حتما سأغادر المحطة
مثلما ما غادرها الآخرون
القطار قادم
لن ينتظرني
لن يمهلني ثانية
يسير وفق برنامج مسطر
إن خالفه ...
لا لا ذلك ما لا يحدث أبدا
لكن هذه المحطة مملة
فيها اللصوص يتربصون بي
رغم أني لا أملك نقودا
فيها من على شاكلتي ينتظر
فيها أيضا حسناوات
يسترقن النظر إلي ّ
يبغين الإيقاع بي
رغم بشاعة منظري ...
حر الصيف يلفحني
برد الشتاء يكاد يجمدني
و انا أنتظر ...
جاء القطار
نزل منه جنود كثر
إعتقلوني
و إلى غياهب الأسر أخذوني
كنت أعرف التهمة الموجهة إليّ
لهذا لم أرتبك و لم أتودد إليهم
أنا على يقين انهم وجدوا كبش فداء
هو أنا
و بلا محاكمة
من دون أخذ و رد مثل المعهود
حكم عليّ بوقف حد لحياتي
لكنني هذه المرة توددت كثيرا
بل بكيت
ليس خوفا من الموت
لكن مخافة أن يشنقونني
فأنا منذ نزلت بهذه الدنيا
مثل الجندي
الصامد في الجبهة ...
حتى و إن عاد
إما حاملا درعه
و إما محمولا عليه ...
زدت توددا و بكاءا بحرقة
ناديت و صرخت
أرجوكم ... بالرصاص اعدمونني
من مجموعتي ** لوركا يخرج ليلا **