تجف الدموع
يتبخر الأمل
يصرخ الألم
يكفي..
يكفي..
للصبر حدود..
و رسائلك التي يقتلني الشغف لفتحها
هي نفسها التي يقتلني كبريائي حينما لا أجد فيها أكثر من سطر هارب
و حرف غامض يعد بأن يعود...فهل حقا يوما ما سوف تعود؟
أين أنت يامن تغيب لتسيل الدموع و تبكي العيون إذا ما هي تراك..
أين تختفي ليجنّ الغرام و تأتي ليهيم القلب في صمت الكلام
اتخذتك قمرا يضيئ حياتي فكنت شهابا مال و اختفى في عرض السماء
اتخذتك بحرا أشكو إليه همومي فهاجت أمواجك و رمتني على شاطئ الجراح..
جعلتك روحا لقلبي فتركته للشقاء..
ملّكتك حياتي فبعثرتها بسخاء..
طلبت حبك فسجنتني في ظلام بدون ضياء..
ماذا تريد أن غضبت فأحرقت الحنين
ثم ترضى لتلهب نار الشوق بالأحزان
كيف تفارقني و أنت روح قلبي
ثم تعود ليموت الفؤاد عندما يلقاك
..تودعني لأودع الحياة و أرحل إلى كيان الأحزان
ثم تنتشلني لتجعلني أموت في كل لحظة من لحظات لقياك
و تسألني ألا أبكي؟
كيف لا أحب الدموع و هي و حدها من يسقي شوك غرامك
تطلب ألا أسهر؟
كيف أكره الألم و السهر إن كان وحده سبيل لقياك
لقياك بين أطياف أحلامي التي أصنعها بنفسي
ألما على فراقك ،أم تراه ندما على لقياك..
...سأواصل إن رضيتم