السلام عليكم ..
قال الشيخ عبد الحميد بن باديس :
البيت هو المدرسة و المصنع الأصلي لتكوين الرجال ، و تدين الأم هو
أساس حفظ الدين و الخلق ، و الضعف الناتج من ناحيتهما ( الدين و الخلق )
في رجالنا معظمه نشأ من عدم التربية الإسلامية في البيوت بسبب جهل الأمهات
و قلة تدينهن ... فإذا أردنا أن نُكَوِنَ رجالا فعلينا أن نُكَوِنَ أمهات دَيِنَات
و لا سبيل لذلك إلا بتعليم البنات تعليما دينيا و تربيتهن تربية إسلامية ،
و إذا تركناهن على ما هن عليه من الجهل بالدين فمحال أن نرجو منهن أن يُكَوِنَ
لنا عظماء الرجال ، و شر ٌ من تركهن جاهلات بالدين إلقاؤهن حيث يُرَبَينَ
تربية تنفرهن من الدين أو تحقره في أعينهن فيصبحن ممسوخات لا يلدن إلا مثلهن ..
فنوع تعليم البنات هو دليل من سيتكون من أجيال الأمة في مستقبلها... فمن الواجب
علينا أن نُعنَى بتعليم بناتنا تعليما يحفظ عليينا مستقبلنا و يكون لنا الرجال العظماء
و النساء العظيمات و إلا فالمستقبل ليس كالماضي فقط بل شر منه لا قدر الله ..
انتهى كلامه رحمه الله تعالى ( آثار ابن باديس الجزء 3 ( رسائل ) صفحة 88 )
و قال حافظ إبراهيم :
الأم مدرسة إن أعددتها ..............أعددت شعبا طيب الأعراق .
و أنظر إلى حظ المرأة في السبق إلى تأييد الإسلام بالنفس و المال
و العطف و الحنان :
- فأول مال وجده رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم هو مال خديجة رضي الله عنها
- و أول عطف لقيه و أول قلب انفتح لسماع كلمة النبوة ( كما في حديث بدء الوحي )
هو عطف خديجة رضي الله عنها و قلب خديجة ...
- و أول شهيدة في الإسلام هي سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنهم ..