السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد يراني البعض متطفلاً وقد يراني البعض دخيلاً وقد يراني البعض دون حق لإلقاء كلماتي في هذا الصدد الا وهو مصير المدرب الكبير رابح سعدان.
بداية حييت وأحيي من جديد المنتخب الجزائري الذي لم يحالفه الحظ في تقديم مستوى أفضل من المستوى الرائع الذي قدمه, أحييهم من كل قلبي وبدون نفاق كما سيخرج البعض في هذا الموضوع زاعما أنني أنافق ولو أتى بسبب واحد أنافق من أجله لصفقت له.
المدرب الرائع رابح سعدان هو من كون هذا الفريق, هو من زرع فيه الروح, لنكن واضحين وصريحين كانت الأماني قبل إنطلاق تصفيات كاس العالم أن يذهب المنتخب الجزائري لكأس الأمم الأفريقية هذا كان الطموح الأول وهذا بإعتراف الخبراء الكرويين الجزائريين وبإعتراف سعدان نفسه, لكن لم يحقق الرجل هذا الأمر وحسب بل حصد بأحقية كاملة البطاقة المونديالية, لم أشكك يوم كمصري في أحقية المنتخب الجزائري بالبطاقة المونديالية مع العلم أنني حزنت ليس من باب الحقد لكن من باب التمني الذي رأيته أمامي في المنتخب المصري وهذا الجيل الذي حقق العديد من الإنجازات للكرة المصرية لن يذهب لكأس العالم لكنه حزن لم يدم طويلاً, لكنني وأتحدث بلسان المصري المسلم تقبلت قضاء الله ولم أ تمنى السوء يوماً للمنتخب الجزائري بالعكس لقد دعوت له أثناء صلاتي بالتوفيق والرقي, وحتى والدي الذي انجذب بعض الوقت للأزمة كما حدث للاخوة الجزائريين تفاجئت بتشجيه للمنتخب الجزائري بكل مبارياته حينها أيقنت أن الدين هو الغالب والإسلام وروحه هي غلاف لكل مسلم مهما تحدث اللسان فالقلب يفعل ما يشاءه الله.
أعود قائلا يجب أن تقفوا بجانب المدرب سعدان, فهو من كون الفريق وهو من أدى مستوى كبير بالأمم الافريقية بعد غياب سنوات عن البطولة, هو من حقق الحلم المونديالي فبعد كل هذا يتحول النقاد الكرويين الذين صفقوا له كثيراً إلى أعداء ينهشون في عرضه التدريبي وفي فكره الكروي.
سعدان الذي أختير في العام الماضي كأفضل مدرب عربي ماذا حدث ليصبح مدرب يستحق التوديع والإقالة؟!
عذراً لكم أخوتي يامن ستتهموني بالتطفل لكن كلمات الحق دفعت يدي لأكتبها هنا, لطالما أحترمتكم وأحببتكم وتمنيت لكم الخير وأعجبت بالمنتخب الجزائري وبالمدرب الكبير رابح سعدان, ومن الظلم أن يكون هذا هو رد الجميل.
شكري لكم وتحيتي أيضاً بينكم.