عقيدة المهدي المنتظر عند أهل السنة واردة بشكل قطعي يظهر آخر الزمان يملا الارض قسطا وعدلا ويصلى المسيح خلفة
وكتاب (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر) لعبد المحسن العباد يذكر فيه هذه العقيدة.
وأورد فيه تعليق الشيخ ابن باز (
تعليق سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين . أما بعد :
فإنا نشكر محاضرنا الأستاذ الفاضل الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد على هذه المحاضرة القيمة الواسعة فلقد أجاد فيها وأفاد واستوفى المقام حقًا فيما يتعلق بالمهدي المنتظر مهدي الحق ، ولا مزيد على ما بسطه من الكلام فقد بسط واعتنى وذكر الأحاديث ، وذكر كلام أهل العلم في هذا الباب وقد وفق للصواب وهدي إلى الحق ، فجزاه الله عن محاضرته خيرًا وجزاه الله عن جهوده خيرًا وضاعف له المثوبة وأعانه على التكميل والإتمام لرسالته في هذا الموضوع ، وسوف نقوم _ إن شاء الله _ بطبعها بعد انتهائه منها لعظم فائدتها ومسيس الحاجة إليها والخلاصة التي أعلقها على هذه المحاضرة القيمة أن أقول :
أن الحق والصواب هو ما أبداه فضيلته في هذه المحاضرة ، كما بينه أهل العلم فأمر المهدي أمر معلوم والأحاديث فيه مستفيضة بل متواترة متعاضدة ، وقد حكى غير واحد من أهل العلم : تواترها ، كما حكاه الأستاذ في هذه المحاضرة وهي متواترة تواترًا معنويًا لكثرة طرقها ، واختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها وألفاظها فهي بحق تدل على أن هذا الشخص الموعود به أمره ثابت وخروجه حق وهو محمد بن عبد الله العلوي الحسني من ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وهذا الإمام من رحمة الله عز وجل بالأمة في آخر الزمان يخرج فيقيم العدل والحق ويمنع الظلم والجور ، وينشر الله به لواء الخير على الأمة عدلاً وهداية وتوفيقًا وإرشادًا للناس )
فإذا العقيدة متواترة ولا يمكن إنكاره
وإليك ما أورده العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة بعد الحديث رقم
1529 ،،
" لتملأن الأرض جورا و ظلما ، فإذا ملئت جورا و ظلما ، بعث الله رجلا مني ،اسمه اسمي ، فيملؤها قسطا و عدلا ، كما ملئت جورا و ظلما " .
حيث علق قائلا
و صححه الترمذي و الحاكم و ابن حبان ( 1878 ) و لفظه عند أبي
داود " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني
أو من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض ... "
الحديث و ممن صححه شيخ الإسلام ابن تيمية ، فقال في " منهاج السنة " ( 4 / 211
) : " إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة ، رواها أبوداود و الترمذي و أحمد و غيرهم من من حديث ابن مسعود و غيره " . و كذا في" المنتقى من منهاج الاعتدال " للذهبي ( ص 534 ) .)
ويقول الألباني:
( قلت : فهؤلاء خمسة من كبار أئمة الحديث قد صححوا أحاديث خروج المهدي ، و معهم
أضعافهم من المتقدمين و المتأخرين أذكر أسماء من تيسر لي منهم :
1 - أبو داود في " السنن " بسكوته على أحاديث المهدي .
2 - العقيلي .
3 - ابن العربي في " عارضة الأحوذي " .
4 - القرطبي كما في " أخبار المهدي " للسيوطي .
5 - الطيبي كما في " مرقاة المفاتيح " للشيخ القاريء ؟
6 - ابن قيم الجوزية في " المنار المنيف " ، خلافا لمن كذب عليه .
7 - الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " .
8 - أبو الحسن الآبري في " مناقب الشافعي " كما في " فتح الباري " .
9 - الشيخ علي القارئ في " المرقاة " .
10 - السيوطي في " العرف الوردي " .
11 - العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي " .