السلام عليكم..
حتى لا يقع خلط في تفسير موقفي حيال ما يجري من أحداث تأبطت كرة القدم شرّها..
لاأتابع ها النوع من الرياضات..لا بل صرت من أشد من يمقته. نظرا لما أحدثه على أرض الواقع من مصائب وكوارث تفطن لها البعض في حينه وفعل ذلك متأخرا البعض الآخر ولم يزل في غيبوبة ذلك الهرج السواد الأعظم..ليس موضوعي هنا التدليل على وجود هزيمة أخرى تلحق عالمنا العربي الإسلامي هزيمة هي من أبشع الهزائم التي عرفها على مرّ التاريخ..هزيمة من قبيل ما قال عنه المتنبي..وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم..
المهم قرأت مقال لأحد الإعلاميين على صفحة من صفحات جريدة السبق لدينا ..جريدة الألف لون جريدة اللاّتوجه ظاهرا جريدة العزف على كل الأوتار..جريدة تكثر فيها ظاهرة إختلاف عنوان الخبر عن مضمون الخبر..عذرا اكثرت قدحا فيها ببساطة لأنني لاأحبها..
هذا المقال والذي اقتبست لكم جزءا..منه أسفله... أرغمني على التوقف عنده غرابة في طرح أفكار كاتبه..أدرك جيدا ان لكل قراءته ..وعليه سوف..أضع خطوطا تحت كلمات لأرى رأيكم فيم تحمله تلك الكلمات أو ما تبعثه من رسائل..وجدت أنها متناقظة وكأنها توجه القارئ صوب ناحية..لاتليق به..بل خاطئة هي الوجهة..شبيه الأمر
بسائق طاكسي يأخذ زبونا غير حذر الى ناحية يرفضها ذلك الزبون لو عُيّنت سلفا..
يا رب أكون نجحت في ايصال الفكرة فأنا أشعرت ببعض التخبط في سوقها لكم...
انظروا معي..الى استعمال الكاتب لصيغة قد..في التعبيرين التاليين...
قد تكون إسرائيل الكيان الوحيد في العالم الذي لا يلعب أبدا..
وقد نكون نحن الأمة الوحيدة التي لا تعمل شيئا آخر غير اللعب..
هل يراود الكاتب شك فيم يسوقه لابل هل يراود شكا أبسط الناس تفكيرا في ما ساق ؟؟؟
الكاتب هنا ومرة أخرى يغالط..فهو يقدم لنا وضعيتين ويقارن بينهما...
الوضعية الأولى...فيم سبق من الزمن ويضعها في صورة الإنهزام الكلي..حين كان الفطنون او الكبار يستهجنون سلوك متابعي المباريات كونها مضيعة للوقت وهدر لطاقات الأمة..إنه يصب الرأي في الخانة الخاطئة..
الوضعية الثانية..حين يكتشف الكبار خطأ الرأي الأول...ويدلل على ذلك ماساقه من مغالطة مفضوحة لاتنطلي على من يمتلك ذرة من عقل..فحسب رأي الكاتب لم يعد النصر كرويا وفقط والذي سماه باللعب بل رافقه نصر آخر وهو النصر المنتظر من طرف امة المليار..والذي أطلق عليه اسم الجِد..لحظات مع الفكرة تجعلك تستشعر عملاقا صنعه لك الكاتب إنه التحدي إنه مرمى العدو ..مجموعة أفراد يحملون مساعدات انسانية الى القطاع المحاصر بصعوبة وبعد لأي يتم السماح لهم العبور..نعم بعد لحظات ادركت أن ذاك العملاق الذي صنعه الكاتب لم يكن سوى عملاقا من أوراق ملوّنة..لا بل لم يتوقف الكاتب عند هذا الحد من استغباء القارئ والله حرام عليه..انظروا معي كيف يحاول التأثير على القارئ ليصنع منه مُعاقا فكريا انظروا الى هذه العبارة الرنّانة...
ومن يدري قد نحقق النصر الحاسم الذي انتظرناه منذ 62 عاما على عدو الخارج ومنذ عشريتين على عدو الداخل..
.
بربكم أخبروني من يستطيع بلع هذه حتى لا أقول هضمها ...النصر الرياضي سيحقق حلما وأي حلم استرجاع جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتله منذ 1948 ...
بالله عليكم..مارأيكم في مغالطة للرأي العام كهاته..أعجب ..هل يعتقد حقا فيم يقول..إنها المصيبة العظم ان كان الأمر كذلك..هزلت...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
وإلى وقت غير بعيد كنا نتهم المهووسين بالكرة بإضاعتهم للوقت في اللهو واللعب والضحك على أذقان الناس واكتشفنا متأخرين أنها وحدها من تمنحنا بعض الفرح وبعض العزة التي افتقدناها في مجالات متعددة.
قد تكون إسرائيل الكيان الوحيد في العالم الذي لا يلعب أبدا وقد نكون نحن الأمة الوحيدة التي لا تعمل شيئا آخر غير اللعب، لأجل ذلك نحتار كيف تحوّل إسرائيل كل مظاهر اللهو واللعب إلى قضية، فمطربوها لهم قضية في نوتات الألحان وفي أبيات الأشعار، ورياضيوها لا يطمحون في أرقام قياسية ولا كؤوس سوى تحطيم أعدائهم وشراب كؤوس على نخب الانتصارات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تحققها بشكل دائم وفي الوقت الأصلي من دون انتظار الوقت بدل الضائع أو ضربات الترجيح ... لكن هذه المرة جمعنا اللعب بالجد ومن يدري قد نحقق النصر الحاسم الذي انتظرناه منذ 62 عاما على عدو الخارج ومنذ عشريتين على عدو الداخل..
نحن الآن أمام مرمى العدو لتسجيل مساعداتنا المادية والمعنوية لفريق غزة الصامدة، ونتمنى أن نكون أيضا أمام مرمى سلوفينيا نهار اليوم وإنجلترا وأمريكا وغيرهم لتسجيل الأفراح لأمة قدرها أن تعود .... في كل شيء.