أقول وأأكد أني مللت من أقوال معلمين وأساتذة أبحروا طويلا على متن سفينة التعليم - سامحهم الله - الذين يقفون أمامنا - نحن المنتمين حديثا إلى مهنة التعليم - كحجرة عثرة تحطمنا على أداء واجبنا التربوي الشريف. فكم من معلم وأستاذ عاتبني على اختياري لهذه المهنة وكم من آخرين نصحوني بالابتعاد عنها وحجتهم في ذلك أنها مهنة لا تنتظر منها كثيرا حيث أنك تبقى ( مغبون ) طوال حياتك. في الوقت الذي كنت أنتظر تشجيعهم ووقوفهم معنا من أجل حمل راية التعليم راية أشرف مهنة على الإطلاق.
كم أستحي حين أسمع تلك الكلمات من أفواه أساتذة ومعلمين كنت تلميذا أدرس في حجرات يشرفون عليها وكنت أرى فيهم القدوة والسبيل الذي يوصلني إلى النجاح. والله لم يخطر في بالي أن أتعامل مع معلمين احترفوا شتى الطرق من أجل تحطيمنا لا لشيئ سوى أن مستوانا المعرفي فاق مستواهم.