ثلاث قبلات اليكي

[عاشق وجه الحبيب]

- القبلة الأولى –
كنت صبياً .. و نبتة
كنت الورق .. و القلم
كنت القاتل .. و المقتول
و كان الدرب مسكنى
على ضفاف الشمس
علمت نفسى
كيف أزدوج بين موج البحر
و كيفية الأنقسام بين جموع الحشد
قلت
لا يعلم الانسان مذاق الوجود
هؤلاء الذين ينقشون الفناء فوق ظهورهم
قيل لى
لو علمت الأنفصام .. و المراة .. وا لناى
لكان العقل .. و العشق .. و اللحن

- القبلة الثانية –
تكوين تحت أشجار الحور
و بنت تنبت نبتة
و غار .. وسكون
رأيتها
الرابط .. و المربوط
صرخت
أريد قراءة اللوح المسطور
أعلى جبال السور
لربما ألقى إنسانيتى
و حبلى السرى
و طفلى المنصوب
و الأب العاجز المجهول
مطالب .. مطالب
ألم تعلمى إنك شنقتى منذ زمن بعيد ؟

- القبلة الأخيرة –
إنسان عاشقين
يتلون الحب قصيدة تلو الأخرى
يكاد العشق يمحى أسمائهما
و يحفر إنسان فوق قلوبهما
تلك العاشقة
و خصلتها البارزة فوق جفونها
كالوشاح الأبيض يداعب أهدابها
تقترض الشمس النور من عينيها
ويسرق القمر الجمال من جفنيها
و ذاك العاشق
يقتص الشعر من أهدابها
يعلم البوح من شفتاها
يعشقها .. يحيا بنورها
فما بال النون ؟
أتعلم أن للحياة قصيدة أخرى
و أن للعشق أن يمضى قدماً
أخبرينى و لا تقتلينى