مقال عن الموضوع اتمنى ان تفيدك
السؤال : ماهي العوائق الايستيمولوجية التي تحد من تطبيق المنهج التجريبي في البيولوجيا ؟
المقدمة : اذا كانت البيولوجيا هي العلم الذي يهتم بدراسة المادة الحية التي تمتاز بمجموعة من الخصائص كالنمو والتغذية والتناسل فان هذا العلم يخضع لمبدا الحتمية العامة الذي ينطبق علي ضواهر المادة الجامدة فهل يمكن دراسة المادة الجامدة دراسة علمية تجريبية ؟ واذا لم يكن الامر كذالك فماهي العوائق الايستيمولوجية التي تحول دون التقدم في ظهور هذا العلم وبروزه :
1/ طبيعة الموضوع : تعتبر البيولوجيا علم يقوم بدراسة الضاهرةالحية دراسة علمية موضوعية تقوم علي معرفة الشروط والاسباب اوجدتها وجعلتها تؤدي وظيفتها ورغم كون الضاهرة الحية ضاهرة معقدة ومتشابكة الا ان العلماء اصروا علي اخضاعها الي التجريب وحجتهم في ذلك التشابه المجود بينها وبين الضاهرة الجامدة حيث يري " كلودبيرنار " ان المادة الحية لاتختلف عن المادة الجامدة فهما يخضعاان لنفس الشروط وهي في الاساس شروط فيزيائية كيميائية لاكن خصائص المادة الفيزيائية ليست هي خصائص المادة الحية فالمادة الحية تتغذي وتتكاثر وتتغير وتتطور باستمرار عبر مراحل معينةومن هنا كان للضواهر الحية طبيعية معقدة السبب الذي يثير لنا السؤال التالي " ما الذي جعل معرفة هذه الشروط في المادة الحية امرا عسيرا الي حد ما ؟
2/ اثبات وجود : ان هذه الصعوبات التي تتعرض الباحث عند دراسته لعلم البيولوجيا هي ناتجة عن بعض العوائق الايستيمولوجية منها .
ا/ طبيعة الموضوع : ذلك ن الكائنات الحية تتميز بالفردية اذ يبدو وككل متشابك ومتكامل في نفس الوقت حيث يقول كوفي "الملاحظة " يحكم للكائن الحي من خصائص كالنمو مثلا وهذا يعني ان الكائن الحي لايستقر علي حال معين باعتبا رالضاهرة الحية تتميز بالتغير الفحي المدروس في المخبر لايكون حتما هو الا في محيطه الطبيعي وهذا مايجعل الملاحضة صعبة اذا لم نقل مستحيلة لان الملاحظة في هذه الحالة حتي تكون وافية يجب ان تكون شاملة لجميع مراحل النمو وهذا يتطلب وقتا طويلا وجهدا مضنيا . كذالك الصعوبة الثالثة " هي صعوبة التجريب " فالتجربة من شروطها العزل فلا تستطيع فصل الاعضاء الحية عن الظاهرة لانه اذا فصلت ستتحول الي مادة جامدة يعكس المادة الفيزيائية فالعالم مثلا يحلل ضهرة الماء الي عنصرين الاكسجين والهايدروجين ويستطيعفي الوقت نفسه ان يركبها من حديد دون أية صعوبة ولكن التجربة في البيولوجيا كما راينا لاتتم بهذه السهولة اضافة الي صعوبة التصنيف وتعميم النتائج ذلك ان لكل كائن حي خصائص يتميز بها وتغيرات تعتريه من حين الي آخر من الناحية المرفولوجية او الفيزيولوجية وبالتالي فمن التعسف تعميم النتائج المحصل عليها علي مجموع الكائنات الحية .
ب/ قيمة الموضوع : لاكن رغم هذه العوائق فالعلم لم يبقي مكتوف الايدي امامها فهي بقدر ماساهمت في تاخر البيولوجيا وضهورها كعلم كانت حافزا للعلماء علي البحث والعمل مناجل تجاوزها فكانت الثورة العلمية التي شملت مجال الوسائل والتقنيات خير مساند وخير نصير للعلماء علي تجاوز هذه العوائق وهذا ما نلمحه في قول الطبيب الفرنسي "كلودير ثار " لابد لعلم البيولوجيا ان ياخذ من العلوم الفيزيائية والكيميائية المنهج التجريبي ولاكن مع الاحتفاض لحوادثه وقوانينه الخاصة .
الخاتمة: ان الاشكالية العلمية في البيولوجيا ناتجة عن عوائق ذاتية كاملة في موضوعها ويتم تجاوزها تدريجيا وعليه فيمكن اجراء التجرية في البيولوجيا لاكن في حدود الضاهر المدروسة .
الاستيمولوجيا : اصطلاحا : نقدمبادئ وفروض ومناهج العلم بغية تطويرها .
هي احدى المبررات المنطقية في اعادة قراءة العلم من جديد.
نفس الاسئلة : بماذا تعلل تأخر علم البيولوجيا عن الظهور عن سائر العلوم الاخرى ؟
-هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي عن الظاهرة الحية بنفس الكيفية التي طبقت على المادة الجامدة؟
الموقف الاول : ذكر الصعوبات الموجودة في المقال. لايمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الحية بنفس الكيفية
نقد : نظرا ورغم وجود هذه الصعوبات الا أن العلم لم يبقىمكتوف الايدي أمامها بل حاول تجاوزها وذلك بفضل التطور الهائل فتوصل الى .
الموقف الثاني: امكانية تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الحية التي طبقت على المادة الجامدة .
الدليل
كلود برنار) الذي يعود له الفضل ومن تجاربه ( تجربة الارانب) مع ذكرها بالتفاصيل ثم تعميمها من خلال تجربته استخدم خطوات المنهج التجريبي (م-ت-ف) ثم تعميم القانون ثم تصنيفها.
نقد : تجاهل خصائص الظاهرة الحية.
نتيجة : نفس نتيجة ونفس مقدمة المقال السابق .