ظاهرة التسول في الجزائر

[زهرة 29]

قال تعالى : " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً "

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس المسكين الذي ترده التمرة ولا التمرتان ، واللقمة واللقمتان ، والأكلة والأكلتان ، ولكن المسكين الذي لا يجد غنىً يغنيه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه ، ولا يسأل الناس شيئاً "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس : خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ، ذلك بأن اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول "

وقال أبو حامد الغزالي : الأصل في السؤال التحريم لثلاثة أسباب :
الأول : شكوى الله على الخلق : إذ إن السؤال إظهار للفقر ، وإن نعمة الله قصرت عنه ، وذلك عين الشكوى .
الثاني : أن السائل يذل نفسه لغير الله تعالى ، وليس للمسلم أن يذل نفسه إلا لله ، وفي السؤال ذل للسائل ، بالإضافة إلى إيذاء المسؤول .
الثالث : في السؤال إحراج للمسؤول وإيذاء له ، فهو إما أن يعطيه حياءً أو رياءً ، وبهذا يحرم على الآخذ والمعطي

================================================== ===========

هو مظهر من مظاهر تخلف الأمم وتأخر الشعوب
هوتشويه لصورة البلد ....

اختارو ما يحلو لكم من وصف ........


إننا في هذا الوقت من الزمان ، الذي تفشى فيه الجهل ، وانتشرت فيه البطالة ، اعتدنا كل يوم ، ومشاهد مؤلمة ، يقوم بتمثيلها فئة من الشباب المدربين على إتقان صناعة النصب والاحتيال بممارسة مهنة الشحاذة ، وأكل أموال الناس بالباطل ، ولهم في ذلك أحوال وأشكال ، فمنهم من يقوم بتجبيس يده أو رجله أو أي جزء من جسده ، ومنهم من يتصنع البلاهة والجنون ، ومنهم من يدعي الإصابة بحادث أو موت والد أو أم ، أو حصول مرض ، أو ترك ديون ، وتُرك له أخوة وأخوات ، ويقوم برعايتهم ، والإنفاق عليهم ، والدين أثقل كاهله ولا يستطيع السداد ، ومنهم من يفتعل البكاء وقد يجلب معه ابن الجيران أو ابنتهم ليمارس الشحاذة بها ، لاستعطاف القلوب ، وقد يقسم بالله كاذباً أنه لولا تلك الديون ، وعظم المسؤولية لما وقف أمام الناس ، وغير ذلك من الأعذار والأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد من العقلاء .


هذه الظاهرة رايناها تنتشر تدريجيا وتتسع رقعتها حتى اصبحت امرا مالوفا لدينا و اصبح المتسولون الاكثر ناسا احراجا لك انت المسؤول ......
وهل من حقك ان تتجنب او تتعالى على السائل

"...

قال تعالى : ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ) [الضحى: 9 ، 10] .

وكيف يمكن ان نميز بين الفقير الحقيقي والفقير المزيف......


اذا ماهو الحل ????وكيف يمكن السيطرة عليها واذا لم يتم التعامل مع هذه الظاهرة السيئة في وقتها الراهن فمتى يمكن ذلك وقد تتوارث من اجيال لاجيال حتى تصبح امرا مفضوحا ومشمئزا نراه يوميا عبر الطرقات والشوارع وكاننا في بلد يعاني من المجاعة والفقر وسو ءالتغذية.........

فعلا انها تشويه لصورة وسمعة البلد وخاصة اذا كان يتمتع بخيرات تكفي الشعب كله........

ارجو ان تشاركو معي في موضوعي هذا

تقبلو تحياتي .........

[بن حفاف علي]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يقول لسان حال الواقع ان التسول ظاهرة دخيلة على المجتمع، ومرفوضة تماما، وتتخذ الاجهزة الامنية مجموعة من الاجراءات الحازمة لمواجهتها.
ويقول أيضاً انها تطل برأسها في المناسبات، لاسيما شهر رمضان الفضيل الذي قاب قوسين أو ادنى من ان يهل بنفحاته الطيبة، فيما يتخذ المتسولون من الروحانيات التي تعم فيه، وروح التعاطف التي تشمل الجميع سبيلا لاستدرار العطف، واستجداء المشاعر، ومناشدة الرحمة التي تملأ الصدور.
لكون الظاهرة غير مقبولة على الاطلاق في ضوء ما توفره الدولة من امكانيات مادية ومعيشية للجميع، فلزاما ان لايسيء الفرد اليها بهذا الفعل غير الحضاري والمستنكر على الصعد كافة.
والله أعلم........

[زياد طارق]