* عفوا فأنا لا أستحق الحياة * - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

* عفوا فأنا لا أستحق الحياة *

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-30, 01:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالباسط عبيد
عضو متألق
 
الصورة الرمزية عبدالباسط عبيد
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 * عفوا فأنا لا أستحق الحياة *



صباح الشَهدِ ، وَأنفَاسُ الوَردِ
لسَتُ مَلكَاً مُقرَباً ، وَلا نَبِياً مُنزَهَاً ، وَلا أملِكُ قَلبَاً مِنْ الأخطَاءِ مُقدَسَاً
إنَمَا أنَا بَشرٌ ، حَالِيْ كَحَالِ غَيرِيْ ، مِمَّنْ يَكْبُونَ وَيَنهَضُونَ ، وَيُخطِئونَ وَيُصلِحُونْ ، وَبِزَلاتِهمْ يُقَّرُونَ وَيَعتَرِفُونَ

وَلايَمحَضَونَ لأنفُسِهِمْ الخَيرَ وَالبَدَاهَةَ ، أوْ يَدَّعُونَ لأخلاقِهمْ النَزَاهَةَ








بَيدَ أنَّ هُنَاكَ أغَلاطٌ تَستَحِقُ الإسقَاطْ ،
وَأخطَاءٌ جَسِيمَةٌ مِنْ البَشَرِ ، لاتُغتَفَرْ ، فَوَيلٌ لِصَاحِبهَا مِنْ سَقَرْ
وَعِبَارَةٌ ،. . بئسَ عِبَارَةٍ
يَنبَغِيْ أنْ نُكسِرَ الرُوتِينَ اليَومِيْ الذِيْ عَلِقَ بِهِ غُبَارَهُ ،
وَنُشِيرَ بِ سَبَابَاتِ الإتهَامِ هَذِهِ المَرَةِ نَحوَنَا قَليلاً ، وَكَفىْ باللبِيبِ إشَارَةٌ :





عَفوَاً ،، فَأنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ . . !
عِبَارَةٌ يَتَوَجَبُ عَليَّ وَأنتُمْ كَذَالِكْ ، أنْ نُلصُقُهَا بِإنفُسِنَا
حِينَ نُفَتِشُ بِدُواخِلنَا ، فَنَجِدُ أنَنَا أحدَ هُؤلاءِ السَبعَةِ المَصَابِينَ بِمَرضِ القُلُوبِ
إنْ قَبَضَتَ عَلىْ نَفسِكَ الآنَ مُتلَبِسَاً بِأحَدِ هَذِهِ الصِفَاتُ
فَلا تَترَدَدْ أنْ تَقُولْ : ،، اللهُمَ عَجِّلْ بِغَرغَرَتِيْ ، وَأدنْ مِنِيْ آخِرَتِيْ،،







.






حِينَ أكُونُ دَمِثَ الطَبعِ وَالخُلُقِ ،
ثُمَ أتظَاهَرَ بِعَكسِ ذَالِكَ مِنْ خَلفِ شَاشَةٍ وَهمِيَةٍ ، لِمَآرِبَ شَخصِيَةٍ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ

.









عِندَمَا أرىْ يَتِيمَاً أوْ فَقيراً أو جَائِعَاً أو مَكلُومَاً تَمتَدُ يَدَهُ نَحوِيْ تَنشُدُ رَحمَتِيْ
فَأعبِسُ بوِجهِهِ ، أوَ أُولِيْ هَارِباً عَلىْ عَقِبَّيَ ، دُونَ أنْ أمسَحَ عَلىْ رَأسِهِ أوْ أصنَعَ عَلىْ شَفتَيهِ بَعضُ إبتِسَامَةٍ
أوْ تَجودُ يَدَّيَ بِبَعضِ نُقودٍ جَادَ بِهَا الكَرِيمَ عَليَّ ، أضعُهَا بِخُفيٍ بَينَ رَاحَتَيهِ

عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ
.
.





عِندَمَا يَمُنَ اللهَ عَليَّ بِزوجَةٍ صَالِحَةٍ ، تَمَتَصُ الألمَ وَالحُزنَ مِنْ مَرارَةِ وَجعَيْ ،
وَتَصنَعُ مِنْ حَيَاتِهَا رِبَاطٌ عَلىْ ثُغُورِ رَاحَتيْ وَسَعَادَتِيْ
فَلا أُبَادِلُهَا الحُبَ وَالرِفقَ وَالرحمَةَ وَالمُودَةَ ، وَأُدَثِرُهَا بِرِدَاءِ عَطفِيْ وَحَنَانِيْ
وَلَرُبَمَا كَأفَأتُهَا بِجَفَاءٍ وَجَفَافٍ فِيْ الطَبعِ وَاللفظِ وَسُوءَ غَضَاضَةٍ ، وَقَسَوَةٍ وَفَضَاضَةٍ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ
.



.



عِندَمَا أتقَوقَعُ عَلىْ نَفسِيْ ،
فَلا أرَىْ الإ { أنَا } ، وَلا أُحِبُ الإ { أنَا } ، وَلا أنصَحُ وَأُحِبُ الخَيرَ وَالسَعَادَةَ الإ لِـ { أنَا } وَأنَا فَقطْ
عِندَهَا سَتَتكَدَسُ الرَذَائِلَ بِذَاتِيْ ، وَسَيَحتَكرُ قَلبِيْ كُلُ ضَغِينَةٍ وَحَسَدٍ وَبُغضٍ وَغِلٍ وَكَرَاهِيَةٍ
إنْ فَعَلتُ ذَالِكْ ، فَسَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ







.







عِندَمَا آوِيْ لِيلاً إلىْ فَرَاشِيْ الوَثِيرْ ، وَمُضطَجَعِيْ الدَافِئ الكَبِيرْ ، آمِنَاً مُطمَئِنَاً
وَقَدْ أتخَمتُ بَطنِيْ بِمَالذَّ وَطَابَ مِنْ الإطعِمَةِ وَالأشرِبَةِ
وَأنسَىْ أنْ لِيْ أخوَةً مُشَرَدِينَ ، أفترشُوا الأرضَ وَألتَحَفُوا السَمَاءَ فِيْ سَخَطِ الزَمهَرِيرِ ، وَبِدَمعِ مَرِيرٍ
تَحتَ رَزَفِ الرَصَاصِ ، وَليسَ لَهُمْ مِنْ بُكَائِهمْ مَنجَىْ لهُمْ وَلاخَلاصٍ
تُقَرقِعُ أعيُنَهُمْ قَبلَ بَطُونِهِمْ لفَلَذَاتِ أكبَادِهمْ ، الذِينَّ لَمْ يَجِدُوا لَهُمْ { كِسرَةَ خُبزٍ } تَسدُ رَمَقَ جُوعِهِمْ
{ وَمَنزِلاً آمِنَاً يَعصِمُهُمْ } مِنْ تَنَاثُرِ أشلائِهمْ وَدِمَائِهِمْ
إنْ نَسيتُهمْ ، وَبَخِلتُ عَليهِمْ ، وَلُو بِدَعوَةٍ خَالِصَةٍ مِنْ القَلبِ حِينَ نَومِيْ
فَسَأُعلِنُهَا إنصَافَاً لِنَفسِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحقْ الحَيَاةَ




.



.



عِندَمَا أحرَصُ عَلىْ الإستِجَامِ وَالسَفرِ وَتَروِيحِ النَفَسِ بَالرَحَلاتِ ، وَالسَهَرِ وَالأمُسَيَاتِ مَعَ أُسرَتِيْ أوْ أصدَقَائِيْ وَأحبَابِيْ
وَأجَعلُ مِنْ قَلبِيْ { دَقَاتُ إشَارَةٍ وَتَنبِيهٍ } لِمُوعِدِ تِلكَ المُبَارَاةِ المُرتَقَبةْ ، أوْ ذَالِكَ الفِيلمْ الرُومَانِسيْ ، أوْ تِلكَ المَسرَحِيَةِ الكُومِيدِيةِ ، أوْ السَهرَةِ الغِنَائِيَةِ
وَلا آبَهُ وْلاأحرصْ عَلىْ وَقتِ الصَلوَاتِ الخَمسْ الرَوَحَانِيَةِ ، وَمُوعِدِ المُحَاضَرةِ الدِينِيةْ ، أوْ البَرَامِجِ الثَقَافِيَةِ ، أوْ النَدوَةِ العِلمِيَةِ
فَأتخَبَطُ فِيْ ظُلمَةِ شَهَوَاتِيْ وَمَلذَاتِيْ ، وَأُضِيعُ فُروضِيْ وَصَلوَاتِيْ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فِمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحقْ الحَيَاةَ




.






عِندَمَا يَكُونَا مَنْ رَبيَانِيْ صَغِيراً فِيْ أمَّسَ الحَاجَةَ إليَّ ،
فَأتظَاهَرُ بِإنِشِغَالِيْ بِتِجَارَتِيْ أو بِزَوجَتِيْ أوْ بِأصدِقَائِيْ أوْ حَتَىْ بِعِبَادَتِيْ
فَأجفِيهُمَا ، وَرُبمَا تَحتَدرتْ عَلىْ أوجَانِ إنكِسَارِهِمَا وَضَعفِهَا دَمعَةُ ضَعفٍ
تَشكُوا إلىْ اللهِ قِلةَ ذَاتَ الحِيلَةِ وَالهَوَانْ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
رَبَاهُ أفِضْ رُوحِيْ إليكْ
فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ
مماراق لي










 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أستحق, الحياة, عفوا, فأنا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc