التسامح

[بن يوسف الرياحي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كلمة عفوية أثرت في جداً عند استماعي لقائلها الذي أحسبه على خير والذي انطلقت من لسانه فور الموقف بلا تصنع ولا تلعثم ، حاولت أنا أيضاً أن أجعلها شعاراً لكن شتّان بين الأصل و التقليد . والموقف هو كالتالي : صدم شخص مار ذلك الرجل فاعتذر ذلك الشخص فقال الرجل :" لو كنت قاصداً إيذائي لسامحتك فكيف وأنت لم تقصد ؟" فصُدمت أنا من هذا الرد ، أين منه الغاضبون لأنفسهم لأتفه الأسباب ؟ . بل اللذين يفتعلون المواقف للتهجم على سواهم من الناس .
في هذا الرد تشعر بالإسلام مطبقٌ على أرض الواقع { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }134 آل عمران .- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال : " ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " مُتَّفَقٌعَلَيهِ.
هذا هو ديننا وهذه هي المواقف التطبيقية له من أناس بيننا يمشون على الأرض .
هل نحن على استعداد للتخلى عن كبريائنا الزائفة ، هل نحن على استعداد للتسامح .
هذه عبارة قد يكون نسيها القائل والمخاطب بها ولكنها نُحتت في ذهني فنقلتها لكم ، لعل أن يستفيد بها أحد يوماً ما .
تحياتي .