ظلي و ضلالي...

[اميرة الابتسامة]

تشرق الشمس على كل الكائنات فتمنحها ظلا متساويا لا منته و كلما ارتفعت كلما تمايزت الخلائق بظلها . فلما تعامد نورها مع سطح الارض اختفت الفروق مرة اخرى باختفاء الاثر كليا وتنعكس الاية في طريقها الى الزوال فيبدأ ظلك من الصفر ثم يستطيل لينتهي مع اللانهاية !!!

كم درسا تعلمنا الشمس بشروقها و غروبها ,

النور التام و الظلمة التامة لا وجود لأثرك فيهما

عندما تشرق الشمس تكون فرصة الخلائق بالاثرعلى الارض متساوية

الى ان تتعامد في السماء فينتصف اليوم و يكون لكل امرىء من ضحاه ما اكتسب بعلو قامته

تمحو الشمس الفروق ثم تبدأ بتمييز الخلائق مرة اخرى في رحلتها الى المغيب

وقبل ان تختفي خلف الافق تساوي الظلال في اللانهاية

وبعدها ينطمس كل اثر...


الفرق بيني و بينك...!


عندما تفسر هذا الامر وفق مصطلحات و قوالب فتقول ظاهرة فيزيائية الضوء لا يخترق الاجسام فيصنع

منها ظلا و دوران الارض يصنع شروقا و غروبا فلا تجعل من الامر قصة ...

اقول لك :

محرك السيارة يدير العجلات فيها

فما هو المحرك الذي يجعل الارض تدور حول محورها بهذا الانتظام وهذه الازلية

و انتظام الاثر في علاقتها مع الشمس في شروق و غروب ,

اجل لا بد من وجود محرك
وينصاع لقوانين لم ندركها لحينه ولكن دعني اتغزل به ربع غزلك بمحرك سيارتك الرياضية


المجال لا يتسع لحوار انفصامي بين رومنسيتي و حتميتك...


ولكني اقول ان وحدة الانسان مع خلقته في جسد و عقل و روح يمنحه

القدرة على صنع الاثر فاذا ما مات و انفصلت روحه عن جسده لم يبقى منه الا الاثر

, فاذا كان الموت هو مغيب الشمس الاخير فأنت تعلم انه حتى اللحظة الاخيرة

[size=4]كانت فرصتك لا نهائية في احداث الاثر ........................[/size
منقول