رمضان،ذكريات ولحظات تتجدد،، أرجوالزيارة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رمضان،ذكريات ولحظات تتجدد،، أرجوالزيارة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-10, 01:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










Lightbulb رمضان،ذكريات ولحظات تتجدد،، أرجوالزيارة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين


إخوتي في الله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أما بعد

هاهو رمضان الشهر المبارك قد شارف على الرحيل ، وهاهي أيامه قد انقضت مثل الشموع تنطفئ شمعة شمعة، و شمعته الأخيرة قاربت على الانطفاء وماهي إلا لحظات لنودع سيد الشهور ونستقبل شهرا جديدا هو شهر شوال لندخله من بوابة عيد الفطر. يتركنا رمضان هذا العام وكم كانت سريعة لياليه المباركة ففيه الذين وفقوا فذكروا الله وأحسنوا العبادة وفيه من غلبه هوى نفسه فضيع على نفسه الأجر العظيم وغفل عن الكثير من الطاعات في هذا الشهر المبارك فيا ترى من فينا الرابح ومن الخاسر .(نسأل الله أن يجعلنا من الرابحين)
يغادرنا رمضان و قلوبنا تكاد تنكسر كمدا وأسفا عليه، كيف لا ومع وداعه سنودع أياما شريفة، وفرص عظيمة لا نجدها في غيره من الشهور ، هو شهر العتق من النار، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم( إنَّ لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة -يعني في رمضان- وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة) (صحيح الترغيب، وصحيح الجامع) ، وفيه يتنافس المتنافسون على الأجر عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم : (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) (صحيح الترمذي ، وصحيح ابن ماجه) ، وفيه الصيام الذي هو تهذيب للنفس وراحة للجسد، قال رسول الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم(الصيام جنة وحصن حصين من النار ) (صحيح الجامع)،، والكثير الكثير من الخير .


إخوتي في الله


سأعيش مع هذه اللحظات إلى آخرها ، وأنا الذي أكن له حبا كبيرا وأحتفظ بذكريات طيبة عنه كما أني سأنتظره بفارغ الصبر و كلي شوق وحنين إن كان في أعمارنا بقية ،،
واسمحوا لي أن أتحدث قليلا عن ذكرياتي الرمضانية مع الأجواء الإيمانية واللحظات الرائعة التي عشتها مع الشهر الفضيل في ما مضى.
لما كنت صغيرا لم أعي جيدا القيم الإيمانية لهذا الشهر المبارك ولم أدرك بعد لذة العبادة الواجبة علينا وخصوصا في رمضان ، كان شهر محبوبا لي لأنه بالنسبة لي وبتفكيري الصبياني آنذاك هو شهر المتعة واللعب والإكراميات المتنوعة كما أني لم أكن قد التحقت بعد بركب الصائمين لصغر سني.


إخوتي في الله :


عندما كبرت قليلا بدأت بحكم السن والتعلم تختفي تلك القناعة الصبيانية شيا فشيا، ففي احد الأيام اخذ بيدي احد أصدقائي وشجعني على أن نصلي صلاة التراويح ترددت بداية ، فمع أني كنت أدرك حينها ما فيها من اجر إلا أنني كنت أرى فيها كذلك التعب من طول القيام ، لكن مع إلحاحه ذهبت معه للمسجد وكانت في إحدى ليالي النصف الثاني من شهر رمضان في ذلك الوقت وصلينا التراويح وداومت عليها فوجدت فيها متعة عظيمة وتذوقت لذتها في الخشوع والطمأنينة . فلله الفضل و الحمد والشكر ثم بعد ذلك الفضل لهذا الصديق الذي أسأل الله أن يجزيه خير الجزاء.


كان الإمام الذي يصلي بنا التراويح يقرا القرآن كقراءة الشيخ القارئ الحافظ علي عبدالله جابر اما المسجد الحرام رحمه الله وياله من صوت جميل حتى أني عندما اسمع القرآن اليوم بصوت الشيخ عبد الله جابر رحمه الله الا وأحس بتلك الذكريات الطيبة والجو الإيماني في أول مداومتي على صلوات التراويح .

وسبحان الله فقبل أن أعكف على كتابة هذه الكلمات ، حضرت اليوم لحفلة في مسجدنا قبل صلاة العشاء تم فيها تكريم الطلبة من قراء القرآن الكريم ، وتم تكريم ذلك الإمام ومعلم القرآن الفاضل ، لما قدمه من أعمال طيبة لخدمة كتاب الله، فجزاه الله خيرا، ووفقه في عمله الجليل ونفع به، ونسال الله أن يوفق كل طلبة القرآن الكريم لما فيه الخير والصلاح .

من حينها صارت علاقتي بالشهر المبارك علاقة خاصة ، كيف لا وأنا الذي كنت أجد فيه الفرصة لتذوق لذة العبادة والطاعة والبعد عن المعاصي و تهذيب النفس بالصيام ، والسعي دائما لتجديد التوبة فيه وأنا الذي قد ارتكبت من الذنوب ما لا يعلمه إلا الله، كما كنت أسعى دائما إلى العمل على التغيير إلى ما هو أفضل في ديني ودنياي. والكثير الكثير من الفضائل التي أجدها فيه والتي يطول المقام لذكرها . ولم تفارقني تلك الأحاسيس الطيبة حتى وأنا اقضي بعض أيام رمضان بعيد عن أهلي لأني أسعى دائما أن استأنس بطاعة الله وان يكون زادي تقواه. فأسال الله التوفيق والسداد لي ولكم.


اخوتي في الله :


رمضان ذكريات تتجدد ولحظات رائعة لا تنسى، ويا ليت كل أيامنا رمضان

رمضان انقضى لكن المعنى أن نثبت على الطاعة والبر طوال أيام السنة وليس في رمضان فقط فأبواب الله مفتوحة ورحمته واسعة ، فنسأله سبحانه أن يعيننا على ذلك .

كما نسال الله أن يتقبل منا في هذا الشهر، وان يغفر خطايانا، ويجعلنا الله من عتقائه من النار وان يثبتنا على تقواه، وان يكرمنا ببلوغ رمضان القادم ونحن في صحة وعافية وعلى الطاعة مداومين. انه على كل شيء قدير .

إخواني وأخواتي ، عيدكم مبارك و كل عام وانتم بخير ، والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته .

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



أخوكم: الجواد الغريب

ليلة العيد من عام 1431ه الموافق ل 2010 م









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
أرجوالزيارة, ذكريات, تتجدد،،, ولحظات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc