[color="rgb(0, 100, 0)"]
رد: تابع ل .... طفلة تكتب قصة إلى الله
--------------------------------------------------------------------------------
شردت كثيراليتها تدعو له، ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمة ونادتني:سيدتي المدرسة.
المدرسة، ما بها ريم؟ هل فعلت شيء
أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة، وهي تطل من الشرفة، وقعت الزهرة، ووقعت ريم، كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد، ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه ومن يومها لا يستطيع الكلام، لماذا ماتت ريم؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة، كنت أخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها، كنت أفعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه، كل زاوية في البيت تذكرني بها أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة، مرت سنوات على وفاتها، وكأنه اليوم.
صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول إنها سمعت صوت صادر من غرفةريم.
يا إلهي هل يعقل ريم عادت؟ هذا جنون.
أنت تتخيليين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم.
أصر راشد على أن أذهب وأرى ماذا هناك، وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي فتحت الباب فلم أتمالك نفسي، جلست أبكي وأبكي، ورميت نفسي على سريرها، أنه يهتز، آه تذكرت، قالت لي مرارا إنه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك، ونسيت أن أجلب النجار كي يصلحه لها ولكن لا فائدة الآن، لكن ما الذي أصدر الصوت، نعم إنه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي،والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها. وحين رفعتها كي أعلقهاوجدت ورقة بحجم البرواز.
وضعت خلفه يا إلهي إنها إحدى الرسائل يا ترى، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة إنهاإحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله،
كان مكتوب: يا رب... يا رب... أموت أنا ويعيش بابا........
مع تحيات اخوكم
ابن العروب
11/4/2010
[/color]