متفـوق، مستواك جيد ، لكنك قلق لماذا ؟ طلبة باك 2011 أدخلوا لنتناقش معاً

[رحاب بن عودة]

الســـلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أهلاً و مرحباً بكم أصدقائي و زملائي الطلبة و صديقاتي و زميلاتي الطالبات ..
يا من جعلتم النجاح هدفكم و التفوق غايتكم و العلم مرادكــم ..

لقد لفت انتباهي موضوع مهم و شائك أثار جدلاً كبيراً بين أوساطكم التربوية الخالصة ..
أنت متفوق .. و مســتواك جيد بل و ممتاز .. طموحاتك ليس لها حدود .. لكنك قلق جداً و تفكر في المستقبل ..
ألم تتــــساءل يوماً عن هذه المشكلــة التي تلازم الطالب الجدي ذو المستوى الجيد ...

لقد تساءلت و لخصت أسباب هذه المشكلة في عدة أسباب :
1- يشعر الطالب الجيد بهذا الشعور المؤلم لأنه ربما يعتقد أن هذا التفوق لا يعكس مستواه الحقيقي .. فهو يعتقد دائماً أن الإمتحانات الفصلية العادية تختلف عن الإمتحانات النهائية الرسمية .. لذلك تجده غير مقتنع .. بل و يفكر أن تفوقه مخدوع و لا يريد أن يبقى على هذا الحال مدة طويلة من الزمن ..
2- الطالب الجيد المتفوق يخشى ردود أفعال الآخرين و تطلعاتهم اللامتناهية منه .. فهو أملهم و هو مبعث فخرهم .. لذلك تجده دائماً قلق من أن يخيب آمال متتبعيه من الأهل و الأقارب و الأصدقاء و حتى الأساتذة الذين يترقبون جديد هؤلاء الطلبة في كل عام ..

عليك عزيزي الطالب المتفوق ذو المستوى الجيد أن تفخر و تسعد بما حققته حتى الآن .. فامتحان البكالوريا امتحان لا يختلف عن باقي الإمتحانات العادية ... بل و إن كثيراً ما يكون أسهل بكثير مما تمتحن فيه خلال السنة .. فهو امتحان شامل هدفه الإلمام بما أخذه الطالب و التأكد من أحقيته لدخول آفاق الدراسات العليا في الجامعة .. لا أكثر و لا أقل
فعليك إذن أن تحافظ على ما أنت عليه من نجاح .. فمعدل 14 و 15 و أكثر من هذا ليس بالمعدل سهل المنال كما تعتقد .. فمهما اختلف امتحان البكالوريا عن امتحانات السنة العادية .. فهو سيعكس مجهوداتك الجبارة .. فأنت لا تترك شيئاً للصدفة .. واعلم أن هذا النجاح يجب أن يكون له بالغ الأثر في الإمتحان النهائي ..
فإن كنت متفوقاً تتمتع بمستوى جيد ثابر على الحفاظ و الثبات و امض قدماً نحو الأفضل ..
هذا ما نسعى و نطمح إليه ..
الطالب الجيد لا يترك شيئاً للصدفة .. أدرس و تعلم .. فالعلم لا يتوقف عند معدل 20 بل إن العلم ليس له حدود في هذه الدنيا .. فمهما تلقيت من علوم لا يزال أمامك الكثير الكثير لتتلقاه .. و هي رسالة أوجهها لزملائي و زميلاتي و للجميع بأن لا يتوقفوا عند نقطة معينة .. بل عليهم أن يسعوا دائماً نحو الأفضل .. هذا ما نريده منكم جميعا .. لم يكتب التفوق على أناس معينين .. بل يمكن لكل طالب إن يسير على منهاج التفوق إن توفرت فيه الإرادة و التصميم و الصبر ..

أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً .. و أن يجعل النجاح ختامنا .. و التفوق رايتنا ..
أشكركم على حسن المتابعة ..
و جزاكم الله كل خير ..