محور الحياة في إشراقات النقطة... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

محور الحياة في إشراقات النقطة...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-02-27, 23:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حيدر الحسني
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حيدر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي محور الحياة في إشراقات النقطة...

هذا المقال نشر بتصرف الى جريدة الوطني

بقلم : حيدر الحسني
ادونيس



محور الحياة في إشراقات النقطة


حين يتخلف الإلهام عن الحضور في الساحة البيضاء، لأجد بدلا عنه عمق التأمل الفكري في بديع خلقة لتلك النقطة المحورية المشرقة، لاستخرج لكم الكثير والكثير من الأفكار الغير منظورة، وحتى لا أطيل عليكم في مقدمة حديثي هذا، دعونا نبحر معا في اكتشاف أسرار هذه النقطة المبهمة.

إن السر الهندسي مودع في النقطة، وتتحرك النقطة بحكم الطاقة الذاتية، فيتكون في الامتداد شكل الخط، وتتولد من رحم عناصر الخط كل الأشكال، في معالمها الهندسية الظاهرة والخفية، فتغدو النقطة نواة الابتكار الفني، ورمز الخلق والإبداع، وسر التكوين الشامل ، والكنة الهندسي المغمور في البداية وفي النهاية.
تتمحور في النقطة معالم الحركة الدورانية، وتتجسد بها عودة الأصل الهندسي، إلى الذات الأحادية، فإذا هي نواة الكون النقطة النورانية، التي تشكل المحور الأساسي للحركة الروحية، لوتر الهندسة الإبداعية في البعد الكوني، وإذا هي عناصر المدار الفلكي في قطر التكوين اللانهائي الممتد في قلب النقطة، نقطة كل الأشياء، حيث تشرق الأنوار القدسية، من الفلك العقلي، لتندثر بهالتها الوامضة فلك النفس الكلية، في كنة النظام الكوني، والذي قوام كينونته، أولا وأخرا ، ماضيا، حاضرا ومستقبلا، ظاهرا وباطنا، أمدا، أبدا وأزلا " الله نور السماوات والأرض " ..
النقطة هي البدء في كينونة الأشياء ، وهي البدء في صيرورة الموجودات، والنقطة هي في الإشراقة الأولى للنور، منها تشع في كل الاتجاهات، كل المعالم المنظورة في رحلتها الوجودية، وتعددية النقطة نجدها في تتابع منتظم، يرتسم شكل الخط مستقيما أفقيا، أو عموديا ، أو مائلا ذات اليمين أو ذات اليسار، أو متعددا في انكساراته واتجاهاته، أو حتى منعطفا بانتظام على محور ما، بنسبة ميل دائري ما أو خلافه، لتتكون من حركته الكروية، ما يرمز إلى الشكل الكوني، الممتد المتسع اللامتناهي مركز النقطة .
النقطة رمز السر الأعظم في كنة الوجود، أصل الحياة في محور ذات قطبين، دلالة على الاستمرار، شاء الله تعالى أن يعمر الدنيا، فكان أمره للشيء كن فكان، فإذا البداية، آدم وحواء، وتنبض الأشياء كل الأشياء، بالسر الأعظم المقدس، من إشراقه الأصل النقطة النورانية ،وتعود النقطة تتجلى في الإشراقة النورانية مجددا، فيهيم العقل البشري في تجلياتها، وتصفو النفس الإنسانية في أنوارها القدسية، فإذا الإنسان يمارس شفافية السمو، في حركة الفعل الحياتي، ويعمر قلبه الصغير بكنة الإيمان الكبير، ويضيء صدره بالنور الحق، فيتمكن من مشاهدة مرآة ذاته، انطلاقا من نقطة الإشراق المقدسة، التي تتولد منها حزم الضوء الفضي، والتي تنتشر في كل اتجاه، فيقرأ الإنسان تحسسا، ما ترتعش له الحواس والجوارح وتخر له الأجسام، كل الأجسام المخلوقة جمادا وحركة وأثيرا، ساجدة خاشعة مغشيا عليها من خشية الله تعالى، ومن النواة أصل كل الأشياء، تنفلق معالم الحركة، لتتولد الحياة، وتستمر كل المظاهر، تندرج من الأسفل إلى الأعلى، حتى بلوغ سدرة المعرفة، وآخرون يتدرجون، بحكم سر النقطة النورانية، من الأعلى إلى الأسفل فالأدنى، حتى بلوغ أبسط المستويات العقلية، ليخاطبوا الناس على قدر عقولهم، ومساعدة العالم الترابي على فعل الارتقاء والسمو، وممارسة حركة الصفاء المطلق، فيقرؤون معالم الصفاء الذاتي ، سر الأصل في الذات، ويتلمسون كنة النواة الإلهية، ويستجلون أسرار النقطة الإشراقية في كينونة الوجود الكوني، من خلال تحسسهم لعلوم ما فوق الحواس، وإدراك تسلسل الخلق والإبداع الروحي، والتكوين المادي، الذي أراده القادر المقتدر من اللاشيء، فكانت النقطة الإلهية، من نواة خلق الكون حتى نهايات حدوده في النواة، فتتجلى عظمة الله في عظمة الخلق، وتتراءى وحدة الله في وحدة نواة الخلق، النواة الإلهية، نقطة الإشراق السرمدية، " الله نور السماوات والأرض " .، وقدرا تقترن النقطة بالنقطة لتولد النقط، وقدرا روحيا أسجن جنينا في قلب النقطة الرحم، وقدرا آخر أحيا في قلب النقطة الكرة الأرضية، وقدرا فلسفيا أفكر بالسر المودع في النقطة، أرسم النقطة كتابة تشكيلية تجريدية سومرية رمزية، تتركز فيها جميع الأفكار الشفيفة بالسحر والجمال، وتتحابب النقاط وتتعاشق مودة ورحمة بحكم الامتداد الأدبي والفني، لتتوالد الخطوط والأشكال والرموز، فإذا العناصر المختلفة تتفاعل مع بعضها لتنطق بالحب، النقطة سر العولمة ما قبل العولمة المفتعلة الحالية، وهي سر العولمة الفنية والهندسية والتكوينية، وحتى سر الوجود والخلق، وأنا بفعل الأنا العنفوانية الخاضعة إيمانا لله تعالى، فنا وفكرا وعطاءا، أتوج النقطة ملكة في مملكة الفنون التشكيلية والتكوينية والتطبيقية والفنون الأدبية، في حكم التتويج الدنيوي، في حاله تكبيرية إن لم يكن احداً قد سبقني في وصفها الملكي، باعتبار أن محور الحياة في إشراقة النقطة...









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-02-28, 13:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هبة الله الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية هبة الله الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو










Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخى الفاضل على هذا الطرح القيم...
لابد من التعلم كيف نغوص فى أعماق أعماق الحروف والكلمات...
نستفيد من تواجدنا هنا.....
تقبل مرورى المتواضع على صفحتك









رد مع اقتباس
قديم 2010-02-28, 18:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حيدر الحسني
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حيدر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي رد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهيبة من الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخى الفاضل على هذا الطرح القيم...
لابد من التعلم كيف نغوص فى أعماق أعماق الحروف والكلمات...
نستفيد من تواجدنا هنا.....
تقبل مرورى المتواضع على صفحتك
الوارفه

الهيبة من الله

ولأنكِ تقرأين بروح الحرف

لهذا اجدكِ دوما الاروع

مودتي


ادونيس










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-01, 05:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
علي النموشي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية علي النموشي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة - ادونيس- مشاهدة المشاركة
هذا المقال نشر بتصرف الى جريدة الوطني

بقلم : حيدر الحسني
ادونيس



محور الحياة في إشراقات النقطة


حين يتخلف الإلهام عن الحضور في الساحة البيضاء، لأجد بدلا عنه عمق التأمل الفكري في بديع خلقة لتلك النقطة المحورية المشرقة، لاستخرج لكم الكثير والكثير من الأفكار الغير منظورة، وحتى لا أطيل عليكم في مقدمة حديثي هذا، دعونا نبحر معا في اكتشاف أسرار هذه النقطة المبهمة.

إن السر الهندسي مودع في النقطة، وتتحرك النقطة بحكم الطاقة الذاتية، فيتكون في الامتداد شكل الخط، وتتولد من رحم عناصر الخط كل الأشكال، في معالمها الهندسية الظاهرة والخفية، فتغدو النقطة نواة الابتكار الفني، ورمز الخلق والإبداع، وسر التكوين الشامل ، والكنة الهندسي المغمور في البداية وفي النهاية.
تتمحور في النقطة معالم الحركة الدورانية، وتتجسد بها عودة الأصل الهندسي، إلى الذات الأحادية، فإذا هي نواة الكون النقطة النورانية، التي تشكل المحور الأساسي للحركة الروحية، لوتر الهندسة الإبداعية في البعد الكوني، وإذا هي عناصر المدار الفلكي في قطر التكوين اللانهائي الممتد في قلب النقطة، نقطة كل الأشياء، حيث تشرق الأنوار القدسية، من الفلك العقلي، لتندثر بهالتها الوامضة فلك النفس الكلية، في كنة النظام الكوني، والذي قوام كينونته، أولا وأخرا ، ماضيا، حاضرا ومستقبلا، ظاهرا وباطنا، أمدا، أبدا وأزلا " الله نور السماوات والأرض " ..
النقطة هي البدء في كينونة الأشياء ، وهي البدء في صيرورة الموجودات، والنقطة هي في الإشراقة الأولى للنور، منها تشع في كل الاتجاهات، كل المعالم المنظورة في رحلتها الوجودية، وتعددية النقطة نجدها في تتابع منتظم، يرتسم شكل الخط مستقيما أفقيا، أو عموديا ، أو مائلا ذات اليمين أو ذات اليسار، أو متعددا في انكساراته واتجاهاته، أو حتى منعطفا بانتظام على محور ما، بنسبة ميل دائري ما أو خلافه، لتتكون من حركته الكروية، ما يرمز إلى الشكل الكوني، الممتد المتسع اللامتناهي مركز النقطة .
النقطة رمز السر الأعظم في كنة الوجود، أصل الحياة في محور ذات قطبين، دلالة على الاستمرار، شاء الله تعالى أن يعمر الدنيا، فكان أمره للشيء كن فكان، فإذا البداية، آدم وحواء، وتنبض الأشياء كل الأشياء، بالسر الأعظم المقدس، من إشراقه الأصل النقطة النورانية ،وتعود النقطة تتجلى في الإشراقة النورانية مجددا، فيهيم العقل البشري في تجلياتها، وتصفو النفس الإنسانية في أنوارها القدسية، فإذا الإنسان يمارس شفافية السمو، في حركة الفعل الحياتي، ويعمر قلبه الصغير بكنة الإيمان الكبير، ويضيء صدره بالنور الحق، فيتمكن من مشاهدة مرآة ذاته، انطلاقا من نقطة الإشراق المقدسة، التي تتولد منها حزم الضوء الفضي، والتي تنتشر في كل اتجاه، فيقرأ الإنسان تحسسا، ما ترتعش له الحواس والجوارح وتخر له الأجسام، كل الأجسام المخلوقة جمادا وحركة وأثيرا، ساجدة خاشعة مغشيا عليها من خشية الله تعالى، ومن النواة أصل كل الأشياء، تنفلق معالم الحركة، لتتولد الحياة، وتستمر كل المظاهر، تندرج من الأسفل إلى الأعلى، حتى بلوغ سدرة المعرفة، وآخرون يتدرجون، بحكم سر النقطة النورانية، من الأعلى إلى الأسفل فالأدنى، حتى بلوغ أبسط المستويات العقلية، ليخاطبوا الناس على قدر عقولهم، ومساعدة العالم الترابي على فعل الارتقاء والسمو، وممارسة حركة الصفاء المطلق، فيقرؤون معالم الصفاء الذاتي ، سر الأصل في الذات، ويتلمسون كنة النواة الإلهية، ويستجلون أسرار النقطة الإشراقية في كينونة الوجود الكوني، من خلال تحسسهم لعلوم ما فوق الحواس، وإدراك تسلسل الخلق والإبداع الروحي، والتكوين المادي، الذي أراده القادر المقتدر من اللاشيء، فكانت النقطة الإلهية، من نواة خلق الكون حتى نهايات حدوده في النواة، فتتجلى عظمة الله في عظمة الخلق، وتتراءى وحدة الله في وحدة نواة الخلق، النواة الإلهية، نقطة الإشراق السرمدية، " الله نور السماوات والأرض " .، وقدرا تقترن النقطة بالنقطة لتولد النقط، وقدرا روحيا أسجن جنينا في قلب النقطة الرحم، وقدرا آخر أحيا في قلب النقطة الكرة الأرضية، وقدرا فلسفيا أفكر بالسر المودع في النقطة، أرسم النقطة كتابة تشكيلية تجريدية سومرية رمزية، تتركز فيها جميع الأفكار الشفيفة بالسحر والجمال، وتتحابب النقاط وتتعاشق مودة ورحمة بحكم الامتداد الأدبي والفني، لتتوالد الخطوط والأشكال والرموز، فإذا العناصر المختلفة تتفاعل مع بعضها لتنطق بالحب، النقطة سر العولمة ما قبل العولمة المفتعلة الحالية، وهي سر العولمة الفنية والهندسية والتكوينية، وحتى سر الوجود والخلق، وأنا بفعل الأنا العنفوانية الخاضعة إيمانا لله تعالى، فنا وفكرا وعطاءا، أتوج النقطة ملكة في مملكة الفنون التشكيلية والتكوينية والتطبيقية والفنون الأدبية، في حكم التتويج الدنيوي، في حاله تكبيرية إن لم يكن احداً قد سبقني في وصفها الملكي، باعتبار أن محور الحياة في إشراقة النقطة...

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-01, 05:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المجهـول
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية المجهـول
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عودة ميمونة أخي الفاضل *** أدونيس***


وبااااارك الله فيك على الطرح القيم

متألق كما عهدناك

تحيتي / المجهـول










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-01, 06:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم أخي حيدر
عودة ميمونة و موفقة إن شاء الله
طرح و معاني عميقة كما عهدناك
من خلال الغوص في تفاصيل الكلمات و ما ورائها
و البحث عن الحقيقة دائما و كذا ترجمتها الى الواقع
دمت بصحة و عافية .....أخوكم









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-01, 14:19   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
** مريم **
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ** مريم **
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










Icon24

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .

( إن في خلق السماء والأرض واختلاف الليل والنهار لآياتٍ لأولي الألباب
، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض : ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار )

أخي أدونيس ، تفكّرتَ في خلق الله و نظرت نظرة عميقة بصفتك ، بتحليلك .
أوافقك تمام الموافقة فيما تقول .

جعلتنا نبحر في فضائنا الواسع ، و ألقيت علينا من نورك الذي بصرت .



و كذلك العقل من إشراقة نقطة .

و الكلمة من إشراقة نقطة .

و القلب و الإحساس و الصدق من إشراقة نقطة .

و أشرقت الأرض بنور ربّها .

بــــارك الله فيك أخي حيدر الحسني .



دمت ضياءا للمنتدى









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-02, 21:08   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
perle
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية perle
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة - ادونيس- مشاهدة المشاركة
هذا المقال نشر بتصرف الى جريدة الوطني

بقلم : حيدر الحسني
ادونيس



محور الحياة في إشراقات النقطة


حين يتخلف الإلهام عن الحضور في الساحة البيضاء، لأجد بدلا عنه عمق التأمل الفكري في بديع خلقة لتلك النقطة المحورية المشرقة، لاستخرج لكم الكثير والكثير من الأفكار الغير منظورة، وحتى لا أطيل عليكم في مقدمة حديثي هذا، دعونا نبحر معا في اكتشاف أسرار هذه النقطة المبهمة.

إن السر الهندسي مودع في النقطة، وتتحرك النقطة بحكم الطاقة الذاتية، فيتكون في الامتداد شكل الخط، وتتولد من رحم عناصر الخط كل الأشكال، في معالمها الهندسية الظاهرة والخفية، فتغدو النقطة نواة الابتكار الفني، ورمز الخلق والإبداع، وسر التكوين الشامل ، والكنة الهندسي المغمور في البداية وفي النهاية.
تتمحور في النقطة معالم الحركة الدورانية، وتتجسد بها عودة الأصل الهندسي، إلى الذات الأحادية، فإذا هي نواة الكون النقطة النورانية، التي تشكل المحور الأساسي للحركة الروحية، لوتر الهندسة الإبداعية في البعد الكوني، وإذا هي عناصر المدار الفلكي في قطر التكوين اللانهائي الممتد في قلب النقطة، نقطة كل الأشياء، حيث تشرق الأنوار القدسية، من الفلك العقلي، لتندثر بهالتها الوامضة فلك النفس الكلية، في كنة النظام الكوني، والذي قوام كينونته، أولا وأخرا ، ماضيا، حاضرا ومستقبلا، ظاهرا وباطنا، أمدا، أبدا وأزلا " الله نور السماوات والأرض " ..
النقطة هي البدء في كينونة الأشياء ، وهي البدء في صيرورة الموجودات، والنقطة هي في الإشراقة الأولى للنور، منها تشع في كل الاتجاهات، كل المعالم المنظورة في رحلتها الوجودية، وتعددية النقطة نجدها في تتابع منتظم، يرتسم شكل الخط مستقيما أفقيا، أو عموديا ، أو مائلا ذات اليمين أو ذات اليسار، أو متعددا في انكساراته واتجاهاته، أو حتى منعطفا بانتظام على محور ما، بنسبة ميل دائري ما أو خلافه، لتتكون من حركته الكروية، ما يرمز إلى الشكل الكوني، الممتد المتسع اللامتناهي مركز النقطة .
النقطة رمز السر الأعظم في كنة الوجود، أصل الحياة في محور ذات قطبين، دلالة على الاستمرار، شاء الله تعالى أن يعمر الدنيا، فكان أمره للشيء كن فكان، فإذا البداية، آدم وحواء، وتنبض الأشياء كل الأشياء، بالسر الأعظم المقدس، من إشراقه الأصل النقطة النورانية ،وتعود النقطة تتجلى في الإشراقة النورانية مجددا، فيهيم العقل البشري في تجلياتها، وتصفو النفس الإنسانية في أنوارها القدسية، فإذا الإنسان يمارس شفافية السمو، في حركة الفعل الحياتي، ويعمر قلبه الصغير بكنة الإيمان الكبير، ويضيء صدره بالنور الحق، فيتمكن من مشاهدة مرآة ذاته، انطلاقا من نقطة الإشراق المقدسة، التي تتولد منها حزم الضوء الفضي، والتي تنتشر في كل اتجاه، فيقرأ الإنسان تحسسا، ما ترتعش له الحواس والجوارح وتخر له الأجسام، كل الأجسام المخلوقة جمادا وحركة وأثيرا، ساجدة خاشعة مغشيا عليها من خشية الله تعالى، ومن النواة أصل كل الأشياء، تنفلق معالم الحركة، لتتولد الحياة، وتستمر كل المظاهر، تندرج من الأسفل إلى الأعلى، حتى بلوغ سدرة المعرفة، وآخرون يتدرجون، بحكم سر النقطة النورانية، من الأعلى إلى الأسفل فالأدنى، حتى بلوغ أبسط المستويات العقلية، ليخاطبوا الناس على قدر عقولهم، ومساعدة العالم الترابي على فعل الارتقاء والسمو، وممارسة حركة الصفاء المطلق، فيقرؤون معالم الصفاء الذاتي ، سر الأصل في الذات، ويتلمسون كنة النواة الإلهية، ويستجلون أسرار النقطة الإشراقية في كينونة الوجود الكوني، من خلال تحسسهم لعلوم ما فوق الحواس، وإدراك تسلسل الخلق والإبداع الروحي، والتكوين المادي، الذي أراده القادر المقتدر من اللاشيء، فكانت النقطة الإلهية، من نواة خلق الكون حتى نهايات حدوده في النواة، فتتجلى عظمة الله في عظمة الخلق، وتتراءى وحدة الله في وحدة نواة الخلق، النواة الإلهية، نقطة الإشراق السرمدية، " الله نور السماوات والأرض " .، وقدرا تقترن النقطة بالنقطة لتولد النقط، وقدرا روحيا أسجن جنينا في قلب النقطة الرحم، وقدرا آخر أحيا في قلب النقطة الكرة الأرضية، وقدرا فلسفيا أفكر بالسر المودع في النقطة، أرسم النقطة كتابة تشكيلية تجريدية سومرية رمزية، تتركز فيها جميع الأفكار الشفيفة بالسحر والجمال، وتتحابب النقاط وتتعاشق مودة ورحمة بحكم الامتداد الأدبي والفني، لتتوالد الخطوط والأشكال والرموز، فإذا العناصر المختلفة تتفاعل مع بعضها لتنطق بالحب، النقطة سر العولمة ما قبل العولمة المفتعلة الحالية، وهي سر العولمة الفنية والهندسية والتكوينية، وحتى سر الوجود والخلق، وأنا بفعل الأنا العنفوانية الخاضعة إيمانا لله تعالى، فنا وفكرا وعطاء، أتوج النقطة ملكة في مملكة الفنون التشكيلية والتكوينية والتطبيقية والفنون الأدبية، في حكم التتويج الدنيوي، في حاله تكبيرية إن لم يكن احداً قد سبقني في وصفها الملكي، باعتبار أن محور الحياة في إشراقة النقطة...

ــــــــــــــــــــــــــ
أزول.
النّقطة ( . ) هذه العلامة الصّغيرة الحجم ، الكثيرة المعاني. تحمل بين طياتها الكثير من الألغاز. والأهداف.
إنّها بداية الأشياء وكلّ الكائنات........ إنّها انطلاقة الأعمال والمشاريع......... النقطة هي أيضا تلك الهندسة الرّائعة التّي حيّرت الكثير من العقول... هي سرّ الوجود. والوجدان.. كيفما كانت تكون الانطلاقة. . بفضلها نسمو أو ننحطّ .... نسمو بتواجدها حين نعرف كيف نتصرّف معها . وننحطّ حين نوجّهها توجيها خاطئا...... فهي مقياس النّجاح لدى كلّ من يعيطيها اعتبارا كافيا ......هي تلك الإشراقة التي بها نخرج الغير من الظلمات إلى النّور حين نأخذ بأيديهم نحو الصّلاح طمعا في النجاح والتألّق....... هي بداية الخلق ، فمن النّقطة كانت انطلاقة بني آدم . فأحسن اللّه خلقة وفضّله عن باقي المخلوقات حين ميّزه بالعقل. فكانت بداية حياته انطلاقا من النّقطة الصّفر ليصل إلى ماوصل إليه اليوم....... ولكلّ نقطة بِداية ونِهاية.. والنّهاية دائما تكون النّقطة... أليس هذا أيضا من الإعجاز؟؟؟؟؟
ولهذا يا أخي" أدونيس " لك الحقّ في أن تتوّج النقطة ملكة تتربّع على عرش كلّ الأشياء. فلا أحدّ بإمكانه منافستها أو مزاحمتها. .
مواضيعك دوما تحمل بين طياتها ألغازا... وليتنا نعرف سرّ تلك الألغاز........... فمهما حاولنا أن نضارعك . تبقى دوما المسافة بيننا جدّ بعيدة... ولكن أن نتناقش فهي نقطة انطلاقة الحوار البنّاء لمعرفة ولو القليل من ألغازك.......
بوركت أخي" أدونيس " عمّا حقّقه قلمك من تميّز وتألّق. تمنياتي لك بالتّوفيق والنّجاح دوما.
لؤلؤة جرجرة. مرّت من هنا . وحاولت أن تحلّل وتناقش. بدأت كلامها بنقطة وأنهته بنقطة. ولك أن تنقِطّ .
ثانميرث.









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-05, 00:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
شدى الصباح
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية شدى الصباح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة - ادونيس- مشاهدة المشاركة
هذا المقال نشر بتصرف الى جريدة الوطني


بقلم : حيدر الحسني
ادونيس


محور الحياة في إشراقات النقطة




حين يتخلف الإلهام عن الحضور في الساحة البيضاء، لأجد بدلا عنه عمق التأمل الفكري في بديع خلقة لتلك النقطة المحورية المشرقة، لاستخرج لكم الكثير والكثير من الأفكار الغير منظورة، وحتى لا أطيل عليكم في مقدمة حديثي هذا، دعونا نبحر معا في اكتشاف أسرار هذه النقطة المبهمة.



إن السر الهندسي مودع في النقطة، وتتحرك النقطة بحكم الطاقة الذاتية، فيتكون في الامتداد شكل الخط، وتتولد من رحم عناصر الخط كل الأشكال، في معالمها الهندسية الظاهرة والخفية، فتغدو النقطة نواة الابتكار الفني، ورمز الخلق والإبداع، وسر التكوين الشامل ، والكنة الهندسي المغمور في البداية وفي النهاية.


تتمحور في النقطة معالم الحركة الدورانية، وتتجسد بها عودة الأصل الهندسي، إلى الذات الأحادية، فإذا هي نواة الكون النقطة النورانية، التي تشكل المحور الأساسي للحركة الروحية، لوتر الهندسة الإبداعية في البعد الكوني، وإذا هي عناصر المدار الفلكي في قطر التكوين اللانهائي الممتد في قلب النقطة، نقطة كل الأشياء، حيث تشرق الأنوار القدسية، من الفلك العقلي، لتندثر بهالتها الوامضة فلك النفس الكلية، في كنة النظام الكوني، والذي قوام كينونته، أولا وأخرا ، ماضيا، حاضرا ومستقبلا، ظاهرا وباطنا، أمدا، أبدا وأزلا " الله نور السماوات والأرض " ..


النقطة هي البدء في كينونة الأشياء ، وهي البدء في صيرورة الموجودات، والنقطة هي في الإشراقة الأولى للنور، منها تشع في كل الاتجاهات، كل المعالم المنظورة في رحلتها الوجودية، وتعددية النقطة نجدها في تتابع منتظم، يرتسم شكل الخط مستقيما أفقيا، أو عموديا ، أو مائلا ذات اليمين أو ذات اليسار، أو متعددا في انكساراته واتجاهاته، أو حتى منعطفا بانتظام على محور ما، بنسبة ميل دائري ما أو خلافه، لتتكون من حركته الكروية، ما يرمز إلى الشكل الكوني، الممتد المتسع اللامتناهي مركز النقطة .


النقطة رمز السر الأعظم في كنة الوجود، أصل الحياة في محور ذات قطبين، دلالة على الاستمرار، شاء الله تعالى أن يعمر الدنيا، فكان أمره للشيء كن فكان، فإذا البداية، آدم وحواء، وتنبض الأشياء كل الأشياء، بالسر الأعظم المقدس، من إشراقه الأصل النقطة النورانية ،وتعود النقطة تتجلى في الإشراقة النورانية مجددا، فيهيم العقل البشري في تجلياتها، وتصفو النفس الإنسانية في أنوارها القدسية، فإذا الإنسان يمارس شفافية السمو، في حركة الفعل الحياتي، ويعمر قلبه الصغير بكنة الإيمان الكبير، ويضيء صدره بالنور الحق، فيتمكن من مشاهدة مرآة ذاته، انطلاقا من نقطة الإشراق المقدسة، التي تتولد منها حزم الضوء الفضي، والتي تنتشر في كل اتجاه، فيقرأ الإنسان تحسسا، ما ترتعش له الحواس والجوارح وتخر له الأجسام، كل الأجسام المخلوقة جمادا وحركة وأثيرا، ساجدة خاشعة مغشيا عليها من خشية الله تعالى، ومن النواة أصل كل الأشياء، تنفلق معالم الحركة، لتتولد الحياة، وتستمر كل المظاهر، تندرج من الأسفل إلى الأعلى، حتى بلوغ سدرة المعرفة، وآخرون يتدرجون، بحكم سر النقطة النورانية، من الأعلى إلى الأسفل فالأدنى، حتى بلوغ أبسط المستويات العقلية، ليخاطبوا الناس على قدر عقولهم، ومساعدة العالم الترابي على فعل الارتقاء والسمو، وممارسة حركة الصفاء المطلق، فيقرؤون معالم الصفاء الذاتي ، سر الأصل في الذات، ويتلمسون كنة النواة الإلهية، ويستجلون أسرار النقطة الإشراقية في كينونة الوجود الكوني، من خلال تحسسهم لعلوم ما فوق الحواس، وإدراك تسلسل الخلق والإبداع الروحي، والتكوين المادي، الذي أراده القادر المقتدر من اللاشيء، فكانت النقطة الإلهية، من نواة خلق الكون حتى نهايات حدوده في النواة، فتتجلى عظمة الله في عظمة الخلق، وتتراءى وحدة الله في وحدة نواة الخلق، النواة الإلهية، نقطة الإشراق السرمدية، " الله نور السماوات والأرض " .، وقدرا تقترن النقطة بالنقطة لتولد النقط، وقدرا روحيا أسجن جنينا في قلب النقطة الرحم، وقدرا آخر أحيا في قلب النقطة الكرة الأرضية، وقدرا فلسفيا أفكر بالسر المودع في النقطة، أرسم النقطة كتابة تشكيلية تجريدية سومرية رمزية، تتركز فيها جميع الأفكار الشفيفة بالسحر والجمال، وتتحابب النقاط وتتعاشق مودة ورحمة بحكم الامتداد الأدبي والفني، لتتوالد الخطوط والأشكال والرموز، فإذا العناصر المختلفة تتفاعل مع بعضها لتنطق بالحب، النقطة سر العولمة ما قبل العولمة المفتعلة الحالية، وهي سر العولمة الفنية والهندسية والتكوينية، وحتى سر الوجود والخلق، وأنا بفعل الأنا العنفوانية الخاضعة إيمانا لله تعالى، فنا وفكرا وعطاءا، أتوج النقطة ملكة في مملكة الفنون التشكيلية والتكوينية والتطبيقية والفنون الأدبية، في حكم التتويج الدنيوي، في حاله تكبيرية إن لم يكن احداً قد سبقني في وصفها الملكي، باعتبار أن محور الحياة في إشراقة النقطة...


محور الحياة في إشراقة النقطة...

فلسفة رائعة تنم عن تأمل دقيق في الكون

بصراحة أعدت قراءة النص أكثر من مرة حتى تمكنت من الإلمام بمضمونه

وذلك أنه احتوى بين طياته الكثير من المعاني الفلسفية

موفق أخي إلى كل ماهو خير

دمت في أمان الله .









رد مع اقتباس
قديم 2010-09-19, 12:09   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
دموع الوفاء
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي




لم أرد أن أمر في الخفاء ونحن نسأل عن قلم كان نبراسا للوفاء،،،
نود عودتكم ،،،وعسى غيابكم فيه من الخير والسلام،،،









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-15, 16:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حيدر الحسني
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حيدر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهيبة من الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخى الفاضل على هذا الطرح القيم...
لابد من التعلم كيف نغوص فى أعماق أعماق الحروف والكلمات...
نستفيد من تواجدنا هنا.....
تقبل مرورى المتواضع على صفحتك
يشرفني مرور الهيبة من الله على مواضيعي المتواضعة

لك كل احترامي وتقديري

حيدر الحسني









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-16, 15:19   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
حيدر الحسني
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حيدر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علي النموشي

اشكرك يا صاح على مرورك الكريم

دمت بود
حيدر الحسني










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محور, الحياة, النقطة..., إشراقات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc