قد تخطئ يا فلذة الكبد في حق امك يوما ما...
في لحظة غضب تنسى من هي ...من انت و تنفث من لسانك سم
تسمعها كلاما كامرا اشد مرارة من العلقم...
ثم تجد نفسك متخبطا بين الهم و الغم و الندم...
لانك فقدت رضى الام
كيف لك بان ترفع صوتك على من حملتك قرابة عام و منها على وهن في الرحم...
كيف لك بان تنسى سهرها الليالي في تسقيك حليبا اذا جعت و دمعا اذا احسست بالالم...
من سواها امك تحضنك ...
من سواها امك تحرسك...
من سواها امك تسترك...
من سواها امك تعلمك . تفهمك. و تكلمك بلغتك التي تشاء..
امك شمس حياتك التي تابى الغروب في المساء.
هي شامخة بشانها غالية تصل عنان السماء.
بنظراتها تهديك الشفاءفعناها دواء لكل داء.
ترعاك و تلبي رغباتك وكانك امير من الامراء.
كنت اذا رتميت بين احضانها تكف عن البكاء.
و تنامو هي تهمس في مسمعك احلى غناء.
حنان والدتك يعوضك عن الهواء الغذاء و حتى الماء.
افهمني... كيف لك بعد كل هذا بالعداء..؟؟
اه... بحق ما بيننا من ايخاء ...اسمع مني هذا النداء.
تخلى عن الغباء تحلى بقليل من الذكاء و كف عن ارتكاب الاخطاء ...
البس رداء الحياء لانك لانك لن ترد جميلها و لو سالت منك في سبيلها الدماء ...
فلاجلها تهون كل الاشياء
ان انت رجل حقا . فكن لمن صنعك اولا رجل و فاء و فداء ...
لا تغرك دنيا الاهواء و الفناء...
فتغمر من امك و من الله عز و جل بالرضاء...
فتعيش في رخاء متلربعا على عرش الهناء... بعيدا عن الشقاء...
و تدخل حينئذن الفردوس بفضل دعواتها ليس فقط دعاء
امك..امك...امك هو قول نبي الانبياءعليه الصلاة و السلام
ففراقك عنها حقا ...هو اقسى و اعظم بلاء