعرفه وليس لدي أي خلفية عنه وأنت تعرفه فجاوبني (إسألوا أهل الذكر) أي أهل العلم هذا سؤال. *لاحظ كل (يسألونك) عن شيء لا أعرف عنه أي حكم. *أما يستفتونك هناك حكمين ناس تقول هذا وناس تقول هذا هناك فريقين أو طائفتين أو حزبين منشقين كل واحد له رأي هذا استفتاء (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ (176) النساء) (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ (127) النساء) ناس تقول يمين وناس تقول شمال في الجاهلية ناس قالوا هذه اليتيمة التي في حرجك يحرم عليك مالها وأن تتزوجها وناس قالوا لا يباح مالها ولا يباح زواجها وكان هناك عدة آراء وكل يتبع رأي لذا قال (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ) هذا يستفتونك. * يستنبؤنك النبأ خبر عظيم مهم لا يعرفه غيرك وفي غاية الخطورة، قضية في غاية الخطورة (وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53) يونس) حينئذ رب العالمين عز وجل يقول لهم إذا أنت سألوك عن أمر لا يمكن أن يعرفه غيرك لأن هذا من الإنفراد والبعد. هذا الفرق بين يستنبؤنك في شيء خطير لا يعرفه غيرك ويسألونك عن حكم علمي معرفي ويستفتونك في أمر وقع بينهم ولهذا علينا أن نفلسف ما معنى الفتوى في هذا الدين هذا الذي اختلف فيها المسلمون اختلافاً كثيراً. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() متــــــــــابعة السَّكِينَةُ والطُّمَأْنِينَةُ يقال : نزلت عليه السَّكِينَةُ ، وحفت به الطُّمَأْنِينَةُ . 1- أما السَّكِينَةُ فهي من السكون . يقال : سكن يسكن سكونًا : إذا ذهبت حركته ، فهو ساكنٌ . أي : هادئ . وسئل بعض العلماء عن السكينة ، فقال : هي السكون عما الحركة فيه ، والعجلة لا يحمدها الله ولا يرضاها . وتكون السَّكِينَةُ نتيجة الحزن والخوف والرعب . قال تعالى في حق الكافرين :﴿ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ﴾(الأحزاب: 26) ، بلفظ القذف المزعج ، وقال في حق المؤمنين :﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾(الفتح: 4) ، ﴿ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ﴾(الفتح: 18) ، بلفظ الإنزال المثبت . أي : أنزلها في قلوبهم بسبب الصلح والأمن ، إظهارًا لفضله تعالى عليهم بتيسير الأمن بعد الخوف . ولما رغب موسى- عليه السلام - في طلب السكينة ، قال :﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾(طه: 25) . ولما كان أبو بكر- ![]() ![]() ![]() وقيل : قدم من بني شيبان حريث بن حسّان الشّيبانيّ ، فبايع رسول الله ![]() ![]() ![]() وفي حديث أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام ، أنه قال :« ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده» الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1455خلاصة حكم المحدث: صحيح 2- وأما الطُّمَأْنِينَةُ فهي من الاطمئنان وهو استقرار النفس بعد قلق ألمَّ بها . يقال : اطْمَأَنَّ يَطْمَئِنُّ اطْمِئْنَانًا : إذا أنس وأمن واستقر ، فهو مُطْمَئِنٌّ . والمُطْمَئِنُّ من الأرض : المُنْخَفِضُ منها ؛ لأنه موضع الطُّمَأْنِينَةِ ، ومنه : مكان مُطْمَئِنٌّ . أي : آمنٌ . فالطُّمَأْنِينَةُ تكون نتيجة القلق والاضطراب ووساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء . وقالت الحكماء : الطُّمَأْنِينَةُ مقرونةٌ بالمضار ، والحذر مقرون بالنجاة . قال تعالى :﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾(الفجر: 27) ، وخلافها النفس الأمارة بالسوء . وقال تعالى :﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾(البقرة: 260) . قيل : ليطمئن بذهاب وسوسة إبليس منه . وقال تعالى :﴿وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ﴾(الأنفال: 10) . أي : لتستقر به نفوسكم بعد القلق ، وتزول عنكم الوسوسة . وقال النبي عليه الصلاة والسلام لِوَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ :«البِرُّ : ما اطْمَأَنَّ إليه قلبك ، والإِثْمُ : ما حكَّ أو حاكَ في صدرك» ، فجعل الإثم ضدالطُّمَأْنِينَةِ. والإثم ما صحبه قلقٌ واضطراب . وقيل : الطمأنينة إلى كل أحد قبل الاختبار حمق . وقال علي بن أبي طالب- ![]() وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾(الرعد: 28) ، تنبيها أن بمعرفته سبحانه والإكثار من ذكره تكتسب القلوب الاطمئنان ؛ كما قال تعالى :﴿ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾(النحل106) . وقال النضر : قالوا للخليل : ما الإيمان ؟ فقال : الطمأنينة . 3- ذكر الله تعالى السَّكِينَةَ في ستة مواضع من كتابه : الأول قوله تعالى :﴿ وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾(البقرة: 248) . الثاني قوله تعالى :﴿ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ﴾(التوبة: 25) . الثالث قوله تعالى :﴿ إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾(التوبة: 40) . الرابع قوله تعالى :﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ﴾(الفتح: 4) . الخامس قوله تعالى :﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ﴾(الفتح: 18) . السادس قوله تعالى :﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ﴾(الفتح: 26) . قيل : كان بعض المشايخ الصالحين ، إذا اشتد عليه الأمر قرأ آيات السكينة ، فيرى لها أثرًا عظيمًا في سكون قلبه ونفسه . *واختلفوا في حقيقة السَّكِينَةِ التي في آية البقرةعلى أقوال أرجحها ، بل أصحها ما ذكرناه ، - وإليه ذهب الزجاج ، فقال : أي : فيه ما تسكنون به إذا أتاكم ، -وقال عطاء بن أبى رباح : هي ما تعرفون من الآيات فتسكنون إليها .. -وأما ما زعمه بعض أهل الكتاب ، وبعض أصحاب التفسير من أنالسَّكِينَةَ التي كانت في تابوت موسى شيء له رأس كرأس الهرة فما أراه قولاً يصح على ما قال الألوسي . وروي أن رسول الله ![]() وقال ابن الأَثير : وجاء في كتاب المعجم الأوسط للطبراني عن علي- ![]() ![]() 4- روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه أنه قال :«كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة ، إلا في سورة البقرة» . وليس الأمر كذلك ، وقد بينا الفرق بينهما . ومن أظهر الفروق بينهما إضافة إلى ما تقدم : * أنالطُّمَأْنِينَةَ صفة تكتسب بالعمل ، *بخلاف السَّكِينَةِ ؛ إذ ينزلها الله تعالى على من يشاء من عباده . قالوا : لا تنزل السَّكِينَةُ إلا في قلب نبي أو ولي . والمراد بإنزالها : خلقها وإيجادها ، وفي التعبير عن ذلك بالإنزال إيماء إلى علو شأنها . وقال الراغب : إنزال الله تعالى نعمته على عبد إعطاؤه تعالى إياها ؛ وذلك إما بإنزال الشيء نفسه كإنزال القرآن ، أو بإنزال أسبابه والهداية إليه كإنزال الحديد ونحوه .. والله تعالى أعلم موقع أسرار الإعجاز البياني للقرآن الكريم بالتصرف في استبدال الحديث بالصحيح : ما اجتمع قوم .. ><><><><><><><><><><>< بعد مراجعة الأحاديث الواردة تبين ما يلي (من موقع الدرر السنية ): حديث : يا مسكينة عليك السكينة : ( قالت فجاء رجل فقال السلام عليك يا رسول الله ، فقال : وعليك السلام ورحمة الله ، وعليه أسمال مليتين قد كانتا بزعفران فنفضتا ، وبيده عسيب نخلة مقشرة قاعدا القرفصاء . قالت : فلما رأيت رسول الله ![]() الراوي: قيلة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 11/68 خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به حديث : هؤلاء قوم يذكرون الله.. ( أن رسول الله - ![]() ![]() الراوي: سعد بن مسعود الكندي و شداد بن أوس و عبدالله بن عمر المحدث: ابن رجب - المصدر: جامع العلوم والحكم - الصفحة أو الرقم: 2/305خلاصة حكم المحدث: مرسل حديث : السكينة ريح خجوج : ( عن علي قال السكينة ريح خجوج ولها رأسان ) الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 1/396 خلاصة حكم المحدث: سند ضعيف |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() متـــــــــابعة المِثْل و المَثَل ><><><><>< المِثْل بكسر الميم ، والمَثل بفتحها ، يجمعان على : أمثال ، ويميز بينهما بالقرائن . - فمن الأول قوله تعالى :﴿ إِنَّ الّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله عِبادٌ أَمْثالُكُمْ ﴾(الأعراف: 194) . - ومن الثاني قوله تعالى :﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ﴾(العنكبوت: 43) . فالأمثال الأولى جمع : مِثل ، بكسر الميم ، والأمثال الثانية جمع : مَثل ، بفتح الميم ، لاقترانها بفعل الضرب ، بدليل قوله تعالى :﴿ ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً ﴾(الروم: 28) . واشتقاقهما من ( الميم ، والثاء ، واللام ) ، وهو أصل يدل على مماثلة الشيء للشيء . والمماثلة هي المساواة التامة بين شيئين ، إما في تمام الذات ، وإما في تمام الأحوال والصفات . * فإذا كان المراد بالمماثلة تمام الذات ، استعمل لها لفظ ( المِثل ) ، بكسر الميم ، * وإذا كان المراد بها تمام الأحوال والصفات ، استعمل لها لفظ ( المَثل ) ، بفتح الميم . وعلى ذلك يقال : هذا مِثلُ هذا ، بكسر فسكون ، إذا كان مساويًا له في تمام الحقيقة والماهيَّة . ويقال : هو مَثله ، بفتحتين ، إذا كان مساويًا له في تمام الأحوال والصفات الخارجة عن الحقيقة والماهية . ولو كان المِثل والمَثل سيَّان ، للزم التنافي بين: قوله تعالى :﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾(الشورى: 11) ، وقوله تعالى :﴿وللهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾(النحل: 60) . فالأولى نافية له ، والثانية مثبتة له . ومن المماثلة في تمام الذات قوله تعالى يحكي قول الكفرة لرسلهم :﴿ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا ﴾(إبراهيم: 10) . فاعتبروا المساواة في البشرية ، ومماثلة المجانسة فيها ، واستدلوا بذلك على أن حكم أحد المِثلين حكم الآخر . فقالوا : كما لا نكون نحن رسلاً ؛ فكذلك أنتم . فإذا تساوينا في حقيقة الذات البشرية ، فأنتم مثلنا ، لا مزية لكم علينا . وهذا من أبطل أنواع القياس . وأجاب رسلهم عن ذلك بقولهم :﴿ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾(إبراهيم: 11) . وقوله تعالى :﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾(ص: 43) قيل في معناه: وهبنا له أهله، ومثلهم معهم، حتى كان له ضعف ما كان رحمة منا . والضِّعفُ من الألفاظ المتضايفة التي يُقتضَى وجودُ أحدهما وجودَ الآخر ؛ كالمِثْل ، والنِّصْف ، والزَّوج ؛ وهو ترَكُّبُ قَدْريْن متساويين . فإذا قلت : أضعفت الشيء وضعَّفته وضاعفته ، فإنك تريد : ضمَمْت إليه مِثله ، فصاعدًا . والفرق بينهما : أن الضِّعفَ يختَصُّ بالعدد ، بخلاف المِثْل . ومن المماثلة في تمام الأحوال قول الله تعالى :﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ ﴾(البقرة: 214) . أي : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ، ولم تمتحنوا بمثل ما امتحن به مَن قبلكم ، فتصبروا كما صبروا ؟ فالمراد من قوله تعالى : ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا ﴾ حالهم التي كانوا عليها ؛ ليقاس عليها حال أخرى تماثلها في الشدة . وقوله تعالى :﴿ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ ﴾ بيان لهذا المَثَل . تبدّل و تتبدّل ــــــــ ـــــــــ ــــــــ في سورة الأحزاب قال تعالى(لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)) وقوله تعالى (وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) النساء) * في آية سورةالأحزاب هي مقصورة على الرسول ![]() ![]() * أما الآية الثانية فهي آية عامة لكل المسلمين وهذا التبدّل هو لعموم المسلمين وليس مقصوراً على أحد معين وإنما هو مستمر إلى يوم القيامة. *لذا أعطى الحدث الصغير الصيغة القصيرة(تبدّل) ، *وأعطى الحدث الممتد الصيغة الممتدة (تتبدلوا). د.فاضل السامرائي ><><><><><><><>< مِتم و مُتم ــــــــــ ــــــــــــ ـــــــــــ قال تعالى في سورة مريم (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وكنت نسياً منسياً (23)). *لما يقول(مِتُّ)أصلها (أُمِتُّ) والتاء نائب فاعل أي أماته الله ثم بناه لصيغة المفعول. *ولما يقول(مُتُّ)ينسب الموت لنفسه فتُعرب التاء في مُتُّ ضمير مبني في محل رفع فاعل، وفي (مِتُّ) التاء ضمير مبني في محل رفع نائب فاعل مثل أكرمت وأُكرمت. وفي الحالين الأمر مردّه إلى الله سبحانه وتعالى. وفي الحالين الفاعل الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى . د. حسام النعيمي ><><><><><><><>< الضَرّ و الضُرّ ــــــ ــــــ ـــــــ الضَر بالفتح عام مقابل النفع و الضُر هو السوء من مرض أو شيء من مرض {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء83 د.فاضل السامرائي |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
متشــابهة, كلمــات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc