مختارات من الأدب الصغير و الأدب الكبير - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مختارات من الأدب الصغير و الأدب الكبير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-24, 19:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










B9 مختارات من الأدب الصغير و الأدب الكبير

بسم الله الرحمن الرحيم


مختارات من الأدب الصغير و الأدب الكبير
لابن المقفع (106-142 هـ)

كتبه / محمد بن عبد العزيز المسعد

الحمد لله وحده ، و صلاةً و سلاماً على من لا نبي بعده ،
فلمّا كان الأدبُ كنزُ العلوم ، و مجمعُ الآداب ، فقد اهتمّ به المتقدمون و تبعهم على ذلك المتأخرون ، و لعل من أوائل أولئك الذين اهتموا بجمع كلامِ الناسِ المحفوظ ؛ الذي فيه عونٌ على عمارة القلوبِ و دليلٌ على محامدِ الأمور و مكارمِ الأخلاق "عبد الله بن المقفع" الذي قال عنه الإمام الذهبي رحمه الله "أحد البلغاء و الفصحاء و رأس الكتّاب و أولي الإنشاء" ، و كتابه الموسوم بـ "الأدب الصغير و الأدب الكبير" قد حوى قدراً كبيراً من تلك الدررِ و الفوائدِ من كلامِ الفضلاء ، بسبكٍ راقيٍ و أسلوبٍ أدبي رفيع .
و مشاركةً في الفائدة و نشراً للخير فهذه ورقاتٌ حوت مختاراتٍ من هذا الكتاب ، لنا فيها إشاراتٌ نطبقها على واقعنا الدعوي المعاش و على حياتنا اليومية ، ليس لي فيها سوى الاصطفاء و الانتقاء ثم العنونة لكل مقطعٍ بما يسنحُ في الذهنِ من فهم ، و إن أضفتُ شيئاً من عندي "و هو قليل" ؛ فقد جعلته بين معقوفتين [] .
قال ابن المقفع : أما بعد ، فإن لكل مخلوقٍ حاجةً ، و لكل حاجةٍ غايةً ، و لكل غاية سبيلاً .
و الله وقّت للأمُور أقدارها، و هيأ إلى الغايات سبلها ، و سبّبَ الحاجات ببلاغها .
فغايةُ الناسِ و حاجاتهم صلاحُ المعاشِ و المعاد ، و السبيل إلى دَرْكها العقل الصحيح . و أمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بالبصرِ ، و تنفيذُ البصرِ بالعزمِ .
الأدب ينمي العقول
و للعقولِ سجياتٌ و غرائزُ بها تَقبَلُ الأدب ، و بالأدبِ تنمى العقولُ و تزكو.
فليعلمِ الكُتّاب
فليعلمِ [الكتّاب والأدباء] و الواصفونَ أن أحدهم ، و إن أحسن و أبلغ ، ليس زائداً على أن يكون كصاحب فصوص وجد ياقوتاً و زبرجداً و مرجاناً ، فنظمه قلائد و سموطاً و أكاليل ، و وضع كل فص موضعهُ ، و جمعَ إلى كل لونٍ شبهه و ما يزيدهُ بذلك حسناً ، فسمي بذلك صانعاً رفيقاً ...
فمن جرى على لسانه كلامٌ يستحسنهُ أو يُستحسنُ منهُ ، فلا يُعجبنّ إعجاب المخترع المبتدعِ ، فإنه إنما اجتناهُ كما وصفنا .
أين أنت ؟
الواصفون أكثرُ من العارفين ، و العارفون أكثرُ من الفاعلينَ ، فلينظرُ امرؤ أين يضعُ نفسه .
تعلّم الاقتداء !
إن من أُعين على حفظِ كلامِ المصيبين ، و هدي للإقتداء بالصالحين ، و وفّق للأخذِ عنِ الحكماء، و لا عليهِ أن لا يزداد ، فقد بلغ الغاية .
اشدد على نفسك !
و على العاقل مخاصمةُ نفسه و محاسبتُها و القضاءُ عليها و الإثابةُ و التنكيلُ بها .
اختر بيئتك !
زعم بعضُ الأولينَ أن صُحبةَ بليدٍ نشأ مع العلماء أحب إليهم من صحبةِ لبيبٍ نشأ مع الجهال .
ساعةٌ و ساعة !
إنّ استجمامَ القلوبِ و توديعها زيادةُ قوةٍ لها و فضل بُلغةٍ .
علّم نفسك قبل تعليم غيرك !
من نصّبَ نفسهُ للناسِ إماماً في الدينِ ، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه و تقويمها في السيرة و الطعمةِ و الرأي و اللفظ و الأخدانِ ، فيكن تعليمهُ بسيرته أبلغَ من تعليمه بلسانهِ .
لذوي الأفهام !
فأما التخيّرُ للعمالِ [و القادة] فإنهُ نظامُ الأمرِ و وضعُ المؤونةِ .
فإنهُ عسى أن يكونَ بتخيرهِ رجلاً واحداً قدٍ اختار ألفاً. لأنهُ من كان من العُمالِ خياراً فسيختارُ كما اختيرَ . و لعل عُمالَ العاملِ و عمالَ عُمالهِ يبلغونَ عدداً كثيراً ، فمن تبين التخيرَ فقد أخذ بسببٍ وثيقٍ ، و من أسس أمرهُ على غيرِ ذلك لم يجدِ لبنائه قواماً .
همتك !
و في بُعدِ الهمةِ يكونُ النصب .
قَدَرُ الله آت !
الدنيا دولٌ ، فما كان لك منها أتاكَ على ضعفكَ ، و ما كان عليك لم تدفعهُ بقُوتكَ .
كلامُ اللبيبِ و لقاءُ الإخوان
كلامُ اللبيبِ ، و إن كان نزراً ، أدبٌ عظيمٌ ... و لقاءُ الإخوانِ ، و إن كان يسيراً ، غُنم حسنٌ .
فقه الواقع !
يدلُ على علمِ العالمِ معرفتهُ ما يدركُ من الأمورِ و إمساكه عما لا يدركُ ... و معرفتهُ زمانهُ الذي هو فيه ، و بصرهُ بالناسِ .
كمال العلم
و من العلمِ أن تعلمَ أنك لا تعلمُ بما لا تعلمُ .
اتبعَ الهوى ثم جحدَ ثم احتجَّ له !!؟
رأسُ الذنوبِ الكذبُ : هو يؤسسُها و هو يتفقدها و يثبتها.
و يتلونُ ثلاثة ألوانٍ : بالأمنيةِ ، و الجحودِ ، و الجدلِ ، يبدو لصاحبهِ بالأمنية الكاذبة فيما يزينُ لهُ من الشهواتِ فيشجعهُ عليها بأن ذلك سيخفى . فإذا ظهر عليه قابلهُ بالجحودِ و المكابرةِ ، فإن أعياهُ ذلك ختم بالجدلِ ، فخاصم عن الباطل و وضع لهُ الحجج ، و التمس به التثبت و كابر بهِ الحق حتى يكون مسارعاً [للترخص ثم المعصية] .
محكُّ الرجال
كان يقالُ : الرجالُ أربعةٌ : اثنان تختبرُ ما عندهما بالتجربةِ ، و اثنان قد كُفيت تجربتهما .
فأما اللذانِ تحتاجُ إلى تجربتهما ، فإن أحدهما برٌّ كان مع أبرارٍ ، و الآخر فاجرٌ كان مع فُجّارٍ ، فإنك لا تدري لعل البر منهما إذا خالط الفُجّارَ أن يتبدل فيصير فاجراً ، و لعل الفاجر منهما إذا خالط الأبرار أن يتبدل براً ، فيتبدلُ البر فاجراً ، و الفاجر براً .
و أما اللذان قد كفيتَ تجربتهما و تبين لك ضوءُ أمرهما ، فإن أحدهما فاجرٌ كان في أبرارٍ ، و الآخر بر كان في فُجّارٍ .
عقلان
لا عقل لمن أغفلهُ عن آخرتهِ ما يجدُ من لذةِ دنياهُ ، و ليس من العقلِ أن يحرمهُ حظهُ من الدنيا بصرهُ بزوالها .
سخافةُ المتكلم
من الدليلِ على سخافةِ المتكلمِ أن يكون ما يُرى من ضحكه ليس على حسبِ ما عندهُ من القولِ ، أو الرجلُ يكلّمُ صاحبهُ فيُجاذبهُ الكلام ليكونَ هو المتكلم ، أو يتمنى أن يكون صاحبهُ قد فرغَ و أنصت لهُ فإذا نصتَ لهُ لم يحسنِ الكلامَ .
لا تحرص
لا يطمعنَ الخِبُّ في كثرة الصديق ... و لا الحريصُ في الإخوانِ .
بين العاجزِ و الحازم
السببُ الذي يُدركُ به العاجزُ حاجتهُ هو الذي يحولُ بين الحازمِ و بين طَلِبتهِ .
الفقرُ بليّة
الفقرُ داعيةٌ إلى صاحبهِ مقتَ الناسِ ... و ليس من خلةٍ هي للغني مدحٌ إلا هي للفقيرِ عيبٌ ، فإن كانَ شجاعاً سمي أهوج ، و إن كانَ جواداً سمي مفسداً ، و إن كان حليماً سمي ضعيفاً ، و إن كان وقوراً سمي مفسداً ، و إن كان حليماً سمي ضعيفاً ، و إن كان وقوراً سمي بليداً ، و إن كان لسناً سمي مهذاراً ، و إن كان صموتاً سمي عيياً .
فقدُ الإخوان غمّ
و ليس من الدنيا سرورٌ يعدلُ صحبةَ الإخوانِ ، و لا فيها غمٌّ يعدلُ غمَّ فقدهم .
أخوّة أصيلة
و من المعونة على تسليةِ الهمومِ و سكونِ النفسِ لقاءُ الأخِ أخاهُ ، و إفضاءُ كل واحدٍ منهما إلى صاحبهِ ببثهِ .
و إذا فُرّق بين الأليفِ و أليفهِ فقد سُلبَ قرارهُ و حُرمَ سرورهُ .
لا تخذّل .. إذا انطلقت الفكرة !
و أصلُ الأمر في البأسِ و الشجاعةِ ألا تُحدّثَ نفسك بالإدبارِ ، و أصحابكَ مقبلونَ على عدوهم .
ثم إن قدرت على أن تكونَ أولَ حاملٍ و آخرَ منصرفٍ ، من غير تضييعٍ للحذرِ فهو أفضلُ .
للقادة .!
ليعرفِ الناسُ ، في ما يعرفونَ من أخلاقك ، أنك لا تُعاجلُ بالثوابِ و لا بالعقابِ ، فإن ذلك أدومُ لخوفِ الخائفِ و رجاء الراجي .
طوّر من تحت يدك .!
إذا كنت إنما تضبطُ أمورك و تصولُ على عدوكَ بقومٍ لست منهم على ثقةٍ من دينٍ و لا رأي و لا حفاظٍ من نيةٍ فلا تنفعنّكَ نافعةٌ حتى تحوّلهم إن استطعتَ إلى الرأي و الأدبِ الذي بمثلهِ تكون الثقة.
لا تحلف .!
إنما يحملُ الرجلَ على كثر الحلفِ إحدى هذه الخصال :
إما مهانةٌ يجدها في نفسه ، و ضرعٌ و حاجةٌ إلى تصديقِ الناسِ إياهُ .
و إما عيٌّ بالكلامِ ، فيجعل الأيمان لهُ حشواً و وصلاً .
و إما عبثٌ بالقولِ و إرسالٌ للسانِ على غيرِ رويةٍ و لا حسنِ تقديرٍ .
درسٌ في الإدارة .!
لا عيبَ على [القائد] ، إذا تعهّد الجسيمَ من أمرهِ بنفسهِ ، و أحكمَ المهم ، و فوّض ما دون ذلك إلى الكُفاةِ .
عند طرح الآراء .!
إذا أردت أن يُقبلَ قولكَ فصحّح رأيكَ و لا تشوبنّهُ بشيءٍ من الهوى ، فإن الرأي الصحيحَ يقبلهُ منكّ العدو ، و الهوى يردهُ عليكَ الولدُ و الصديقُ .
أخوّة الروح
ابذل لصديقكَ دمكَ و مالك ، و لعدوك عدلكَ و إنصافكَ ، و اضنن بدينكَ و عرضكَ على كل أحدٍ.
لا تنتحل رأي غيرك
إن سمعت من صاحبكَ كلاماً أو رأيتَ منهُ رأياً يعجبُكَ فلا تنتحلهُ تزيناً به عند الناسِ ، [و لكن انسبه إلى صاحبه] .
فإن بلغَ بك ذلكَ أن تشيرَ برأي الرجلِ و تتكلمَ بكلامهِ و هو يسمعُ جمعتَ مع الظلمِ قلةَ الحياء .
تمامُ الأخوة
و من تمام حسنِ الخلقِ و الأدبِ أن تجودَ نفسكَ لأخيكَ بما انتحل من كلامك و رأيكَ ، و تنسبَ إليه رأيهُ و كلامهُ ، و تُزيّنهُ مع ذلك ما استطعتَ .
لا تأتي بالعيد .!
و استحي الحياءَ كلهُ من أن تخبرَ صاحبكَ أنكَ عالمٌ و أنهُ جاهلٌ : مصرحاً أو معرضاً .
أخوّتك الخاصة لا تنقطع أبداً !
اجعل غاية تشبّثكَ في مؤاخاةِ من تؤاخي و مواصلةِ من تواصلُ توطينَ نفسكَ على أنه لا سبيل لكَ إلى قطيعةِ أخيكَ ، و إن ظهرَ لكَ منهُ ما تكرهُ ، فإنهُ ليس كالمملوكِ تعتقهُ متى شئتَ ! أو كالمرأة التي تُطلقها إذا شئتَ ! و لكنهُ عرضكَ و مروءتكَ ، فإنما مروءةُ الرجلِ إخوانهُ و أخدانهُ .
لا تفلّها مع الناس .. !
البس للناسِ لباسينِ ليس للعاقلِ بدٌّ منهما ، و لا عيشَ و لا مروءةَ إلا بهما :
لباسَ انقباضٍ و احتجازٍ من الناسِ ، تلبسهُ للعامةِ فلا يلقونكَ إلا متحفظاً متشدداً متحرزاً مستعداً .
و لباسَ انبساطٍ و استئناسٍ ، تلبسهُ للخاصةِ الثقاتِ من أصدقائك فتلقاهمُ بذاتِ صدركَ و تفضي إليهم بمصونِ حديثكَ و تضعُ عنكَ مؤونةَ الحذرِ و التحفظِ في ما بينكَ و بينهم .
ليس الصبرُ صبرَ الحمير !
ليس الصبرُ الممدوحُ بأن يكون جِلدُ الرجلِ وقَاحاً على الضربِ ، أو رجلهُ قويةً على المشي ، أو يدهُ قويةً على العملِ . فإنما هذا من صفاتِ الحميرِ .
و لكن الصبرَ الممدوحَ أن يكونَ للنفسِ غلوباً ، و للأمورِ محتملاً ، و في الضراء متجمّلاً ، و لنفسهِ عند الرأي و الحفاظِ مرتبطاً و للحزمِ مؤثِراً ، و للهوى تاركاً ، و للمشقةِ التي يرجو حسن عاقبتها مستخفّاً ، و على مجاهدةِ الأهواء و الشهواتِ مواظباً ، و لبصيرتهِ بعزمهِ منفّذاً.
لا تُشهر العداوة !
يكن مما تنظرُ فيه من أمرِ عدوكَ و حاسدكَ أن تعلمَ أنهُ لا ينفعكَ أن تخبر عدوكَ و حاسدكَ أنكَ لهُ عدو ، فتنذرهُ بنفسك و تؤذنهُ بحربكَ قبل الإعداد و الفرصةِ ، فتحملهُ على التسلحِ لكَ ، و توقدَ نارهُ عليكَ .
اعدل في عداوتك !
إن كنتَ مكافئاً بالعداوةِ و الضررِ فإياكَ أن تكافئ عداوةَ السرِ بعداوةِ العلانية ، و عداوةَ الخاصةِ بعداوةِ العامةِ ، فإن ذلك هو الظلمُ .
[و أعظمَ من ذلك قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عدواة كأنه وليّ حميم)]
احذر فضولَ النظر !
اعلم أن من أوقعِ الأمورِ في الدينِ و أنهكها للجسدِ و أتلفها للمالِ و أقتلها للعقلِ و أزراها للمروءةِ و أسرعها في ذهابِ الجلالةِ و الوقارِ الغرامِ بالنساء .
حُمقٌ و شقاءٌ و سَفَه . !
و من العجبِ أن الرجلُ الذي لا بأس بلبهِ و رأيهِ يرى المرأةَ من بعيدٍ متلفقةً في ثيابها ، فيصوّر [الشيطان] لها في قلبهِ الحسن و الجمالَ حتى تعلقَ بها نفسهُ من غير رؤيةٍ و لا خبرِ مخبر ! ثم لعلهُ يهجمُ منها على أقبحِ القبحِ و أدمّ الدمامةِ ، فلا يعظهُ ذلكَ و لا يقطعهُ عن أمثالها . و لا يزالُ مشغوفاً بما لم يذق ، حتى لو لم يبقَ في الأرضِ غيرُ امرأةٍ واحدةٍ ، لظن أن لها شأناً غير شأنِ ما ذاقَ ، و هذا هو الحمقُ و الشقاء و السفهُ .
إذا ازدادت التكاليف !
إذا تراكمت عليكَ الأعمالُ فلا تلتمسِ الروحَ [الاستراحة] في مدافعتها بالروغانِ منها . فإنهُ لا راحة لكَ إلا في إصدارها ، و إن الصبر عليها هو الذي يخففها عنكَ ، و الضجر هو الذي يُراكمُها عليكَ .
الدنيا متقلّبةٌ فلا تضْمن !
و اعلم أن المستشار ليس بكفيلٍ ، و أن الرأي ليس بمضمونٍ . بل الرأيُ كلهُ غررٌ ، لأن أمورَ الدنيا ليس شيءٌ منها بثقةٍ ، و لأنه ليس من أمرها شيءٌ يدركهُ الحازمُ إلا و قد يدركهُ العاجزُ . بل ربما أعيا الحَزَمَةَ ما أمكنَ العَجَزَةَ . فإذا أشارَ عليكَ صاحبكَ برأي ، ثم لم تجد عاقبتهُ على ما كنتَ تأملُ فلا تجعل ذلك عليهِ ذنباً ، و لا تلزمهُ لوماً و عذلا .
تم و لله الحمد









 


آخر تعديل طاهر القلب 2010-05-24 في 19:02.
رد مع اقتباس
قديم 2010-05-25, 22:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اختار رائع
بارك الله فيك أخي الكريم
طاهر القلب

دنيا دولٌ ، فما كان لك منها أتاكَ على ضعفكَ ، و ما كان عليك لم تدفعهُ بقُوتكَ
حفظك الله
لا عقل لمن أغفلهُ عن آخرتهِ ما يجدُ من لذةِ دنياهُ ، و ليس من العقلِ أن يحرمهُ حظهُ من الدنيا بصرهُ بزوالها
دمت بود أيها الاخ الفاضل










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-26, 13:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحلام سرمدية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أحلام سرمدية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي طاهر القلب دمت بطيبة










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-07, 20:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
اختار رائع
بارك الله فيك أخي الكريم
طاهر القلب

دنيا دولٌ ، فما كان لك منها أتاكَ على ضعفكَ ، و ما كان عليك لم تدفعهُ بقُوتكَ
حفظك الله
لا عقل لمن أغفلهُ عن آخرتهِ ما يجدُ من لذةِ دنياهُ ، و ليس من العقلِ أن يحرمهُ حظهُ من الدنيا بصرهُ بزوالها
دمت بود أيها الاخ الفاضل

السلام عليكم
و فيك البركة أخي فريد على عبق مرورك الكريم
شكرا لك و حفظك الله و رعاك و زادك من نعيمه










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مختارات, الأدب, الصغير, الكثير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc