الجامع لاحكام الجنائز - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الجامع لاحكام الجنائز

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-21, 01:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المعزلدين الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المعزلدين الله
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي الجامع لاحكام الجنائز







2ـ المشروع والممنوع بعد الوفاة

إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا ِِإله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.....

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } (سورة آل عمران: 102)

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (سورة النساء: 1)

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }(سورة الأحزاب:70،71)


أما بعد...،
فإن أصدق الحديث كتاب الله – تعالى- وخير الهدي هدي محمد r وشر الأمور محدثاتها، وكل
محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


قبل الكلام عن المشروع والممنوع (ما ينبغي فعله) بعد الوفاة،
هناك بعض الأمور التي ينبغي الوقوف عليها:-
1ـ أعمار هذه الأمة مابين الستين إلى السبعين سنة، ولا يجاوز ذلك إلا القليل:
أخرج البخاري عن أبي هريرة t أن الرسولr قال:
"أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجاوز ذلك"

2ـ يستحب أن يتمنى الإنسان الموت في أرض مباركة كما كان عمر t يتمنى ذلك
فقد كان يتمنى أن يموت بالمدينة:
فقد أخرج البخاري أن عمر t كان يدعو فيقول:
"اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتى في بلد رسولك" (البخاري)
وكما دعا موسي u ربه عند الموت أن يدنيه من الأرض المقدسة
قال البخاري ـ رحمه الله ـ:
باب "من أحب الدفن في الأرض المقدسة ونحوها"

3ـ ينبغي على الإنسان أن يغتنم عمره باكتساب الطاعات:
فقد أخرج الترمذي وابن ماجة عن حديث أبي هريرة t قال: سمعت رسول الله r يقول: " ألا أُنَبِّئكُم بخياركم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: خياركم أطولكم أعماراً، وأحسنكم أعمالاً"
وليعلم أنه إذا بلغ الستين فقد أعذر الله إليه.
فقد أخرج ابن حبان وأحمد من حديث أبي هريرة t أن رسول الله r قال:
"من عمَّره الله ستين سنة، فقد أعذر إليه في العمر"
قال الحافظ – رحمه الله- كما في فتح الباري (11/240):
الإعذار: إزالة العذر، والمعنى: أنه لم يبق له اعتذار، كأن يقول: لو مدَّ لي في الأجل لفعلت ما أمرت به، يقال: أعذر إليه إذا بلغ أقصى الغاية في العذر ومكَّنه منه.


س:ما الذي ينبغي فعله مع الميت بعد الوفاة ؟
هناك أمور ينبغي فعلها تجاه الميت بعد الوفاة منها:-
1ـ تغميض عينيه والدعاء له:
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أم سلمة – رضي الله عنها – قالت:
"دخل رسول الله r على أبي سلمة وقد شَقَّ بصَرُهُ فأغمضه ثم قال: إن الروح إذا قُبض تَبِعَه البصر، فضجَّ ناسٌ من أهله، فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يُؤمِّنُون على ما تقولون، ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين المقربين، واخلفه في عَقِبِه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره، ونَوِّر له فيه"
ـ شَقَّ بصَرُهُ: شخص ورفع بصره، وقال النووي في شرح مسلم (2/583): وهو الذي حضره الموت وصار ينظر إلى الشيء لا يرتد إليه طرفه.
ـ الغابرين: الباقين، والمراد: كن خليفة له في ذريته.
قال الشافعي في الأم (1/248):
أول ما يبدأ من يحضر الميت من أوليائه، أن يتولى أرفقهم به إغماض عينيه.
والحكمة من تغميض العينين: ألا يقبح بمنظره لو ترك إغماضه، كما قال الله تعالى عن أصحاب الكهف:{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً }(الكهف:18)

2- شـدُّ لحييه:
واللحيان: هما العظمان اللذان فيهما الأسنان، أي الفكَّان، وشدهما: أي ربطهما
قال الشافعي – رحمه الله – في كتابه الأم(1 /248):
يشد تحت لحييه عصابةٌ عريضة، وتربط من فوق رأسه، كي لا يسترخي لحيه الأسفل، فينفتح فوه ثم يحسو بعد الموت ولا ينطبق.
وقال ابن قدامة - رحمه الله - كما في المغني (2 /451):
ويستحب شد لحييه بعصابة عريضة يربطها من فوق رأسه؛ لأن الميت إذا كان مفتوحَ العينين والفم فلم يغمض حتى يبرد، بقي الفم مفتوحاً، فيقبح منظره ولا يؤمن دخول الهوام فيه والماء في وقت غسله.
3ـ تليين مفاصله:
قال الشافعي – رحمه الله – في الأم (1/248):
يرد إليه يديه حتى يلصقهما بعضديه، ثم يبسطهما ثم يردهما ثم يبسطهما مرات؛ ليبقى ليناً إلى وقت دفنه، ففكتا وهما لينتان، ويلين كذلك أصابعه، ويرد رجليه من باطن حتى يلصقهما ببطون فخذيه كما وصفت فيما يصنع في يديه.
قال ابن قدامة - رحمه الله - كما في المغني(2 /456):
معني تليين المفاصل: هو أن يرد ذراعيه إلى عضديه، وعضديه إلى جنبيه، ثم يردهما ويرد ساقيه إلى فخذيه، وفخذيه إلى بطنه، ثم يردهما ليكون ذلك أبقى للين، فيكون لذلك أمكن للغاسل من تكفينه وتمديده وخلع ثيابه وتغسيله، قال أصحابنا: ويستحب ذلك في موضعين:
عقيب موته قبل قسوتها ببرودته، وإذا أخذ في غسله.
وإن شق ذلك لقسوة الميت أو غيرها تركه؛ لأنه لا يؤمن أن تنكسر أعضاؤه، ويصير به ذلك إلى المثلة.

4ـ تجريده من جميع ثيابه برفق:
لئلا يخرج منه شيء يفسد به ويتلوث بها إذا نزعت عنه.
قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ كما في الشرح الكبير (2/214):
فإذا مات أغمض عينيه، وشد لحييه، ولين مفاصله، وخلع ثيابه، وسجَّاه بثوب يستره. أهـ

5ـ تغطية جميع بدنه بثوب:
فبعد أن يجردوه من ثيابه، يغطوه بثوب يستر جميع بدنه صيانة له عن الانكشاف
وذلك لما رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة t:
"أن رسول r حين تُوفِي سُجِّي ببردة [ببرد] حَبْرةٍ"
ـ سُجِّي: غطي. ـ بُردة: ثوب يشمل جميع البدن.
ـ حبرة: نوع من الثياب تصنع باليمن فيه أعلام.
وفي رواية في الصحيحين أيضاً عن عائشة – رضي الله عنها- قالت:
" سُجِّي رسول الله r حين مات بثوبٍ حَبرة"
قال النووي – رحمه الله – في هذا الحديث:
وفي الحديث استحباب تسجية الميت وهو مجمع عليه، وحكمته صيانته من الانكشاف، وستر عورته المتغيرة عن الأعين، قال أصحابنا: ويلف طرف الثوب المسجي به تحت رأسه وطرفه الآخر تحت رجليه لئلا ينكشف عنه، قالوا: تكون التسجية بعد نزع ثيابه التي تُوفِّي فيها لئلا يتغير بدنه بسببها.
فـائـدة:
1- من مات وهو محرم في حج أو عمرة لا يُغَطَّى رأسه ولا وجهه.
وذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- قال:
"بينما رجل واقف بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته ـ أو قال: فأقعصته ـ الناقة،
فقال النبي r: اغسلوه بماء وسدر، وكفِّنُوه في ثوبين ـ وفي رواية: في ثوبيه ـ
ولا تحَنِّطُوه ـ وفي رواية: ولا تطيبوه ـ ولا تُخَمِّرُوا رأسه ولا وجهه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً".
ـ فوقصته: وطأته فكسرت رقبته.
وقـفـة:
يرى بعض أهل العلم: أن الميت يوضع على بطنه شيء بعد موته حتى يمنع من الانتفاخ.
فقد قال الشافعي ـ رحمه الله ـ في كتابه الأم (1/248):
ويوضع على بطنه شيء من طين أو لبنة أو حديدة سيف أو غيره، فإن بعض أهل التجربة يزعمون أن ذلك يمنع بطنه أن تربو.
وقال ابن قدامة في المغني (2 /452):
ويجعل على بطنه شيء من الحديد كمرأة أو غيرها؛ لئلا ينتفخ بطنه، فإن لم يكن شيء من الحديد فطين مبلول، ويستحب أن يلي ذلك منه أرفق الناس به بأرفق ما يقدر عليه. أهـ
وهذه من الأمور التي ليس عليها دليل صحيح وكل ما ورد في هذا الشأن أثر في مصنف ابن أبي شيبة في المصنف (3 /241) بسند ضعيف عن عامر قال:
كان يستحب أن يوضع السيف على بطن الميت
فمن قال بهذا ربما استند على هذا الأثر الضعيف، أو كان مرجعه في هذه المسألة إلى أهل التجربة كما ذكر الشافعي، لكن في هذا الزمان مع وجود إمكانية حفظ الميت كالثلاجات أو التكييف أو المبردات الهوائية، فإنه لا يحتاج إلى هذه الخطوة، ولاسيما أمر النبي r بتعجيل الدفن
ولكن إن تأخر الدفن، وكانت البلاد حارة، ربما احتاج لمثل هذا. والله أعلم.



6 – أن يُعَجِّلُوا بتجهيزه وإخراجه:
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة t أن النبي r قال:
"اسرعوا بالجنازة فإن تك صالحه فخيرٌ تقدمونها عليه، وإن تكن غير ذلك فشرٌ تضعونه عن رقابكم"
وقول النبي r:"اسرعوا بالجنازة" يدخل فيه سرعة تغسيله وتكفينه وتجهيزه، والإسراع في حملها إلى القبر،
وقد قال الإمام أحمد: كرامة الميت تعجيله. (أحكام الجنائز للألباني)
قال ابن عثيمين – رحمه الله – الشرح الممتع (5/329) في الحديث السابق:
لكن ظاهره فيما لو كانت محمولة؛ لأن قوله: "فشرٌ تضعونه عن رقابكم"
ظاهر أن المراد بذلك الإسراع بها حين تشييعها، لكن نقول: إذا كان الإسراع في التشييع مطلوباً مع ما فيه من المشقة على المشيعين، فالإسراع في التجهيز من باب أولى.
ويشهد لهذا الحديث الذي أخرجه أبو داود وسكت عنه، والحديث ضعيف وفيه:
"أن النبي r زار طلحة بن البراء عندما مرض، فقال النبي r: لا أري طلحة إلا قد حدث به الموت، فآذنوني به – أعلموني – حتى أشهده فأصلي عليه وعجِّلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله"
وأيضاً هناك حديث ضعيف أخرجه أحمد والترمذي أن الحبيب النبي r قال لعلىٍّ t:
"يا علىُّ ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفئاً "
ـ الأيم: التي لا زوج لها. (وفيه وهب بن سعيد، قال المناوي: وهو مجهول)
ملاحظة:
يجوز التأخير الغير مضر؛ وذلك لعذر أو لغرض، كانتظار من يُرْجَى منهم الخير والصلاح للصلاة عليه، أو انتظار وقت الصلاة المفروضة؛ ليكثر الجمع للصلاة عليه.




7ـ أن يدفنوه في البلد التي مات فيها:
فلا ينقل الميت إلى غير البلد التي مات فيها؛ لأن هذا ينافي الإسراع المأمور به في الحديث وفيه:
"اسرعوا بالجنازة"
ومما يدل على ذلك أيضاً ما أخرجه البيهقي بسند صحيح عن عائشة- رضي الله عنها-قالت: "لما مات أخٌ لي بوادي الحبشة، فحُمِلَ من مكانه قالت: ما أجدُ في نفسي ـ أو يحزنني في نفسي ـ إلا أني وددت أنه كان دُفِن في مكانه"
وقال النووي في الأذكار:
وإذا أوصى بأن ينتقل إلى بلد آخر لا تنفذ وصيته، فإن النقل حرام على المذهب الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون وصرح به المحققون.

هذا وقد سئل الشيخ/ ابن باز ـ رحمه الله ـ كما في كتابه أحكام الجنائز:
إذا أوصى الرجل بنقله إلى بلد ليدفن فيه، هل تنفذ الوصية؟
فأجاب: تنفيذ الوصية هنا ليس لازماً، فإذا مات في بلد مسلم فليدفن فيه. والحمد لله.
وقال الشيخ الألباني – رحمه الله – في أحكام الجنائزصـ14:
ولا يفعلوا به ما ينافي الإسراع في دفنه؛ كأن ينقلوه من المكان الذي مات فيه إلى بلده؛ لأن ذلك ينافي الإسراع المطلوب، ثم هو منهي عنه، وقد قال الإمام أحمد:كرامة الميت تعجيله.
أهـ بتصرف


















 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الجامع لاحكام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc