بكثير من الأسى والأسف تتبعنا البيان الوزاري الذي بثته اليتيمة على لسان صحفي يبدوأنه لقن كيف يلقي خطابات أسياده ..... البيان الذي نزل كالصاعقة على الأسرة التربوية وهي تحاول النهوض ونفض الغبار الذي تبقى من الهدم الذي باشره بن بوزيد منذ أن اعتلى كرسي الوزارة ....... المصيبة التي لم يفهمها الجزائريون أن فخامة الرئيس آثر طول الوقت الصمت والأسر الجزائرية كلها تصحوا على عودة أبناءها من المدرسة دون تلقي دروس ثمانية مليون تلميذ متضرر أكثر من نصف مليون موظف في حالة إضراب شلل تام في أهم قطاع وفخامته لا حراك حتى شك الجزائريون أنه قد قضى نحبه .... وفي نفس النشرة وعلى لسان نفس المتزلف يشاهد الجزائريون مشهدا حميميا بل عائليا بين فخامته ومواطن فرنسي يعتقد أن أصوله جزائرية ..... فخامته يرى أن الفرنسيين مواطنون جزائريون من الدرجة الأولى وأمثالنا ممن أمهم عيشة وأبوهم جلول مواطنون في أحسن الأحوال من الدرجة الثانية وأنا تأكدت اليوم أننا في بلد إسمه لالجيغي ..... لا يا فخامة الرئيس ... لا يافخامة الرئيس ..... لا يا فخامة الرئيس ... هذه البلاد التي مات فيها الملايين فقط من أجل أن نرفع رؤوسنا .... وعزة الله وجلاله لا عشنا إذا أعيدت إلى سابق عهدها البائس وإذا نسيتم فلن ننسى ....