ليلي الشايب... سيدة الشاشة العربية
تسرقك بنبرات صوتها، أمامها لا تفكر في الكلام فالحروف تنسل منك هاربة، تتلاعب بالكلمات كيفما شاءت بحضورها تستولي عليك من دون مقاومة بمهاراتها الساحرة، وفي عالمها يلقبونها بسيدة الشاشة العربية... إنها الإعلامية بامتياز التونسية الأصيلة ليلى الشايب.
ليلى التي ولدت من رحم مدينة سوسة أجمل المعالم التونسية الخضراء في خريف ديسمبر ليومه السادس عام 1966م، ترعرعت وتشبعت بالثقافة التونسية وارتوت بالأصالة الإسلامية عرفت ليلى بحبها للعلم وجديتها في الدراسة فكانت متميزة منذ بدايتها، تخرجت ليلى من معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس، وهناك ابتدأ مشوار ليلى المهني ذلك المشوار الحافل بالعطاء والتميز المنقطع النظير، حيث عملت ليلى بالتلفزيون التونسي، وبعدها انتقلت إلي أكبر المحطات الفضائية العالمية انتقلت إلي لندن وبالضبط إلي bbc
وهناك تألقت ليلى وأبهرت العالم بمختلف التقنيات والأدوات التي تتحكم بها وهنا لا نقصد بالأدوات أو التقنيات المرتبطة بالجانب المادي و أنما ما حازته من مهارات وفنيات عالية جعلتها محط أنظار العديد من المحطات الفضائية الإخبارية، وكما الحديث عن تميز اللاعبين في الميدان وانتقالاتهم كذلك الأمر مشابه إلي حد بعيد في ملاعب الصحافة، تلك الخصوصية التي أبهرت بها ليلى متتبعيها من مختلف أنحاء العالم جعلتها عام 1997م تنتقل إلي تلك المحطة الناشئة قناة الجزيرة الفضائية في قطر، ذلك الانتقال الذي فتح لليلى أبواب مغلقة وساهم في تعريف العالم والعالم العربي على وجه التحديد بمن هي ليلى التونسية وكذلك إنضاج العمل الإعلامي العربي، ومنذ ذلك الوقت ولازالت ليلى تعمل في قناة الجزيرة وترتبط بها ارتباط الابن لعائلته الذي يمتن لها كثيرا،
عملت ليلى كمذيعة ولكنها كانت أكثر من ذلك فمن خلال مقالاتها وحواراتها وإعداداتها الممتازة لبعض البرامج قدمت ليلى ألوان وأصناف من الإعلام كان في جوهره ليلى التي تحمل عديد المبادئ والأخلاق واحترافية مهنية كبيرة ، فكانت الصحفية والمذيعة والمراسلة أيام السلم والحرب والإنسانية بكل المقاييس، فهي تدرك تماما أن الإعلام يتجاوز حدود المهنة أو الوظيفة فهو الرسالة والتغيير وحتى الإصلاح والثورة ، وهو كذلك الأخلاق بأتم معنى الكلمة، فعندما تواجهك ليلى ترى نضج فكريا ومهنيا خارق للعادة، إنها بحق سيدة الشاشة العربية.
وفي قناعتها أن أسس شهرة الإنسان والإعلامي بصفة خاصة هو التميز المهني والجدة في أداء العمل والمصداقية مع متتبعيك فهي سبل للوصول للاحترافية الحق،لا سرقة الأضواء بالإكسسوارات والماكياج الصاخب وبعض الحركات هنا وهناك.إذا فالاحترافية والمهنية عند ليلى هي بالعمل المتقن والرسالة الأصيلة والمصداقية العالية التي تخدم المجتمع وتفيده كما تبنيه وتكشف عن الستار لا تهدمه وتخفي عنه الأسرار، وهذه الجواهر هي ثمرات ولألأ تجربة عشتها ليلى منذ بدأ مشوارها مع bbc
وتعمقت أصوله مع قناة الجزيرة الفضائية، تألقت ليلى في تقديم العديد من البرامج مثال ذلك منبر الجزيرة وهذا المساء...
ولتونس الخضراء في قلب ليلى حظ كبير ومكانة عملاقة فتونس التي ترعرعت على أراضيها وزاولت كل مراحل حياتها في العاصمة في تعرفها كما تعرف خطوط يدها وهي تعترف دائما أنه لولا هذه الأم الجليلة لما كانت ليلى الشايب اليوم كإعلامية متألقة من أبرز معالم تونس الخضراء ومن نجوم العالم العربي.