لما ، و لما ...

[غانم عتبة]

لا ينتبه بعضنا إلى معاني " لما " إذ يستعملها بمعنى " حين " مع المضارع ، كأن يقول مثلا :

- لما أفرغ من عملي أزورك إن شاء الله .

وفي هذا التعبير خلل ، وتوضيح ذلك كما يلي :

ّ+ "لما " إذا دخلت على الماضي حملت معنى ظرف زمان ، و يكون جوابها فعلا ماضيا
قال تعالى : " فلما نجاكم إلى البر أعرضتم "

+ " لما " إذا دخلت على المضارع صارت حرف جزم و نفي و قلب تنفي وقوع الفعل المضارع و تجزمه وتقلب معنى المضارع من الحاضر إلى الماضي المتصل بالحال.

قال تعالى : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " أي : لم يدخل الإيمان في قلوبكم بعد .

خلاصة القول :

- لما إذا دخلت على الماضي كانت ظرفية بمعنى حين ، وهذا معلوم عند عامة الناس
لما إذا دخلت على المضارع صارت حرف نفي و جزم ، ولم تعد تحمل معنى الظرفية ، وهذا محل الخطأ عند عامة الناس .

تحيتي و تقديري.