ندم و خوف و عزلة

[السطيفية]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعبت من كثرة الصمت فلم أجد سواكم احكي لهم قصتي من الالم و الندم و الخوف
أنا فتاة في مقتبل العمر كلما يتقدم شاب لخطبتي يطلب مني الحديث معه عبر الهاتف للتعارف علي حد قولهم ، كنت أرفض هذا الطلب بشدة و اصرار و كان جوابي لهم في كل مرة اني لا أخون ثقة اخوتي بي و لن اعصي ربي ،حتي جاء اليوم الذي اراد فيه ابن عمتي خطبتي و لكن للأسف طلب مني كغيره أنه يريد التكلم معي حتي يعرف بعض الامور الشخصية رفضت في البداية رفض شديدا و و اتهمته انه بهذا التصرف يخون خاله و اولاد خاله و ان في ذللك اهانة لي تدخلت امه بيننا و اخبرتني انه يريد الزواج مني فعلا و يريد ان يعرف رأي قبل ان يفاتح خاله في الموضوع و انه لايوجد حرج ان قبلت الحديث معه و بقيت بين مد و جزر و عمتي بيننا تحاول اقناعي حتي بدات اضعف و ما زاد ضعفي تقدم لي شاب آخر عن طريق خالتي و طلب كغيره ليلتها صدقوني بكيت بحرقة و قلت في نفسي ألا يوجد زواج بدون علاقة و لماذا كل من يتقدم لخطبتي يطلب مني هذا الطلب و في تللك اللحظة قررت ان اقبل الحديث مع ابن عمتي و قلت في نفسي الذي اعرفه احسن من الذي لا اعرفه و ان علي الاقل امه و امي يعلمان ، و ارسلت له اني موافقة عي الحديث معه و لكن علي ان لا يزيد اتصاله بي مرة او مرتين و في اليوم الموالي اتصل بي و كان حديثنا عن امور تتعلق بطريقة تفكير ي و تفكيره و لكن لا ادري ماذا حصل لي اصبح يتصل كل حين و لا اجد نفسي إلا و اجيب علي اتصاله و يوم عن يوم تحولت اتصالاته إلي الحديث في العواطف و المشاعر و اخبرني انه يحبني و ما إلي ذللك من الكلام العاطفي ، و ما هي إلا ايام و احسست ان هناك شيئ صفعني و يقول لي لماذا تمديت كيف سمحت له ان يتمادي معك في الكلام و انت من كنتي ترفضين مثل هذه العلاقات و يومها قطعت علاقتي به علي الفور بدون سبب و لنك كان في كل يوم يتصل و و ان لم يتصل هو اتصلت امه تلومني لمادا قطعت علاقتي به لمادا لم تثقي به و هو اهل للثقة لم اجد كلام اقوله لها و لا له سوي البكاء من ذنب ارتكبته و خنت فيه ثقة اخوتي و مهم من يعتبروني المثل الاعلي في الاخلاق و استمريت عل هذا الحال شهرا تقريبا احيانا ارد علي اتصالاته و احيانا اخري لا ارد و احيانا اغلق هاتفي حتي لا يتصل و بمجرد ما يجد هاتفي مغلق تتصل امه لهاتف المنزل و استمريت هكذا حتي اتصل يوما و حصلت بننا مشكلة اقل ما اقول عنها أنها مشكلة تافهة ومن يومها الحمد لله قطع اتصالاته بي و امه لم تكلمني يومها اعتبرت هذه المشكلة طوق نجاة لي من علاقة محرمة و لكن من يومها تغيرت حياتي اصبح الدمه لا يجف من عيني ندما علي ما فعلت بنفس و كيف تماديت و لم اصر علي قراري حتي مع اخوتي لم اعد احدثهم لاني اخجل منه بما فعلت
بالله عليكم انصحوني كيف اتصرف مع ابن عمتي فالأن اصبح يتردد علي منزلنا كل حين و في كل مرة يزورنا فيها اختفي عن الانظار حتي لا اراه و لا يراني
و ماذا افعل حتي اكفر عن خيانتي لثقة اخوتي
بالله عليكم ادعولي ان يغفر الله لي ذنبي و يطهر قلبي و يستر عيبي
في الاخير شكرا لكم علي قرائتكم لقصتي و و فقكم الله لما يحبه و برضاه