هل تدق طبول الحرب

[المهزوز]

لم تهدأ مشكلة اقتسام مياه نهر النيل بين دول المنبع ( اثيوبيا وكينيا وتنزانيا واوغندا ورواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية ) ودول المصب مصر والسودان

والفريقات يترقبان ردود الافعال بعد ان صرحت اثيوبيا ان علي مصر أن تشتري مياه النهر اذا كانت تريدها!!!

ومصر مازالت تترقب بتحفز أي مشاريع مائية تنفذ علي مجري النهر

ولا يخفي علي احد ان المياه في مصر مسألة حياة او موت وكما قال المؤرخ القديم هيرودوت (مصر هبة النيل) اي لولا النيل ما كانت مصر وهي مقولة سليمة تماما

المشكلة تكمن في عدم اعتراف دول المنبع بالاتفاقيات القديمة التي وقعتها مصر مع بريطانيا التي كانت تحتل دول ا
لمنبع

وهناك مشكلة اخري ستواجهها مصر من ناحية السودان فالسودان سيقوم بحجز نصيبه كاملا من مياه النيل لاول مرة وذلك بعد بناء سد مروي وبالتالي ستقل حصة مصر نظير انقطاع هذه الحصة الاضافية

حيث ان صانعو القرار في مصر اعتقدوا انه من الصعب علي السودان وهو في حالته الاقتصادية والسياسية التي كان عليها ان يتمكن من بناء خزان ضخم

وقد قدرت تكاليف بناء سد مروي 800 مليون يورو جاء 30% منها من بنك الصين للاستيراد والتصدير والباقي من الصناديق العربية للتنمية

وقال الدكتور ابراهيم نصر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان اجمالي مقدار مياه النيل من المنبع والمصب تبلغ 1660 مليار متر مكعب وتبلغ حص مصر والسودان 84 مليار متر مكعب اي بنسبة 4% وهي نسبة لا تذكر ويقول نصر الدين ان هذا يؤكد ان الازمة سياسية وليست مياه

وواضح يد اسرائيل الخفية في اثارة الازمة

ويعيب دكتور مصطفي الفقي علي الخارجية المصرية البعد الكامل مع دول حوض النيل حيث انه لا يوجد تصور كامل لهذ الملف

كما ان الرئيس مبارك منذ 26 يوليو 1995 بعد حادثة اديس ابابا توقف 9 سنوات عن زيارة هذه الدول مما كان له الدور في قطع اوصر مصر الرسمية بافريقيا

وأفاد مسئول عسكري سابق انه لا مفر في حالة تنفيذ دول المنبع تهديداتها وتأثرت حصة مصر من المياه ان تقوم مصر بشن حرب حياة او موت

وأكد علي ضرورة كسب تاييد ودعم جميع الدول العربية والصديقة لمصر والسودان في ذلك الموضوع