وزير خارجية مصر ''يتحدى'' الجزائر

[امبراطور البحر1]

''منصب أمين عام الجامعة العربية سيبقى مصريا''
تحدى وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أمس، الجزائر وأكد أن الأمين العام المقبل لجامعة الدول العربية، بعد انتهاء ولاية الأمين الحالي، عمرو موسى، ''سيبقى مصريا''، مؤكدا أن القمة العربية المقبلة في ليبيا ستشهد محاولات لمصالحة عربية شاملة.
أوضح أبو الغيط، في مقابلة مع التلفزيون المصري الرسمي، الليلة قبل الماضية، ''الأمين العام المقبل للجامعة العربية سيكون مصريا والعرب متفقون على هذا المنهج''. وكان موسى، الذي تنتهي ولايته الثانية على رأس جامعة الدول العربية في ماي ,2011 أعلن في نهاية السنة الماضية أنه لن يترشح لفترة جديدة.
وكان كل من وزير الخارجية، مراد مدلسي، وقبله وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، قد أشارا في تصريحات لهما حول هذه المسألة بأن الجزائر ستتقدم بمذكرة رسمية إلى القمة العربية، التي ستعقد في مدينة سرت الليبية يومي 27 و28 من الشهر الجاري، لإحياء مطالبها السابقة بشأن تدوير منصب الأمين العام وعدم اقتصاره على مصر بصفتها دولة المقر.
وسبق للجزائر أن دعت في سنة 2005 إلى اختيار أمين عام للجامعة العربية غير مصري، وإتاحة الفرصة للدول العربية لتقديم مرشحين لتولي المنصب، قبل أن تسحب هذا المقترح إثـر اتصالات مصرية جزائرية قبل القمة العربية التي عقدت في الجزائر في نفس السنة.
وأوضح أبو الغيط أن ''اختيار منصب الأمين العام للجامعة العربية يكون من البلد الذي يتواجد فيه مقر المنظمة العربية، وهو أمر يسهل من قيامه بمهام عمله''، مؤكدا على وجود ''إجماع عربي على هذا الأمر''.. وأشار إلى أن المرة الوحيدة التي أسند فيها المنصب إلى شخصية غير مصرية هي عندما نقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، وكان الأمين العام آنذاك التونسي الشادلي القليبي.. غير أن الأمر لم يستمر وعاد مقر الجامعة إلى القاهرة بعد غزو العراق للكويت سنة 1991، واستقال القليبي من الأمانة العامة ليخلفه المصري عصمت عبد المجيد الذي خلفه فيما بعد عمرو موسى.
وبخصوص احتمال مشاهدة مصالحة بين مصر والجزائر بسبب التوتر القائم في العلاقة بينهما بسبب مباراة كرة قدم لعبت في نوفمبر الماضي بالقاهرة، قال أبو الغيط: ''قمة ليبيا ستشهد محاولات لكسر الجليد والتحرك نحو جمع الشمل العربي''، معربا عن أمله في أن تكون القمة المقبلة قمة مصالحة شاملة، لكنه نفى وجود توتر في العلاقات بين بلاده والجزائر، مؤكدا أن ''البلدين لا يسمحان لأطراف أخرى بالعبث في العلاقات التاريخية بينهما''.