[frame="1 80"]تزوج بهلول زوجتين - و كانتا خبيثتين - فدخل على الخليفة المأمون ، فسأله ما حاجتك مع المرأة الجديدة ؟ فقال : لا حاجة لي مع الجديدة ، و لا حاجة لي مع القديمة ، و لا حاجة لي مع الفقر .
فقال له : و إلى أين تذهب ؟ قال : إلى الله ثم إليك يا أمير المؤمنين . فقال له : أحسنت فمن هرب إلى الله قبلناه . ثم قال : فهل قلت في زوجتك و ما وقع بينكما شعرا ؟ فقال : نعم . قال : أسمعنا ما قلت . فأنشد :
تزوجت اثنتين لفرط جهلي
فما أشقاك يا زوج اثنتين
فصرت كنعجة تضحى و تسمن
تعذب بين أخبث ذئبتين
فقلت أكون بينها خروفا
أنعم بين يدي نعجتين
لهذه ليلة و لتلك أخرى
عتاب دائم في الليلتين
رضا هذه يهيج سخط هذه
و ما أنجو من إحدى السخطتين
فان شئت أن تعش حرا كريما
خالي القلب مملوء اليدين
فعش عازبا فان لم تستطعه
فواحدة
فلما سمع المأمون شعره ضحك حتى استلقى على ظهره ثم كافأه .[/frame]