بعبير الورد ابتدأ كلامي
بلغة العصافير اكتبه
و انشره مع نسمات الصباح
لكن في يوم غير اعتيادي
خطفت انفاسي من قبل مجهول
بعد التحقيق قيل لي
ان الخاطف
عربية تسلب الروح من جسد الانسان
عربية اذا تبسمت
توقفت عقارب الساعة عن الدوران
و استقرت ملايين الكواكب حول ثغرها
سواد يخيم على اهداب عينيها
كأن الليل اسدل ستاره
و لم يعد يعرف للنهار وجود
وجنتان من زهر الرمان قد خلقتا
و شفتان من اوراق الورد قد وضعتا
عربية اذا برزت للعيان
خجلت الشمس و اختفت بين السحب
غارت ملكة النحل من رقة خصرها
و من روعة حاجبيها
وجه كالبدر في سعته
و عينان كالأقداح
يثمل دون شرب من يراهما
شعر حريري بطول الدهر
و أنامل .. المحظوظ من الرجال
خاتمه يوضع باصبعها
قصيرة في لسانها .. متواضعة في لباسها ..
قمرية البشرة .. عسلية اللسان ..
انبهر الجمال من شدة حسنها
و طارت الاحرف من الاوراق
لتكتب ابجدية جديدة بين ظلالها
توقف الخيل عن الصهيل لرؤيتها
و نبتت الازهار و الورود في موضع قدميها
سقطت النجوم لتكون قناديل في طريقها
تجتاح البحار كحورية بحر لم يستطع اصطيادها البحار
عربية و الحناء منقوشة بيديها و رجليها
كريش الطاووس المزركش
بعد هذا التصريح .. مسكوا بالجانية
تخدر جسمي .. تسمر لها كياني ..
تبعثر تفكيري .. و تلعثم لساني ..
و عادت انفاسي فجأتا
فطلبت منهم ان يطلقوا صراح هذه العربية
لأنها لم تقترف اي ذنب
فمن حقها ان تسلب الجسد و الروح
فسبحان الخالق الذي صورها ...