قد كان ذنبي أنني أنثى
أرجو بأن أهوى وأن أسعدا
أنشدت قلبي لحنا" فبدا
ظلا " حدا أو وهما" بدّدا
ماذا عساي أن أقول إذا
جعلت من صدري لك مرقدا
بذلت نفسي للعطاء ... فدا
عينيك ... ونصبتك سيّدا
إن كان ذنبي في هواك ... فيا
لروعة ذنب قد جدّدا
ولم يزذني اللوم إلا رضا
والحب صار بي أزيدا
كأن عمري في الهوى خلّدا
وحرّر قلبي إذا قيّدا
لو كان ذنبي أنني أنثى
ترجو غراما" أصفى موردا
فكيف أحيا دونه مرة
إذا انتهى كما بدا مبعدا
إن لم يبسط ظلّه عشقا"
روحا" وفكرا" ... عمرا" مفردا
إن لم يكن لي في أحلامه
شوقا" ... وما كان الهوى موعدا
فكيف يأتي نيساني شذا"
وكيف يأتني الخريف غدا
وكيف يأتي في الردى صبح
إن لم أذق في الصّبح طعم الندى
إن عادني ورد متى عوده ..؟
أو عادني هجر فمتى الردى..؟
فلتنهل مني السنون رفدها
قلبي شباب دائم وهدى
وهامتي لن يثنها أبدا"
دهر مضى يجري خلف المدى .