رسالتي إلى أمّي

[سارة 90]

رسالتي إلى أمّي

" أمّي الحبيبة أتدرين كم أفتقدك وأفتقد حضنك الدافئ ؟؟! أنتِ يا أمّي نبع الحنان ، أنتِ من أشعر بقربها بالأمان والطمأنينة ، أنتِ من أشعر بالسعادة وهي بجانبي ، أنتِ يا أمّي من ربتني وتعبت من أجلي ، أنتِ يا أمّي النور في هذه الحياة ، عودي يا أمّي فلا يكفيك ثمانية أيام التي مرّت عليّ وكأنها ثمانية سنين بل ثمانية عقود !! آه يا أمّي لو تدرين كم أحبك وأشتاق لك ، فأنتِ يا أمي كالشمس تضيء لي الطريق وتحاولي دائماً أنّ تحميني وتساعديني في أموري كلها ، ياااااه يا أمّي الأيام تمضي سريعاً كالبرق ، أتذكرين آخر مرة ذهبتُ أنا وأنتِ إلى فلسطين ؟ وذهبنا حينها لنصلي في المسجد الأقصى هناك الصلاة لها طعمٌ آخر يكفي أنه المسجد الأقصى المبارك ، كنتُ لا أتجاوز الحادية عشر من عمري عندما ذهبنا إلى هناك ، يا ليتها تعود تلك الأيام الجميلة ، ولكن واحسرتاه فلن تعود ؟!! أمّي أنتِ الآن هناك في فلسطين وأنا هنا أتوق إلى رؤيتك والجلوس بقربك ، أمّي أنتِ الآن تصلين في المسجد الأقصى وأنا هنا أتمنى ولو ركعتين أصليها في مسجدنا الأقصى ، أشتاق إلى أنّ أستنشق الهواء كل صباح في فلسطين في بيت جدي وجدتي ، أمّي لا يسعني أنّ أقول أكثر من هذا فكلماتي لا تستطيع أنّ تعبر عما في داخلي من الحب والشوق إليك يا أغلى إنسانة .... ولا يسعني الإنتظار عودي يا أمّي عودي ....
أحبك يا أمّي فهل تكفي هذه الكلمة ؟! " .