السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم جميعا أن الأب هو القدوة والمثل الأعلى للأبناء في المنزل وخارجه ..
الأب هو ثاني الوجوه - بعد الأم - التي يتعرف عليها الطفل في مهده وربما أولها ..
وهو الكيان العظيم والهامة العالية التي يرسمها الطفل في مدن طموحاته ...
فيشعر بالأمن والأمان بوجوده ويلتزم بالنظام ساعة حضوره .. والاكتفاء بكنف عيشه عن غيره ..
يتعلم ويتعلم من أبيه كل صغيرة وكبيرة .. ولا يستطيع إلا متابعته بجده وهزله ..
قد يعتقد البعض ويسلم أن الأم مدرسة ولا حاجة لمدارس غيرها ..!!
دور الأب أقوى وأعظم من دور الأم .. لما يمتلكه من قوامة وما أُلقي عليه من مسؤوليات وواجبات ..
لهيبة الأب ووقاره واقترابه من أبنائه دور بناء في الأسرة والمجتمع .. وكلما شعر الابن بمراقبة والده وحرصه على مستقبل مشرق له .. حسب له ألف حساب ..
بالتوجيه السليم وبإعطاء الأبناء الثقة وبغرس المبادئ السليمة وبالتربية الدينية الصحيحة دون فرض سيطرة أورأي لمجرد أنه أب .. سيعطي الثقة للابن وسيكون النجاح حليفه بإذن الله .. أما لو قصر الأب بأحد واجباته سيكون الانحراف مصير الابن والعياذ بالله ..
فإن صلاح الأب من صلاح الابن
باختصار لان الاب ان يكون الرفيق.. المعلم.. المرشد الاخلاقي.. المحامي.. اضافة الى كونه مؤمن الرزق للبيت..
وسيبقى هذا الأثر لأجيال متتابعة حتى بعد موت الأب
)ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له (
وأنا أرى أن الولد الصالح المتعلم من الممكن أن يكون صدقة جارية ودعاء وعلم ينتفع به ..
أريد منكم اليوم مناقشة دور ركيزة بناء وعماد الأسرة ألا وهو الأب ..
لماذا أصبح الآباء لا يستمعون لأبنائهم ويناقشوهم ،وأصبحوا كالمطرقة تهوي كل حين على رؤوس الأبناء..
لماذا أصبح دور الأب يقتصرعلى أنه بنك أو ممول رئيسي وحسب بدل أن يكون
هو المعلم والمربي والموجه والقدوة الحسنة ..